مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تسلِّط الضوء على الدور المحوري للترجمة العلمية في نقل المعرفة والنهوض بالمحتوى المعرفي العربي
23 مارس 2023 – نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ورشةً تدريبية حول الترجمة العلمية في إطار فعاليات برنامج دبي الدولي للكتابة، المبادرة المعرفية الرائدة التي تستهدف النهوض بقدرات الشباب وتعزيز مهاراتهم الأدبية ودعم طموحاتهم الإبداعية. وسلَّطت الورشة الضوء على الدور المحوري للترجمة العلمية في نقل ومشاركة المعرفة والنهوض بالمحتوى المعرفي العربي، تحت إشراف المدرب الدكتور غانم السامرائي.جاء إطلاق هذه الورشة استكمالاً للبرامج والفعاليات المعرفية المتنوعة التي تندرج تحت مظلة "برنامج دبي الدولي للكتابة" الذي يعدُّ ركيزةً أساسية ضمن منظومة مبادرات ومشروعات "مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، لما له من دورٍ في تعزيز قدرات ومواهب الشباب وتمهيد الطريق نحو التميز والنجاح من خلال رفدهم بمختلف المعارف والأدوات اللازمة لتحقيق طموحاتهم المعرفية والأدبية. وشهدت الورش والجلسات التدريبية المتنوعة التابعة للبرنامج تخريج نخبةٍ من المبدعين الذين حقَّقوا إنجازات نوعية وخرجوا بنتاجات أدبيةٍ متميزة حازت تقديراً واسعاً.وتُعزى أهمية الترجمة العلمية إلى حجم مساهمتها في تعزيز مسارات نقل المعرفة ومشاركتها على المستوى العالمي. وانطلاقاً من ذلك، تهدف هذه الورشة إلى تأهيل وتمكين المترجمين وتطوير مهاراتهم في هذا المجال الدقيق، وتأسيس مجموعةٍ جديدة من قادة الفكر والمؤثرين في ميادين المعرفة ليؤدُّوا دروهم في إثراء المكتبة العربية بأحدث العلوم والمعارف الشاملة.وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "تمثِّل ورشة الترجمة العلمية إضافةً قيِّمة إلى سلسلة الفعاليات المعرفية والتدريبية المتنوعة التي تم إطلاقها في إطار برنامج دبي الدولي للكتابة، والذي أرسى دعائم رحلته المعرفية منذ قرابة عقدٍ من الزمن، ومهَّد الطريق لإنجازات نوعية مهمة في مختلف ميادين المعرفة. ويواصل البرنامج من خلال مشروعاته المعرفية المتعددة مسيرته الرائدة للارتقاء بالحركة المعرفية محلياً وعالمياً، وتوفير بيئة حاضنة للمبدعين والمبتكرين وأصحاب المواهب من الشباب لتطوير مهاراتهم في مجالات الكتابة المتنوعة استناداً إلى أسسٍ لغوية ومعرفية وعلمية متينة وبناء جيلٍ جديد من قادة الفكر والأدباء. وتحرص المؤسَّسة على إطلاق مختلف البرامج والمبادرات المعرفية التي من شأنها إثراء النتاج المعرفي واللغوي العربي، استلهاماً من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتمكين اللغة العربية لتبقى لغةً للمستقبل والعلوم والابتكار".واستهدفت هذه الورشة تطوير مهارات الترجمة وصقل القدرات اللغوية للمنتسبين، حيث تطرَّق الدكتور غانم السامرائي إلى أنواع الترجمة المختلفة، مع التركيز على المعايير الأساسية الواجب تحقيقها في الترجمة العلمية على وجه الخصوص. وأوضح السامرائي أن الترجمة العلمية تحتاج إلى درجات عالية من الدقة والإتقان، يمكن الوصول إليها بضمان الفهم الصحيح للمحتوى العلمي بشموليته في اللغة الأصلية، وصياغته وفقاً للقواعد الأدبية والنحوية للغة العربية، بحيث يكون المنتج النهائي نصاً مستقلاًّ بذاته يشترك مع المحتوى الأصلي في المعلومات والمعارف ويتمتَّع بطابع اللغة العربية السليمة، ليُقدَّم للقارئ ككتابٍ مصاغٍ بلغته الأم وليس مترجماً بركاكةٍ عن لغة أخرى. واطلع المنتسبون على أهم المنهجيات المتبعة لضمان دقة وموثوقية الترجمة، وأحدث السبل والأدوات التي من شأنها دعم المترجم في عمله لتعزيز جودة وحرفية الترجمة.يُذكَر أنَّ "مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" أطلقت برنامج دبي الدولي للكتابة في العام 2013، ليشكِّلَ إطاراً متكاملاً من المبادرات والمشروعات المعرفية واسعة النطاق التي تهدف إلى تطوير مهارات وخبرات الأجيال الناشئة والشباب، وإعداد جيلٍ جديد من الكتاب والمبدعين، وترسيخ حضور اللغة العربية في ميادين العلم والمعرفة. واستكمل البرنامج منذ انطلاقته تدريب أكثر من 300 شاب وشابة على فنون الكتابة، وشهد تنظيم العديد من الورش في دولة الإمارات والكويت ومصر وتونس والمغرب.