16 سبتمبر 2015

دبي

انطلاق المرحلة الأولى لفئة "تبادل الكتَّاب" مع ألمانيا ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة

دبي- 16 سبتمبر 2015: أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسة الرائدة في نشر المعرفة والتنمية ودعم المشاريع الواعدة، المرحلة الأولى لفئة "تبادل الكُتَّاب" مع ألمانيا ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، وذلك بالتعاون مع "معهد جوته" الألماني. وتتضمن المرحلة الأولى، التي تنطلق في الاول من شهر نوفمبر القادم معايشة ثلاثة  كُتّاب من ألمانيا للحياة الإماراتية بكافة تفاصيلها وعبر برنامج مكثَّف يشمل زيارة أهم المعالم الثقافية والتراثية والترفيهية بمصاحبة ثلاثة كُتَّاب إماراتيين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة يوم أمس الأول في مقرها بدبي بحضور سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وغابرييلا لاندفير، المدير العام لمعهد جوته، إلى جانب عدد من الكُتَّاب المشاركين في المرحلة الأولى. ويهدف برنامج "تبادل الكُتَّاب" إلى دعم وتمكين المواهب الشابة من المؤلفين وأصحاب موهبة الكتابة للوصول بإبداعاتهم إلى العالمية.    وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي، قال سعادة جمال بن حويرب، إن تعاون المؤسسة مع "معهد جوته" يأتي في إطار حرص المؤسسة على بناء جسور الثقافة بين الإمارات ودول العالم، كما أنه استكمال لمشروع رائد أطلقته المؤسسة في الدولة والعالم العربي، وهو برنامج دبي الدولي للكتابة، الذي يعد من أهم مشاريع المؤسسة التي تهيء الشباب من الكُتَّاب، وتحفزهم على تطوير أدائهم في الكتابة للمنافسة عالمياً. وأضاف سعادته "اليوم نُطلق مرحلة جديدة في البرنامج بالتعاون مع معهد عريق وعالمي مثل معهد "جوته" الذي يمتلك فروعاً في جميع دول العالم. ونحن نؤمن أن هذا التعاون سيحالفه النجاح وسيعزز العلاقات الثقافية مع ألمانيا. مؤكداً أن البرنامج يعكس حرص المؤسسة على ابتكار أساليب جديدة لنشر ونقل المعرفة وإعطاء الفرصة للمواهب الشابة. تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، ببناء مجتمع قائم على المعرفة". بدورها أعربت غابرييلا لاندفير عن سعادتها بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وقالت "إن تعاون "معهد غوته" مع المؤسسة خطوة مهمة جداً نتطلع من خلالها إلى آفاق تعاون أوسع مستقبلاً، خاصة أن ألمانيا ترتبط بعلاقات ثقافية وطيدة مع دولة الإمارات". وأوضحت أن "معهد جوته" لديه تعاون سابق، ومنذ عام 2006 مع عدة جهات في أبوظبي ودبي. منوّهة إلى أن هذا التعاون يجسّد اهتمام الأديب الألماني الشهير جوته واحترامه للثقافة العربية التي تأثَّر بها بشكل كبير. وسيصاحب الفريق الألماني خلال إقامته في دبي فريق من الكُتَّاب الإماراتيين في برنامج زيارات يسلّط الضوء على كافة جوانب الحياة الإماراتية. ثم تنطلق المرحلة الثانية للبرنامج بزيارة  الفريق الإماراتي لألمانيا لمعايشة الواقع هناك والتعرف إلى تفاصيل الثقافة والحضارة الألمانية، وسيقوم الكُتَّاب من كل فريق بإنتاج 3 كتب عن رحلتهم لتخرج التجربة بـ  6 كتب مختلفة عن ألمانيا ودولة الإمارات. وستقوم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بطباعة وإصدار هذه الكتب التي ترسخ مفهوم السياحة المكتوبة. يذكر أن  برنامج "تبادل الكتَّاب" بدأ مرحلته الأولى مع اليابان وبالتعاون مع مؤسسة الثقافة والفنون اليابانية، حيث حظي المشروع باهتمام رئيس وزراء اليابان. وفي الوقت الحالي هناك 3 كتب جاهزة للطباعة عن تجربة الكُتَّاب الإماراتيين في اليابان. إلى جانب 4 كتب للكُتَّاب اليابانيين عن الثقافة الإماراتية. وتعد هذه الأعمال الأدبية رافداً مهماً للتبادل الثقافي بين البلدين في ظل افتقار المكتبة العربية لكتب عن اليابان. وتتلخص فكرة برنامج  "تبادل الكُتَّاب"، بعقد اتفاقيات شراكة وتفاهم بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ومؤسسات وهيئات ثقافية عالمية في مختلف الدول، ليقوم الطرفان بترشيح فريق من الكُتَّاب الموهوبين ليتم تبادل إقامة كل فريق منهم في بلد الفريق الآخر لمدة زمنية محددة للتعرف إلى تفاصيل وأسلوب حياة الآخرين، وإطلاق العنان لطاقات الإبداع بما يسهم في التعرف بشكل أكبر إلى الثقافات الأخرى والاستفادة من تجاربها. ويعد معهد جوته من المعاهد الثقافية العريقة في ألمانيا، والذي يقع مقره الرئيس في ميونيخ، وتم تأسيسه منذ عام 1951، وكان دوره الأساسي تعليم اللغة الألمانية في دول العالم الأخرى. ولدى المعهد 144 فرعاً في 80 بلداً حول العالم. منها 3 فروع بالدولة في كل من دبي وأبوظبي والعين، حيث يقدم المعهد برامج ثقافية توعوية تشجّع التبادل الثقافي بين الدول، وتشمل البرامج المحاضرات والمعارض ودورات اللغة وعروض الأفلام. وكان برنامج دبي الدولي للكتابة قد انطلق تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، في مطلع شهر أكتوبر من عام 2013 كإحدى المبادرات الإبداعية الخلاقة التي تهدف إلى رفع المستوى الفكري وإثراء الحراك المعرفي محلياً وإقليمياً ودولياً من خلال دعم وتمكين المواهب الشابة في جميع أنحاء العالم من المؤلفين، وممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر.