مقدمة:
تعدُّ الترجمةُ إحدى المهن التي تتطلَّب مهاراتٍ احترافيَّةً، وقدراتٍ إبداعيَّةً إلى جانب التمكُّن من اللغات (المترجَم منها وإليها). لذلك يجب على المترجم أن ينمِّيَ كفاياته المعرفية ومهارته في التعامل مع النصوص من خلال التدريب والتعلُّم والخبرة العملية.
يهتم برنامج دبي الدولي للكتابة بتأهيل المترجمين من وإلى اللغة العربية، وتنمية مهاراتهم الأساسية في هذا المجال والتي تشمل تنمية وتعزيز المهارات التالية:
الترجمة هي أحد أهم روافد نقل المعرفة وتداولها بين الشعوب من خلال نقل النصوص من لغة إلى لغة أخرى، ولا يمكن أن يقوم بهذا الدور شخص عادي حتى ولو كان متمكِّناً من اللغتين، بل يجب أن يقوم بها كاتب يمتلك القدرة على التعبير والوصف إلى جانب الخيال. لهذا يعنى برنامج دبي الدولي للكتابة بتأهيل المترجم الكاتب القادر على الكتابة لنقل الأفكار وتهيئتها للتوافق مع القارئ العربي.
لذلك يتميَّز ويتفرَّد برنامج دبي الدولي للكتابة في هذا المجال؛ لأنه يؤهِّل المترجم في قطاعي الترجمة والكتابة الإبداعية عن غيره من ورش الترجمة في العالم؛ لأنه برنامج يعنى أساساً بصناعة الكاتب والكتاب.
تهتم ورشة الترجمة بتأهيل المترجم للتعامل مع أدوات الترجمة التي تساعده على البحث عن المعلومة، والوصول إلى أصولها بالقواميس والمعاجم. لذلك يجب أن يتمكَّن المترجم من التعامل الفعّال مع المصطلحات والأسماء والكلمات والمختصرات المتداولة في المجتمعات المحلية. وإلى جانب مهارات توظيف الأدوات يجب أن يكون المترجم قادراً على البحث في قواعد البيانات ومحرِّكات البحث المتنوعة للوصول إلى أدق المعلومات المتعلقة بالنص وما يحيط به من دلالات ثقافية ومجتمعية واقتصادية.
يهتم البرنامج أيضاً بتأهيل المترجم للتعامل مع أدوات تحرير النصوص وبرامج التهجئة والتدقيق اللغوي وأداوت إنتاج الوسائط المتعددة (ملتيميديا)، من صور ورسومات، تساعده على التعامل مع النص وترجمته بصورة جيدة.
الترجمة ليست مجرد مهنة، ولكنها رسالة سامية تساعد على تواصل الثقافات والحضارات، لذلك تتطلَّب قدراً كبيراً من الدقة في التعامل مع النص والاهتمام بكافة التفاصيل للحفاظ على المعنى وتطويعه بما يتناسب مع البيئة المحلية؛ فسوء ترجمة المصطلحات وعدم توظيفها في إطارها الصحيح قد يؤدي إلى فقدان النص لفحواه ومعناه. لذلك يهتم برنامج دبي الدولي للكتابة بتأهيل المترجم ليكون دقيقاً في التعامل مع التفاصيل بعناية واهتمام كبير.
لترجمة أيِّ نص (مشروع) يجب وضع خطة دقيقة لإنجازه من حيث المتطلبات وإدارة الحقوق، والجدول الزمني ومواعيد التسليم النهائية والتكلفة؛ لذلك يهتم البرنامج بتأهيل المترجم ليكون قادراً على إدارة مشاريع الترجمة الكبيرة وكيفية التعامل مع تلك المشاريع.
لا يقتصر برنامج دبي الدولي للكتابة على تأهيل المترجمين إلى أعمال الترجمة وإدارة مشاريع الترجمة، بل يمكِّنهم أيضاً من الوصول إلى الهدف الأسمى من أيِّ عمل إبداعي، وهو نشره من خلال دار نشر متميزة والتعرُّف إلى سوق النشر والتوزيع ومتطلباته.
توصيف البرنامج:
تسعى ورشة الترجمة إلى تأهيل المترجم العربي لممارسة الترجمة المكتوبة بمختلف وجوهها العلمية والمعرفية والأدبية والفكرية. وتتم عملية الممارسة من خلال العمل بالنماذج والمحاكاة لعمليات نقل النصوص من لغة إلى أخرى تحت إشراف مدرب متمرِّس وقدير.
ولتأهيل المترجم بشكلٍ متميِّزٍ يتم إعداد برنامج متكامل يدرس فيه المترجم ويمارس عملية الترجمة بشكل مباشر في صورة مجموعات وورش عمل مصغَّرة يتعلَّم ويمارس ويناقش المهارات الأساسية للترجمة لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر.
الأهداف التدريبية:
الأهداف المجتمعية:
آلية التدريب:
مدة الورشة:
1- تتراوح مدة الورشة بين ثلاثة إلى أربعة أشهر موزّعة على أسبوع عمل مباشر، وبقية الشهر يكون التدريب عن بُعد (أونلاين).
2- تتراوح ساعات التدريب بين ثلاث إلى أربع ساعات يتخللها جانب نظري وجانب عملي.
3- تنقسم أيام الورشة إلى جانب نظري وجانب عملي.
مخرجات الورشة:
1- يُنتج كل متدرب في نهاية الورشة كتاباً مترجماً (نموذج تدريبي).
2- يمكن للمدرب اختيار النماذج الجيدة من الترجمات وترشيحها للنشر.
3- تنظَّم جلسات إطلاق لمنتجات ورشة الترجمة في معارض الكتب أو غيرها.