15 ديسمبر 2015

دبي

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تطلق مسابقة "القصة القصيرة" لطلبة ومعلمي مدارس الحلقة الثانية والثانوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم

دبي، الإمارات العربية المتحدة: 15 ديسمبر 2015 - ضمن فعاليات احتفائها باليوم العالمي للغة العربية وحرصاً على تعزيز دورها والارتقاء بلغة الضاد والنهوض بآدابها، أطلقت اليوم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مسابقة "القصة القصيرة" والمخصصة لطلبة المدارس والمعلمين بالحلقة الثانية والثانوية وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية.وتأتي هذه المبادرة في سياق أسبوع الفعاليات الذي أطلقته المؤسسة بالتزامن مع احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام والتي شملت إطلاق الدورة الثالثة من مبادرة #بالعربي الهادفة إلى زيادة استخدام اللغة العربية عبر الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر الوعي بجماليات اللغة  وكنوزها التي ترتبط بتراثنا وتاريخنا العربي الأصيل.أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن إرادة وتوجهات القيادة الرشيدة برؤيتها الواعية في حفظ وصون اللغة العربية بما تحمله من آداب وفنون وجماليات وعلوم، باتت تتجلى في هذا الكم الهائل من المبادرات والمسابقات المعلنة سواء على صعيد الساحة المحلية أو العربية، لإعادة الألق والاعتبار للغة الضاد ووضعها في مسارها الصحيح ومكانتها المستحقة، وإعلاء شأنها في نفوس أبنائنا الطلبة حتى تظل الوعاء الحاضن والحافظ لثقافتنا وهويتنا وتاريخنا.وقال معاليه بمناسبة الإعلان عن طرح المسابقة النوعية "قصص إماراتية" الخاصة بمجال القصة القصيرة، إن ثمة علاقة متميزة تجمع وزارة التربية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، لما فيه خدمة وصالح أبنائنا الطلبة، وتأتي هذه المبادرة لتعزز من هذه الشراكة الإيجابية عبر طرح مبادرة قيمة في أهدافها ومحتواها ونواتجها، كونها تستهدف الطلبة الموهوبين، وتثير لديهم الشغف والرغبة الشديدة في تنمية كتاباتهم ولا سيما في مجال القصة القصيرة.وقال: إننا أمام مسؤولية تتعاظم يوماً بعد آخر، تتمثل في الارتقاء باللغة العربية، وهذا الأمر لم يعد مقتصراً على وزارة التربية وحدها، بل هو مطلب ملح يستوجب تكاتف جميع الجهود سواء مؤسسات أو أفراد، للعمل بتناغم تام نحو توثيق صلة الطالب بلغته الأم، وتكوين انطباعات راسخة لديه بأهمية العربية في حفظ الموروث الحضاري والفكري والثقافي، ودور ذلك في تعزيز جوانب شخصيته، وأثره في إيجاد حالة تنموية مجتمعية متفردة يتصف أفرادها بفكر مبدع ومستنير.وأكد أن هذه المبادرة سوف تسهم في تجديد صلة الطالب باللغة العربية، لتمنحه جرعة إضافية من الإبداعات الأدبية التي يزخر بها هذا الحقل، وما يتصل به من براعة في إجادة التعبير والكتابة القصصية، وتنمية ذائقته المعرفية والأدبية، ومخاطبة حسه ومقدرته اللغوية على تكوين تصورات يستجمع عبرها قدراته الكتابية لتوصيف انطباعاته ونقل تجارب حية عايشتها الدولة في صورة منجز أدبي، وصولاً إلى إرساء أسس سليمة لإيجاد قاعدة من الكُتَّاب الإماراتيين البارعين والمبدعين محلياً وعربياً.وأكد معاليه أن وزارة التربية لم تتوانَ يوماً عن تأصيل اللغة العربية في نفوس الطلبة، وحظيت خطتها التعليمية الحالية بقدر كبير من الاهتمام في هذا الجانب، وهو ما ترجمته إلى مبادرات ومسابقات نوعية طالت مدارسها كافة وبمختلف مراحلهم الدارسية، ولم تقتصر على الطلبة فقط، وإنما شملت المعلمين أيضاً، وأفرزت مواهب طلابية سيكون لها باع وشأن كبير في المستقبل.ولفت إلى أن من ضمن تلك المبادرات الأخيرة المطروحة التي تدعم من توجهات الوزارة نحو تشجيع القراءة: شعلة القراءة، ووطني يقرأ، فضلاً عن تطوير مصادر التعلم، ومكتبة الابتكار، وكان آخرها إطلاق جائزة قيمة موجهة للطلبة والمعلمين معاً تهدف إلى تشجيع الميدان التربوي على الكتابة الأدبية للخروج بمؤلفات وكتب ذات مضامين منوعة تثري مكتبة الوزارة والساحة المحلية.وأكد أنه لا يجب الاكتفاء بهذا القدر، بل يتعين تسريع الخطى ومواصلة المشوار والعمل الدؤوب، لتحقيق الهدف المنشود في تكوين جيل متعلم مثقف ملتصق بلغته الأم، ومعتز بها، ليكون حاضراً وبقوة في صناعة المشهد العام للمنجز الحضاري والفكري محلياً وعربياً، وهو بكل تأكيد، مما يسهم في توظيف إمكاناته في مجال التنمية المجتمعية. وتعليقاً على إطلاق مسابقة "القصة القصيرة" لطلبة ومعلمي الحلقة الثانية والثانوية، قال سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: " تأتي هذه المبادرة متزامنةً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  "حفظه الله"، بإعلان عام 2016 عاماً للقراءة من خلال إعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ وترسيخ الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة، وهي أيضاً  تترجم رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، الرامية إلى إطلاق البرامج والفعاليات التي ترفع من درجة الوعي بأهمية اللغة العربية كوعاء فكري وثقافي، وتشجيع إبداعات الموهوبين من فئة الشباب".وأضاف سعادته:  "نتوجه بالشكر والتقدير إلى وزارة التربية والتعليم على تعاونها ودعمها لهذه المبادرة التي من شانها إثراء الساحة الأدبية، ونشر القيم الثقافية والمجتمعية بين أفراد المجتمع، واستثمار الإبداعات الثقافية وتوجيهها نحو التنمية المجتمعية الشاملة، وإفساح المجال أمام طلبة المدارس والمعلمين في المرحلة الإعدادية والثانوية لتفاعلهم الخلاق مع واقعهم العربي وتعزيز مكانتهم في المشهد الثقافي المعاصر ومن ثَمّ تطوير عطائهم وإسهاماتهم الفاعلة في حياتنا الفكرية والأدبية".من جانبه، أشاد سعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، بالتعاون المثمر والبناء مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والعلاقة المثمرة بين الطرفين، وفي الوقت ذاته اعتبر أن إطلاق هذه المبادرة يعد خطوة مهمة نحو تمكين الطلبة من تنمية مهاراتهم الكتابية، مشيراً إلى أن الميدان يزخر بإبداعات ومواهب طلابية عديدة تشكل قيمة إضافية لمجتمع دولة الإمارات.وقال إن الانطلاقة الحقيقية للطالب في أي مجال، هي المدرسة التي تعد النواة التي تحتضنه وترتقي بفكره وأسلوبه ومهاراته، وتهيء له الظروف المناسبة، وبالتالي تخريج جيل من المؤلفين والكتَّاب المبدعين، وهو ما تسعى وزارة التربية إلى تحقيقه عبر طرح العديد من المبادرات بتوجيهات حثيثة من معالي وزير التربية حسين الحمادي التي تعنى باللغة العربية وجمالياتها، وإحياء مقوماتها في فكر الطلبة.بدوره، أكد سعادة المهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية للجودة والخدمات المساندة، أهمية تعزيز وتفعيل الاستراتيجيات والخطوات التي تؤسس لجيل قارئ مبدع، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي في ضوء الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة وتوجهات الدولة نحو إعلاء شأن اللغة العربية في نفوس النشء.ووصف المبادرة بأنها خطوة جديدة وإضافية نحو تعزيز تلك التوجهات، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم سوف تتخذ كافة الخطوات التي من شأنها إنجاح تلك المبادرة، شأنها شأن باقي المبادرات سواء تلك التي أطلقتها أو التي تأتي ضمن الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة، وذلك بهدف توفير مزيد من الدعم اللازم للنهوض بالعربية، ووضعها في إطارها الصحيح، نظراً لقيمتها وأهميتها في حفظ الموروث الثقافي والإنساني والحضاري.وتستهدف المبادرة الموهوبين من طلاب و طالبات ومعلمي الحلقة الثانية والثانوية في مدارس الدولة، والذين يمتلكون الحصيلة اللغوية من خلال مناهجهم التعليمية التي  تساعدهم على بناء الأفكار وتنظيمها بشكل منطقي ومحاكاة الأحداث وإسقاطها  في حبكة أدبية صحيحة فيها البداية والوسط والخاتمة، وفق التقاليد المتبعة في مثل هذه القصص.وأوضحت المؤسسة أن المسابقة ستوضع لها آلية تحكيم منهجية للأعمال المتقدمة للمسابقة عبر لجان دقيقة من أهل الاختصاص يتم اختيارهم بالتوافق بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ووزارة التربية والتعليم، كما ستوضع شروط وطريقة التقدم للجائزة، مع رصد جوائز لعشرة فائزين في كل إمارة تمنح 7 منها للطلبة والطالبات و3 جوائز للمعلمين والمعلمات في كلتا المرحلتين.  وستنظم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ورش عمل تدريبية للطلاب والمعلمين الموهوبين وتوفر لهم المدربين الأكفاء لتدريبهم على طرق الكتابة الصحيحة، كما تتعهد المؤسسة بطباعة الأعمال الفائزة في المسابقة وتوفير سبل الدعم لمواصلة الكتابة مستقبلاً للطلبة الفائزين وترشيحهم للدخول إلى برنامج دبي الدولي للكتابة، أحد مبادرات المؤسسة الهادفة إلى دعم المواهب الكتابية الشابة.وستقوم وزارة التربية والتعليم بتولي مسؤولية الإعلان عن المسابقة والترويج لها في مدارس الدولة، وتسليط الضوء على أهمية القصة القصيرة وحث الطلبة والمعلمين على الكتابة والاشتراك في المسابقة. وسيتم لاحقاً تحديد موعد لانطلاق المسابقة بالتوافق بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ووزارة التربية والتعليم حسب التوقيتات المنظمة لدوام المدارس.