30 مايو 2018

تونس

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تنظم "ورشة الكتابة للطفل" الأولى في تونس

دبي 30 مايو 2018: بهدف توسيع دائرة المستفيدين من ورش عمل "برنامج دبي الدولي للكتابة" على المستوى العربي، أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة "ورشة الكتابة للطفل" في الجمهورية التونسية، وتأتي الورشة بهدف تعزيز دور المؤسسة الرائد على مستوى المنطقة والعالم في عملية تدريب وتأهيل الموهوبين على أساليب الكتابة الأدبية للطفل وفق منهج علمي مدروس وعلى أيدي خبراء متخصصين في أساليب الكتابة الإبداعية الصحيحة. وتضم الورشة التي تستغرق 5 أشهر 11 منتسباً، بإدارة الكاتبة والمدربة وفاء الميزغني، وتعد هذه الورشة الأولى من نوعها في الجمهورية التونسية، حيث تسلط الضوء على أهمّ التقنيات السّردية المعتمدة في الكتابة القصصية من بناء الشخصيات، والحبكة، والحوار، إلى جانب تناول المضامين المتداولة في قصص الأطفال والمضامين المبتَكرَة التي يمكن تناولها حسب الفئات العمريّة. وحول الموضوع علق سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة قائلاً:" بعد النجاح اللافت الذي حققه "برنامج دبي الدولي للكتابة" على مدار السنوات الماضية، سعينا إلى توسيع نطاق فعالياته لتشمل عدة دول عربية، وذلك بهدف دعم وتبني المواهب العربية الشابة الواعدة، خارج نطاق دولة الإمارات، وتحديداً في مجال الكتابة للطفل وترسيخ دور المؤسسة في توفير الفرص لقطاع الشباب للمساهمة في عمليات صناعة ونشر المعرفة". وأضاف سعادته "من خلال الورشة سنسلط الضوء على جيل من الكتّاب الشباب العرب المبدعين، وستعمل المؤسسة بعد استكمال البرنامج على طباعة ونشر نتاجهم الإبداعي بمجال كتب الأطفال، بالتعاون مع أهم دور النشر العربية، وقنديل للطباعة والنشر التابعة للمؤسسة، وذلك لضمان انتشار الكتب المتميزة، والوصول بها إلى بيئات إبداعية وثقافية عالمية". وستشمل الورشة عقد جلسات عصف ذهني انطلاقاً من تجارب خاصّة بالمتدرّبين، والتعرف إلى طرق توليد الأفكار وتحويلها إلى مشاريع قصصية، بالإضافة إلى التعرف إلى أهمية الرسومات في قصص الأطفال مع تناول أهمّ إشكالاتها من حيث المضمون والشكل. كذلك ستناقش ورشة الكتابة للطفل أهمية التصميم والإخراج وكيفية التواصل والتعاون مع الناشرين، والتعرف إلى الطرق المختلفة لتسويق الكتاب. ومن جهتها قالت الدكتورة وفاء الميزغني إن المشاركة في "برنامج دبي الدولي للكتابة" تقتصر منذ انطلاقه عام 2013 على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين فيها، واليوم نثمن هذه الخطوة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة للتوسع بالبرنامج نحو بقية بلدان الوطن العربي لتعم الفائدة، ولتوفير التطبيق العملي للمشاركين في ورشات متخصصة تنتهي بتأليف كتب مميزة مع نهاية الورشة، كما هو الحال في ورشة الكتابة للطفل التي نظمتها المؤسسة في الإمارات سنة 2016. وأوضحت أن ورشة عمل الكتابة للطفل في الإمارات قد حققت إنجازات مهمة، حيث أسفرت عن إنتاج 14 قصة، منها قصة "دينوراف" للكاتبة حصة المهيري، التي فازت بجائزة الشيخ زايد للإبداع سنة 2017، كما تم اعتماد قصة "سقف الأحلام" للكاتبة بدرية الشامسي في منهاج الصف الرابع للغة العربية في دولة الإمارات. وثمنت الميرغني دور المؤسسة والقائمين على برنامج دبي الدولي للكتابة، لإتاحته الفرصة للمتدربين في تونس للاستفادة من هذه التجربة الرائدة في العالم العربي، والتي ستشكل فرصة للمواهب من تونس للتعرف بشكل أكبر إلى تقنيات الكتابة بالمعايير العالمية، ونشر كتبهم في الوطن العربي، الأمر الذي يفتح أمامهم آفاقاً جديدة لتحقيق أحلامهم بالعالميّة.