تحدي الأمية

إعلان دبي

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "ملتقى تحدي الأمية" بدبي، بتاريخ 24-25 شباط/ فبراير 2020 وذلك بحضور نحو 250 مشاركاً يمثلون رؤساء هيئات محو الأمية وتعليم الكبار في المنطقة العربية ومنظمات دولية وإقليمية وجامعات وخبراء من المنطقة العربية ومناطق العالم الأخرى.

ويسرُّ المشاركون أن يتقدَّموا بالشكر والعرفان إلى مؤسسَّة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على الجهود المتواصلة لرعاية قضايا التعلُّم والمعرفة في المنطقة العربية، ومن ضمنها مبادرة تحدي الأمية في المنطقة العربية، التي يُعقَد هذا الملتقى في إطارها.

كما يتوجَّه المشاركون بالشكر والتقدير إلى سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وكذلك الشكر موصول لكلٍّ من مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقد قام المشاركون بدراسة الوثائق التي أعدتها الجهات المنظِّمة والمشاركة في الملتقى وناقشوا المداخلات المختلفة التي قدمها الخبراء الدوليّون من اليونسكو والخبراء من دولة الإمارات.

 حيث تمَّ التأكيد على الركائز الأساسية التالية:

أولاً: القرائية ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ إذ تسهم، بالتضافر مع تعليم الكبار، في تمكين الأفراد من بناء ذواتهم وممارسة حقوقهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإسهام في التحوُّل الاجتماعي.

ثانياً: إنَّ برامج محو الأمية يمكن أن تعزِّز المساواة في جميع مجالات الحياة، ولاسيما إسهام برامج الأمية في تمكين المرأة والفئات المحرومة.

ثالثاً: استخلاص الدروس والاستفادة من المخرجات والتقييمات الدولية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، وخصوصاً عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية (2003-2012) ومبادرة اليونسكو حول محو الأمية من أجل التمكين (2006-2015).

رابعاً: تعزيز العمل الوطني والإقليمي لعمل اللازم لتطبيق مقررات "مؤتمر بيلم 2009" وخصوصاً اتباع رؤية ومنهجية التعلم مدى الحياة، التي تضمن وضع السياسات، والحوكمة، والتمويل، والمشاركة، والجودة.

خامساً: تبنّي مسارات تعليم بديلة ومرنة لمساعدة الأطفال على العودة إلى الدراسة في الدول العربية التي تعيش حالة نزاع.

سادساً: تسخير أدوات تكنولوجيا المعلومات لتوسيع الانتفاع والمشاركة من برامج تعليم الكبار.

ولقد توافق المشاركون على تبنّي المكوّنات الأساسية الآتية:

المكوّن الأول: الرؤية والمفاهيم المعاصرة لمحو الأمية، وتعليم الكبار وتعلُّمهم.

المكوّن الثاني: السياسات والبرامج.

المكوّن الأول: الرؤية والمفاهيم والسياسات المعاصرة لمحو الأمية، وتعليم الكبار وتعلُّمهم

يتعهَّد المشاركون بتبنّي منهجية التعلم مدى الحياة ومضامين هذه المنهجية التي تتجاوز الإطار المحدود للقراءة والكتابة إلى تعليم مهارات مهنية وحياتية ورقمية، بحيث تدعم المهارات بعضها بعضاً.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات التالية:

  • تبنّي أقسام تعليم الكبار في جميع البرامج لمفهوم متجدِّد لمحو الأمية يتجاوز تعلُّم الـقراءة والكتابــــة، بحيث تكون القرائية عملية متواصلة تصل إلى حدود فهم وتفسير وإبداع المواد المطبوعة والمكتوبة بما فيها المواد الإلكترونية، وكذلك القدرة على حل المشكلات والتفكير الناقد.

  • مراجعة القوانين لتعزيز تعلُّم الكبار المستمر في المجالات المهنية وفرص التعليم العام، وكذلك تمكينه من التعليم العالي.

  • تعزيز فرص مرنة للتعليم البديل وتعلُّم الفرصة الثانية، ولاسيما الأطفال واليافعون في مناطق النزاع.

  • تيسير سبل الاعتراف والاعتماد الأكاديمي للكفاءات والمؤهلات التي تُكتسَب في برامج التعليم غير النظامي وغير الرسمي.

المكوّن الثاني: البرامج

تعدُّ سياسات تعليم الكبار جزءاً أساسياً من استراتيجية الدول في التعليم تقع في صميم التعليم الأساسي، وتم التوافق على اتخاذ الإجراءات التالية للتطبيق:

  • تبنّي نهج متعدد القطاعات لصياغة سياسات وخطط وميزانيات محو الأمية، وذلك من خلال تدعيم التعاون والتنسيق بين الوزارات المعنية.

  • ضمان توافر درجة عالية من الجودة في جميع مستويات محو الأمية.

  • إعداد معايير ومؤشرات وطنية لقياس أداء المعلمين والموجهين ومقدِّمي الخدمة حسب التقييمات الوطنية والتعريف المتجدد لكفاءات القراءة والكتابة والحساب.

  • إيلاء أهمية خاصة لدور المجتمع الأهلي والمدني، ليس فقط في تقديم الخدمة، ولكن في التخطيط والتنفيذ والمراقبة.

  • تشجيع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في برامج محو الأمية.

  • استحداث أنظمة وطنية لجمع وتحليل وتشاطر البيانات عن مستويات الأمية الوطنية بما فيها تصنيف الفئات المهمَّشة.

دور اليونسكو ومؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشركاء لتحقيق توصيات وتطلُّعات هذا الملتقى الإقليمي يؤمل من كافة الشركاء الإقليميين والدوليين عمل الآتي:

  • توفير الدعم والمساعدة على الصعيدين الوطني والإقليمي لكسب المزيد من التأييد لقضية محو الأمية وتعليم الكبار.

  • دعم قدرات الدُّول في مجال تبنّي سياسات وتوجّهات وبرامج معاصرة في تعليم الكبار في إطار التعلُّم مدى الحياة.

  • تعزيز استفادة الدُّول العربية من التقرير العالمي عن تعليم الكبار.

  • تشجيع الدول العربية على الاستفادة من مدخلات استراتيجية اليونسكو لمحو أمية الشباب والكبار (2020-2025).

  • تطوير محتوى إلكتروني حول مفاهيم ومضامين ومنهجية التعلُّم مدى الحياة.

  • الإسهام في إيجاد فضاءات ومنصات عالمية من شأنها تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات وربط ما يحدث على الصعيد الدولي والإقليمي.

  • تهيئة السبل أمام الدول العربية للاستفادة القصوى من مدخلات ومخرجات المؤتمر العالمي حول تعليم وتعلُّم الكبار، الذي سوف يعقد في المملكة المغربية 2022.

  • التوصية بتشديد العقوبات على الأسر التي يتسرَّب أطفالها من مراحل التعليم.

  • إنشاء مسارات مختلفة للتعليم الابتدائي لجذب الأطفال المتسربين من التعليم.

  • العمل على تغيير القوانين المحددة لسن الأمية للقضاء عليها في مراحلها المبكِّرة في الأعمار الصغيرة.

  • دعوة المنظَّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى تبنّي تلك التوصيات وعرضها على مجلس وزراء التعليم العرب لاعتمادها.