Dubai Digital Authority - هيئة دبي الرقمية

Contrast

Use toggle below to switch the contrast

Contrast

Read Speaker

Listen to the content of the page by clicking play on Listen

screen reader button

Text Size

Use the buttons below to increase or decrease the text size

A-
A
A+

إنجازات نسائية خالدة

تحتفل دول العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وبالإنجازات التي حققتها المرأة على مدار التاريخ في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. وفي هذا السياق نلقي نظرة على خمس من النساء الرائدات الأكثر شهرةً في المجتمع العالمي.

يعد اليوم العالمي للمرأة الذي يُحتفل به في الثامن من مارس من كل عام، مناسبة عالمية بامتياز. فقد جرى الاحتفال للمرة الأولى بيوم المرأة في 28 فبراير عام 1909 في نيويورك، حيث قام بتنظيمه الحزب الاشتراكي الأميركي. ولاحقاً في عام 1917 ، أصبح 8 مارس عيداً وطنياً في روسيا السوفييتية، وذلك بعد نيل المرأة حقها في الانتخاب والتصويت هناك. وقد قررت الأمم المتحدة في عام 1975 ، أن يكون 8 مارس من كل عام يوماً عالمياً للمرأة، وازداد تأثير هذا اليوم بشكلٍ متواصل من خلال تجمع النساء كل عام للاحتفال تحت عنوان لموضوع معين، والعنوان لهذا العام 2019 هو «#التوازن لأجل الأفضل».

لكن مع استعداد النساء في جميع أنحاء العالم لتنظيم الاحتفالات بإنجازات المرأة، وتزامناً مع المزيد من حملات التوعية بضرورة تحقيق المساواة. يبرز السؤال الذي يفرض نفسه وهو من هنّ رائدات هذه الحركة، وما الذي يمكننا تعلمه منهنّ؟

في هذا السياق تلقي «ومضات » الضوء على الدور الريادي لخمس من النساء الأكثر تألقاً عبر التاريخ؛ واللاتي دأبن على تحقيق التوازن ما بين الجنسين لفترة طويلة قبل بروز الحركة النسائية.

ماري وولستونكرافت

1797-1759

رائدة حقيقية في الحركة النسائية الحديثة وكاتبة وفيلسوفة بريطانية. كانت من أوائل الداعيات لحق المرأة في التعليم كمفتاح لتحريرها. بدأت حياتها المهنية مربية أطفال لعائلة أنغلو-إيرلندية ثرية. ولعدم توافر فرص وظيفية أمامها كامرأة، أُصيبت وولستونكرافت بالإحباط، وأجبرها هذا الوضع على ترك عملها لتصبح كاتبة.

واليوم تشتهر بكتابها «دفاعاً عن حقوق المرأة » الصادر عام 1792 ، على خلفية الثورة الفرنسية، ليكون بمثابة رد على بعض المنظرين الذين عَدُّوا منزلة المرأة أدنى من منزلة الرجل بسبب اختاف مستويات التعليم، وليس بسبب أي عجز طبيعي في القدرة بين الجنسين.

إميلين بانكيرست

1928-1858

تعد بانكيرست واحدة من أشهر المصلحات الاجتماعيات البريطانيات. أسست الاتحاد السياسي والاجتماعي للمرأة عام 1903 للمطالبة بحق المرأة في التصويت البرلماني في بريطانيا خ الل العصر الإدواردي. وسرعان ما أطلق الناس على هذا الاتحاد اسم «الحزب الراديكالي »، وكان في طليعة حركة «سافرجت » التي طالبت بحق المرأة في الاقتراع تحت شعار «الأفعال لا الأقوال ». أصبحت بانكيرست من أكثر القادة الشعبيين تأثيراً في التاريخ البريطاني، فقد دفعت الآلاف من النساء التابعين لها إلى المطالبة بحقوقهن الديمقراطية في حركة جماهيرية؛ يمكن القول إنها تجاوزت كل الحركات في التاريخ البريطاني إلى يومنا هذا. بانكيرست نفسها دخلت السجن 13 مرة. ناضلت وعاشت لترى النساء البريطانيات يكتسبن حق الاقتراع، لكن وافتها المنية في 14 يونيو 1928 ، وذلك قبل أسابيع قليلة من توسيع دائرة حق التصويت لتشمل جميع النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 21 سنة.

أميليا إيرهارت

1897 - 1937

تعد إيرهارت أول امرأة تخوض عالم الطيران وأكثرهن شهرة، بدأت مسيرة الطيران في عام 1921 ، وهي بعمر 24 عاماً. ثم واصلت نشاطها لتحطم بعد عام واحد من دخولها مجال الطيران رقماً قياسياً في الارتفاع على مستوى الإناث، بتحليقها على ارتفاع يتجاوز 14000 قدم، ولتصبح في عام 1932 أول امرأة تطير منفردة فوق المحيط الأطلسي. على مدى السنوات الخمس التي تلت ذلك استمرت في تحطيم الأرقام القياسية على صعيد السرعة والطيران. في يونيو 1937 ، بدأت رحلة كان من المفترض أن تكون حول العالم بأكمله. لكن بعد شروعها بالطيران من البحر الأحمر باتجاه الهند تم الإع الن عن نبأ اختفائها قرب جزيرة هاولاند النائية في المحيط الهادي، وذلك بعد شهر من انطلاقها ولم يُسمع عنها أي شيء ثانية على الإط الق. وبقي اختفاؤها لغزاً حتى يومنا هذا، رغم الإعلان بشكلٍ رسمي، غيابياً، عن موتها في عام 1939.

روزا باركس

2005-1913

من الصعب التصديق بأن المرأة التي ناضلت ب ال هوادة في سبيل تحقيق التكامل العرقي في الولايات المتحدة، وعاشت في ظرفٍ غير اعتيادي من العنصرية والتمييز العرقي، ماتت قبل 14 عاماً، إلا أن قصة روزا باركس تساعدنا على وضع مفهوم صحيح وحديث لكيفية توحيد طبقات المجتمع حتى في أكثر الدول تقدماً.

بدأ الأمر في عام 1955 ، عندما أقدمت باركس الأميركية-الأفريقية التي كانت تعيش في مونتغمري بولاية آلاباما، على تحدي قواعد الفصل العنصري المعترف بها في مناطق من الولايات المتحدة الأمريكية، من خ الل رفضها إعطاء مقعدها في حافلة لنقل الركاب لرجل أبيض كي يجلس بدلاً عنها، ما أثار تأييد مجتمع الأمريكيين-الأفارقة بأسره، فاعتراض باركس حرّض حركة الحقوق المدنية واسعة النطاق على القيام بالمزيد من النشاط، والتي انتصرت لاحقاً في ستينيات القرن العشرين بالحصول على الحقوق المتساوية للأمريكيين السود. باركس وافتها المنية قبل 4 سنوات تماماً من تولي باراك أوباما رئاسة الب الد كأول أميركي أسود!

وانجاري ماثاي

2011-1940

وانجاري ماثاي؛ ناشطة بيئية كينية معروفة، مؤسسة حركة "الحزام الأخضر" الحديثة التي تطالب بزراعة الأشجار، وتقوم بحمات حول القضايا المرتبطة بالحفاظ على البيئة.

ماثاي أول امرأة في شرق ووسط أفريقيا تحصل على درجة الدكتوراه، وهي مناصرة قوية لحقوق المرأة، وانتخبت لأول مرة عضواً في البرلمان الكيني قبل توليها منصب نائب وزير البيئة والموارد الطبيعية خال فترة 2005-2003 . وفي منتصف تلك الفترة حظي عملها باعتراف دولي، وأصبحت بذلك أول سيدة أفريقية تنال جائزة نوبل للسام في عام 2004 ؛ بسبب إسهاماتها في التنمية المستدامة والديمقراطية والسلام.