Dubai Digital Authority - هيئة دبي الرقمية

Contrast

Use toggle below to switch the contrast

Contrast

Read Speaker

Listen to the content of the page by clicking play on Listen

screen reader button

Text Size

Use the buttons below to increase or decrease the text size

A-
A
A+

«إدارة المعرفة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة » في ندوة افتراضية

في وقت تجتاز فيه دولة الإمارات العربية المتحدة أزمة وباءٍ عالميٍّ عصف بأمم الأرض قاطبة، وتخرج من هذا الاختبار بكل نجاح وقوة، مبرهنة على سداد نهجها وقوة بنيتها التحتية الشاملة، لم تفتأ تنشر تجربتها الرائدة عبر الفضاء الافتراضي، من خال ندوات ومؤتمرات على كافة المستويات، لتعبِّر عن إنجازاتها المتحققة عماً مشاهداً لا قولاً، فحين يتكلّم الناس، تعمل الإمارات بكل جدٍّ لتتصدَّر المراكز الأولى؛ وكفى بكورونا كوفيد- 19 شاهداً ناطقاً بهذه الحقيقة التي شهد لها القريب والبعيد.

من هذا المنطلق، عقدت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع معهد المواصفات البريطانية، ندوة افتراضية حول «دور إدارة المعرفة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة »، شارك فيها كلٌّ من معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وحميد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومراد وهبة، نائب المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وخالد عبد الشافي، نائب مدير المكتب الإقليمي بالإنابة، مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورون يونج، الرئيس والمدير التنفيذي للمعرفة في نوليدج أسوشيتس كيمبردج، وثابت شامية، مدير أعمال التدريب، في بي إس آي الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي كلمته الافتتاحية، أكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أنَّ هذه الندوة تأتي في وقت تحتاجُ فيه البشريةُ إلى أفكارٍ خلَّقٍة، للمساعدةِ على الخروجِ مِنْ جائحةِ «كورونا » التي عَصَفَت بعالَمِنا، والوصول إلى نتائجَ إيجابيَّةٍ وأفكارٍ مُضيئةٍ تُعينُنَا على المُضِيِّ قُدُماً لتحقيقِ أهدافِ التَّنميةِ المستدامة.

جمال بن حويرب: ندرك حجم التَّحديات التي
سنتغلَّب عليها في ظل قيادة رشيدة وحكيمة
مؤازرة لطموحاتنا في تعميم العلم والمعرفة

وأضاف: "انطلاقاً مِنْ توجيهاتِ صاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكونَ مؤسَّسةُ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة منارةً للمعرفةِ على المستوى العالَمِيّ، وبمباركةٍ كريمةٍ مِن سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسِ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وَضَعْنَا نُصْبَ أَعْيُنِنا تحقيقَ التَّنميةِ المستدامةِ لمجتمعاتِنا، مُدْرِكِينَ حَجْمَ التَّحَدِّيات التي نتغلَّبُ عليها في ظِلِّ قيادٍة رشيدٍة وحكيمةٍ مؤازرٍة لطموحاتِنا في تعميمِ العلم والمعرفةِ، ونَشْرِ الأفكارِ الخلّقةِ بينَ الأجيالِ الشَّابةِ والعملِ على رعايتِها، لاستدامةِ الأعمالِ الرياديَّةِ، وتعزيزِ فُرَصِ الحصولِ على التعليمِ الْجَيِّد.

نموذج إماراتي رائد

من جهته، أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي أن نموذج التعلم في الإمارات يتصف بالمرونة، لأنه يبني على ما سبق، وأن الإمارات تعمل على التطوير المستمر بما يواكب قناعتها الراسخة بأن النظام التعليمي فيها يجب أن لا يكون قادراً على المنافسة فقط، بل من أفضل النماذج العالمية القادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وهذا مطمح وطني توفر له القيادة الرشيدة في الإمارات كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لإنجاحه.

ونوّه معاليه بأهمية إدارة المعرفة، التي تعد دولة الإمارات من السباقين فيها، بفضل الله ثمَّ توجيهات القيادة الرشيدة، ومتابعتها الحثيثة والتوجهات الحكومية ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واستشرافه الدائم للمستقبل، وتوجيهه بالانتقال إلى مرحلة أكثر تطوراً في مفاصل العمل في الدولة من خال الاعتماد على الخدمات الذكية.

حسين الحمادي: قناعتنا راسخة
بأن نظامنا التعليمي سيتجاوز
المنافسة ليكون من أفضل
النماذج العالمية

نموذج عالمي

معالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أكَّد أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً مميزاً في مواجهة كوفيد 19 ، وأجادت الدولة في أنظمتها وإجراءاتها وسائر أعمالها في التعامل مع هذه الأزمة على الرغم من أنها غير مسبوقة ولم تكن هناك تجارب عالمية، وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة، وقد تمَّ اتباع أفضل النظم والأساليب والإجراءات، سواء على المستوى الاتحادي أو على المستوى المحلي.

وأضاف معاليه أنه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تمَّ استحداث لجنة عليا للأزمات والكوارث، برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبعضوية الجهات ذات العلاقة والاختصاص. كانت هذه اللجنة تعقد اجتماعاتها بشكل يومي، لمتابعة كافة التطورات المتعلقة بكوفيد– 19 ، واتخذت كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من هذا المرض، كما اتبعت مستشفيات الإمارة البروتوكولات العالمية بهذا الشأن. واستحدث مركزاً للتحكُّم والسيطرة للمتابعة اليومية لهذا المرض. إضافة إلى أنه تمَّ الاستمرار في إجراء الفحوصات الدورية للمناطق المختلفة في الإمارة، وكذلك المناطق العمالية، للحد من انتشار المرض.

تكريس المعرفة للبناء

وفي كلمته التي ألقاها في الندوة، أوضح مراد وهبة، نائب المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنَّ هذا اللقاء يأتي في ظروف صعبة واستثنائية نواجه فيها جائحة انتشار كورونا، التي تحتلُّ المعرفة دوراً بارزاً ومهماً في سبيل مواجهتها، ولأجل بناء عالم أفضل، وهو عالم ما بعد كورونا، الذي يحترم البيئة والمناخ والتنوع البيئي في كافة أرجاء المعمورة. وهنا يظهر دور المعرفة وفضلها في التنمية المستدامة.

منظومة مترابطة

وفي مشاركته المباشرة خال الندوة، أشار خالد عبد الشافي، نائب مدير المكتب الإقليمي بالإنابة، مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أنَّ جائحة كورنا أظهرت الكثير من العيوب المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة ال 17 ، التي أقَّرت في العام 2015 . مؤكداً أنه لو استغلت الدول السنوات الخمس الماضية في اتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة لما كان تأثير هذه الجائحة بالصورة التي نراها الآن. وأوضح عبد الشافي، أنَّ الجائحة جاءت لتكشف ثغرات كثيرة في الأنظمة الصحية، وقضايا عدم المساواة، والحوكمة، وبالتالي فإنها دقَّت ناقوس الخطر، فإنَّ التقديرات تبيّن أنه لأول مرة في التاريخ منذ أن اعتمد هذا المؤشر في 1990 ، سيكون ثمة تراجع في مؤشر التنمية البشرية المتعلق بالاقتصاد والصحة والتعليم، سيتراجع بنسبة 6 % عالمياً، وهي قضية خطيرة جداً.

حميد القطامي: الإجراءات
المتبعة والنتائج المتحقّقة
جعلت من الإمارات ودبي واجهة
عالمية رائدة في التعامل مع
المرض

استخدام المعرفة

وحول إسهام إدارة المعرفة الفعّالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أكَّد رون يونج، الرئيس والمدير التنفيذي للمعرفة في نوليدج أسوشيتس كيمبردج، أنَّ للمعرفة دوراً أساسياً في اتخاذ القرارات والتصرُّف، إذ تشكّل مجموع القيم والمبادئ، والمعلومات العميقة، والأمور التي نتعلَّمها، والأفكار الجديدة والتجارب، فعندما نُحسِن استخدام المعرفة التي لدينا جيداً، وننقلها، ونحافظ على أهم ما تقدّمه، ونستخدمها للابتكار، ونطبّقها، تصبح مؤسَّساتنا أكثر كفاءة، وهذا ما اعتمده أبرز القادة عبر التاريخ.

أهمية المعايير

وأشاد ثابت شامية، مدير أعمال التدريب في بي إس آي الشرق الأوسط وإفريقيا، بالتعاون البنّاء الذي يجمع الهيئة مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فيما يخصُّ نظام ادارة المعرفة. وعن دور المعايير في تمكين المؤسَّسات من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أكد أنَّ المعايير هي أفضل طريقة للقيام بشيء يتفق عليه الخبراء والمتخصصون دولياً. فالمعايير هي المعرفة، وهي أدوات قوية يمكنها المساعدة في دفع الابتكار وزيادة الإنتاجية، كما يمكنها جعل المؤسسات أكثر نجاحاً ومرونة وحياة الناس اليومية أسهل وأكثر أماناً وصحة وسهولة.