Dubai Digital Authority - هيئة دبي الرقمية

Contrast

Use toggle below to switch the contrast

Contrast

Read Speaker

Listen to the content of the page by clicking play on Listen

screen reader button

Text Size

Use the buttons below to increase or decrease the text size

A-
A
A+

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تطلق جلسات اليوم الأول من «حوارات المعرفة»

  • 19 نوفمبر 2020
  • جلسات افتراضية

تناولت دور الثقافة المؤسسية في إدارة المعرفة وقطاع التعليم ما قبل الجامعي في مؤشر المعرفة العالمي

رون يونج:

الابتكار في مؤسساتنا منوط بتفاعل الأفراد وتطبيق إدارة المعرفة في شتى المجالات

نجوى غريس:

قطاع التعليم ما قبل الجامعي استند إلى رؤية تركز على الإنسان كقائد ومحرك لعملية التنمية

بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرف، أطلقت المؤسسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن بُعد، جلسات اليوم الأول من «حوارات المعرفة»، التي تهدف إلى معالجة أهمِّ القضايا المعرفية الراهنة، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العالمية، إلى جانب طرح الحلول لمواجهة التحديات، ولاسيما في ظل انتشار وباء كوفيد 19، والتحوُّلات الجوهرية التي طرأت مع تفشي هذه الجائحة.

انطلقت أولى جلسات الحدث بمشاركة الدكتور رون يونج، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للمعرفة- نوليدج أسوشيتس كيمبردج، وأدارتها ديما نجم، العضو المنتدب في مؤسَّسة «التعليم من أجل التوظيف» بدولة اﻹمارات. وجاءت الجلسة تحت عنوان: «دور الثقافة المؤسسية في إدارة المعرفة الفعالة».

حماية المعرفة

بدأ الدكتور رون يونج حديثه بالحديث عن أهمية دور المعرفة في وقتنا الحالي وربط البروفيسور هذه الأهمية في مواجهة وباء كوفيد-19 والتأكيد أنَّ المعرفة وحدها ستقدِّم لنا الحل، ثمَّ انتقل الحديث نحو دور الثقافة في إدارة المعرفة وحاجتنا إلى إيجاد رؤية وقيم مشتركة وغرض مشترك حتى نحصل على ما نريد، كما تحدث البروفيسور عن أهمية الأمن الإلكتروني والأمن السيبراني في حماية المعرفة، وأشار إلى أهمية الدور الذي يقوم به الأفراد في المؤسَّسات وكيفية التفاعل فيما بينهم ليكونوا مبتكرين باستخدام التكنولوجيا المتاحة، إضافة إلى دور التعليم المستمر ودعم إدارة المعرفة في المستقبل. وانتهى الحوار بالحديث عن استراتيجية وسياسة المؤسَّسة وأهمية التخطيط المسبق لتطبيق إدارة المعرفة في شتى مجالات الحياة.

خريطة طريق

الجلسة الثانية من «حوارات المعرفة» استضافت الدكتورة نجوى غريس، الأستاذة بالمعهد العالي للتربية والتكوين المستمر، للحديث عن قطاع التعليم ما قبل الجامعي في مؤشر المعرفة العالمي، الصادر عن مشروع المعرفة بالتعاون بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأدار الجلسة الدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

بدأت نجوى غريس حديثها بجولة عامة في مؤشر المعرفة العالمي، حيث أوضحت أنه أصبح خريطة طريق للتنمية المستدامة للمجتمعات، حيث يساعد الدول على صياغة استراتيجيات التفكير الاستباقي لدعم المعرفة وتعزيزها باعتبارها عنصراً رئيساً في بناء اقتصاد معرفي أقوى، مع ضمان التنمية المستدامة.

الإنسان هو التنمية

أما بالحديث عن التعليم قبل الجامعي، فأوضحت الدكتورة نجوى غريس أنَّ إفراد هذا القطاع من التعليم بمؤشر يتأتّى من قيمة هذه المرحلة في بناء رأس المال البشري وفي الارتقاء بمنظومة المعرفة ككل؛ باعتبار أنَّ هذه المراحل الأولى من التعليم تؤسِّس لما سيأتي، مؤكدة أنَّ هذا القطاع استند إلى رؤية تركز على الإنسان كقائد ومحرك لعملية التنمية.

وأضافت د. نجوى أنَّ القائمين على مشروع المعرفة حرصوا في قطاع التعليم ما قبل الجامعي، على عدم حصر أداء النظم التعليمية في عدد من المتغيرات المحدودة والمتعلقة بالتحصيل المدرسي، بل العمل على بناء مؤشر يظهر هذا الأداء ضمن شبكة من العلاقات تتفاعل فيها العوامل الذاتية المتعلقة مع الظروف البيئية التعليمية وينفتح على المكونات المتعلقة بالقطاعات الأخرى.

المعضلة الكبرى

وفي معرض حديثها عمّا وصفتها بالمعضلة الكبرى في معادلة التعليم، بيَّنت الدكتور نجوى غريس أنه عندما تمَّ دراسة نتائج المؤشر وُجِدَ أنَّ البلدان العربية في أغلبها أمَّنت بصورة واضحة الالتحاق والإتمام في التعليم، ولكن بقيت معضلة النواتج التي لا يمكن قياسها بنسب النجاح أو المعدلات أو الانتقال من مرحلة إلى أخرى فقط. فقد أصبحنا اليوم نتحدث عن جودة التعليم، وهي لا تقاس بالنسب، ولكن تقاس أيضاً بما يتعلمه الطالب فعلاً. فكثير من التقارير ومنها تقرير للبنك الدولي أفادت بأنَّ هناك كثيراً من الطلاب ينهون مراحل الدراسة دون أن يتعلموا.

البيئة التمكينية

وأما المحور الفرعي المتعلق بالبيئة التمكينية، فأفادت الدكتورة نجوى أنه يشمل الإنفاق على التعليم، بوصف التعليم أهم عملية استثمارية وإنتاجية تحتاج إلى تهيئة الظروف الملائمة والموارد المالية والبشرية المطلوبة، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون توافر تمويلٍ كافٍ وسياساتِ إنفاقٍ رشيدة، يكون النصيب الأوفر منها للطالب وللعملية التعليمية ككل.