«ملتقى شباب المعرفة» يناقش في يومه الثاني الدور العالمي للأمم المتحدة في دعم الشباب وحمايتهم ودور الجوائز العالمية في تحفيز الشباب وتمكينهم
الإمارات العربية المتحدة، 07 ديسمبر 2022- نظَّم «ملتقى شباب المعرفة» خلال فعاليات اليوم الثاني عدداً من الجلسات الحوارية والنقاشية المهمة التي ناقشت أهمية الدور العالمي الذي تقوم به الأمم المتحدة في دعم الشباب وحمايتهم، ودور الجوائز العالمية في تحفيز الشباب وتمكينهم، إضافة إلى تنظيم جلسة حول العقلية المتطورة وإقامة مناظرة شبابية حول ريادة الأعمال.
حيث ناقش «ملتقى شباب المعرفة» في أولى جلسات اليوم الثاني أهمية مؤشر المعرفة العالمي 2022، ودور مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في نشر المعرفة، إضافة إلى أهمية الشراكة بين المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم المعرفة والتنمية بالمنطقة العربية والعالم. واستضافت الجلسة كلاً من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وخالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور هاني تركي، كبير المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأدارت الجلسة نوفر رمول، مقدّمة برامج تلفزيونية في مؤسَّسة دبي للإعلام.
كما استضافت الجلسة الثانية التي عُقدت بعنوان «الأمم المتحدة: متحدون مع الشباب» دينا عساف، منسق الأمم المتحدة المقيم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأدار الجلسة فيصل بن حريز، مقدِّم أخبار أول في قناة سكاي نيوز عربية.
وتناولت الجلسة الدور العالمي للأمم المتحدة في دعم الشباب وحمايتهم، وكيف يشكِّل المتطوعون الشباب دوراً حيوياً في الأمم المتحدة، والقوة الإيجابية التي يشكّلها الشباب لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص الصحيحة، وأهمية الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأوضحت دينا عساف أنَّ الأمم المتحدة تقوم بالعمل كمصدر لحماية الشباب وتقديم الدعم لهم، وتلبية احتياجاتهم ودعم تطلعاتهم عبر زيادة مشاركتهم في صنع القرار، مشيرةً في الوقت ذاته إلى الدور الهام الذي يلعبه الشباب في العالم، وفرص مساهمتهم المستقبلية في بناء المجتمعات وتحقيق المسيرة التنموية.
وأكَّدت عساف أنَّ أحد المبادئ الأساسية لأهداف التنمية المستدامة 2030 هو التأكيد على أنه «لن يتخلَّف أحد عن ركب تحقيق أهداف التنمية»، وهي تراعي دور الشباب في جميع الأهداف باعتبارهم قادة التغيير وهم معنيون بتسخير جميع الإمكانات والطاقات لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وأشارت عساف إلى أنه يطلق على الشباب اسم «حاملو راية 2030» لأنهم يلعبون دوراً محورياً في تنفيذ سياسات وإجراءات جدول أعمال التنمية المستدامة، وأنَّ خطة عام 2030 قام بتطويرها الشباب، وكانوا جزءاً أساسياً ومشاركاً في وضع الأطر والعمليات التي تدعم تنفيذها ومتابعتها ومراجعتها، لافتة إلى أنَّ الشباب كانوا على الدوام على رأس أولويات الأنشطة والمبادرات الرامية إلى تعزيز خطة 2030.
كما عُقدت الجلسة الثالثة من جلسات «ملتقى شباب المعرفة» بعنوان «دور الجوائز العالمية في تحفيز الشباب وتمكينهم» بمشاركة نيكولاس تيرنر، العضو المنتدب في مؤتمر لينداو للفائزين بجائزة نوبل، والتي تناولت دور لينداو في جذب العلماء والشباب والباحثين في المهارات المتقدمة، وكيف تسهم الجوائز العالمية في خلق حلول جذرية لمشكلات عالمية، وأدار الجلسة يوسف عبدالباري، إعلامي في مؤسسة دبي للإعلام.
وأشار تيرنر إلى أن مؤتمر «لينداو» يضم العديد من العلماء الشباب المهتمين بظاهرة التغيُّر المناخي، والذين يقدمون العديد من الحجج والبراهين والحلول للحدِّ من التغيُّر المناخي، وأنَّ الشباب يريدون الانخراط في بيئة العلوم والمعارف باعتبارها بيئة مختلفة ومتفردة، مشدداً على أنَّ الجوائز العالمية تسهم بشكل فعّال في خلق حلول جذرية لمشكلات عالمية، عبر تشجيع العلماء والباحثين وتحفيزهم على تقديم إجابات عملية ونموذجية حول أكثر القضايا الملحة التي تواجه الحياة اليومية في العالم.
وأوضح تيرنر أنَّ النجاحات لا تحتاج إلا إلى المزيد من الصبر، وأنَّ أبرز مثال على ذلك هو الدكتور الراحل أحمد زويل، الذي فاز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، مشيراً إلى السعي بشكل دائم نحو الجمع بين الشباب والفائزين بجائزة نوبل من أجل منح الصغار الإلهام، إلى جانب منحهم فرصة للتواصل بين الأجيال، وربما يكون هذا التواصل على المستوى العلمي أو الشخصي أيضاً.
واستضافت الجلسة الخامسة الدكتور خالد غطاس، عالم حياة، وذلك في جلسة حوارية بعنوان «العقلية المتطورة»، والتي تناولت العديد من المحاور أبرزها الفرق بين التفرُّد واحترام الذات والتواضع، وأهمية التوازن بين المحتوى والتواصل، وحث الشباب على تحديد الأهداف والغايات.
وتحدَّث د. غطاس عن أنَّ العقلية المتطورة للإنسان تحتاج لأن تتحلّى بالعديد من الصفات أهمها الثقة والتواضع، وأنَّ الإنسان يجب أن يتخلى عن المبالغة في أي شيء، ليستطيع فهم الحياة وكيف يمكن التعايش مع الواقع بالشكل الحقيقي، مشيراً إلى أن التواضع هو أول خطوة في العلم.
وأوضح د. غطاس إلى أنَّ نقطة الانطلاق في الحياة تكمن في الانفتاح والتواضع بصدق وقبول الاختلاف وقبول الآخر، وأنَّ الإبداع يحتاج إلى تواضع صادق، مشيراً إلى أنه يجب على الشباب تعلّم مهارات التواصل والتخطيط والتوازن في تحديد الأهداف والغايات للتغلب على التحديات والمعضلات التي تعترض حياتهم وتعيق تطوُّرهم.
كما تخلَّل اليوم الثاني من فعاليات «ملتقى شباب المعرفة» مناظرة شبابية حول ريادة الأعمال ضمَّت فريقين شمل الأول كلاً من اليازية السويدي، علياء السعدي، فاطمة سيف، وعمر الطاهري، فيما ضمَّ الفريق الثاني كلاً من سلمى يوسف، إيمان حمد، غاية الهرمودي، وخميس علي الشحي، وشملت قائمة الحكام شيماء الظنحاني وأسماء البلوشي ومريم المفتول.
الجدير ذكره أنَّ «ملتقى شباب المعرفة» الذي أقيم برعاية وحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، ونظمته مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اختتم فعالياته الحضورية يومي 6 و7 ديسمبر، ويستكمل فعالياته عبر جلسات افتراضية تعقد على مدار يومين في 8 و9 من الشهر ذاته، بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من المشاركات من مُختلف أنحاء العالم.