مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة يقرُّ السياسات العامة للجائزة وآليات الترشيح
برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عقد مجلس أمناء الجائزة اجتماعه الأول، وذلك بهدف إقرار السياسة العامة للجائزة، وآليات الترشيح والموازنة المالية.
وترأس الاجتماع سعادة جمال بن حويرب، نائب رئيس مجلس الأمناء، أمين عام الجائزة، وشارك في الاجتماع كل من: البروفيسور نيك رولينز، أستاذ علم الأعصاب ووكيل نائب رئيس جامعة أكسفورد، وديفيد بانيت، نائب الرئيس لقناة ناشيونال جيوغرافيك، والدكتور علي أحمد الغفلي، وكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، والبروفيسور ألكسندر زاندر، عضو مجلس أمناء جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة.
وتهدف جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إلى المساهمة في بناء اقتصاد المعرفة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتعميق الثقافة المعرفية، والمحافظة على المنجزات الفكرية والإبداعية، من خلال تكريم أصحاب الإنجازات العالمية، والإسهامات الواضحة في مجالات إنتاج ونشر المعرفة.
وحول الموضوع قال سعادة جمال بن حويرب: إنَّ جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تسعى إلى رفع درجة الوعي بأهمية نشر ونقل وإنتاج المعرفة كسبيل إلى التنمية المستدامة ورخاء الشعوب في جميع المجتمعات، من خلال تكريم الروَّاد في صناعتها ونقلها.
وأوضح أنَّ الجائزة عزَّزت من أهمية "قمة المعرفة" منذ انطلاقتها الأولى؛ حيث تشهد تكريم صاحب السمو حاكم دبي للفائزين بالجائزة، كما ساهمت في استقطاب الاهتمام الدولي بهذا الحدث المعرفي الأبرز من نوعه على مستوى المنطقة. ومن جهة أخرى تعكس الجائزة حرص إمارة دبي وقائدها على تكريم الإنجازات المعرفية العالمية التي استطاعت أن تقدِّم الفائدة للشعوب.
كما أكد أنَّ مجلس أمناء الجائزة سيعقد سلسلة من الاجتماعات التنفيذية؛ لبحث وتحديد آليات الترشح ومعايير اختيار الفائزين، إلى جانب مناقشة كافة الأمور التحضيرية للإعلان عن الفائزين بالجائزة خلال "قمة المعرفة 2016"، التي تنظمها المؤسسة في الفترة من 5 وحتى 7 ديسمبر المقبل في دبي.
بدوره قال الدكتور علي أحمد الغفلي: إنَّ جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تتعلق بموضوع مهم جداً؛ ألا وهو المعرفة، إلى جانب أنها تحمل اسم قائد عظيم، لذا تُعَدُّ استمراراً لنهج الإمارات نحو الريادة؛ موضحاً أنَّ العالم العربي له نصيب عظيم في المعرفة في القرون الماضية، حيث كانت عواصم المعرفة منتشرة في أنحاء العالم الإسلامي؛ والعالم العربي جزء منها. كما شكَّل العالم العربي مصدر إشعاع علمي للعالم. وأوضح أنَّ الجائزة كفيلة بوضع العرب على المسار الصحيح في استرجاع تلك المكانة العلمية، والسعي نحو الاهتمام بالطاقات المعرفية لدى الأفراد والمؤسسات المعنية، والاهتمام بالطاقات البشرية.
وثمَّن ألكسندر زاندر فكرة الجائزة؛ لأنها ستعود بالفائدة على البشرية، وتساعد على توضيح دور المعرفة في حياة الأفراد، كما تجعلهم أكثر اهتماماً بالانخراط في عملية صناعة المعرفة ونشرها، واستقطاب اهتمام المختصين والمؤسسات المعنية. وأكد البروفيسور زاندر أنَّ الجائزة تضاهي في أهميتها جائزة نوبل، نظراً إلى كونها جائزة عالمية. منوهاً بأهمية دور العالم العربي في عمليات إنتاج المعرفة قديماً في جميع أنحاء العالم.
وقال ديفيد بينيت: إن الجائزة تعد بادرة مهمة؛ لكونها تكرِّمُ الجهات والشخصيات ممَّن ساهموا في نشر المعرفة وجعلها متاحة لجميع البشر في أي مكان، ومن جهة أخرى فإن تكريم المبدعين من خلال الجائزة يشكِّلُ مصدر إلهام للكثيرين، ودفعهم نحو المزيد من المعرفة والعمل.
من جهته أفاد البروفيسور نيك رولينز، أن أهمية الجائزة تنبع من كونها تكريماً حقيقياً لأهمية المعرفة والعلم. موضحاً أنَّ جامعة أكسفورد لديها خبرة طويلة في تقييم المساهمات في مجال المعرفة، وبالتأكيد سيكون لها دور فعال ضمن لجنة أمناء الجائزة.
وتسعى جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إلى الإسهام في مسيرة التنمية الشاملة، كما تدعم الجائزة مفاهيم الابتكار والإبداع في كافة المجالات نحو مجتمعات أكثر تقدماً ورفاهيةً، وتشجع المبدعين من داخل وخارج الدولة على المزيد من التميُّز. وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار أمريكي. وفي أواخر عام 2015 أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، المرسوم رقم 36 لسنة 2015 بإنشاء جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بهدف تشجيع المعنيين والعاملين في مجال المعرفة، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار في تطوير مسارات نقل ونشر وإنماء المعرفة حول العالم.
وقد أصدر صاحب السمو حاكم دبي القرار رقم (17) لسنة 2016 بتشكيل مجلس أمناء "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم.
ونصّ القرار على أن يُشكّل مجلس أمناء الجائزة بعضوية كل من: جمال بن حويرب نائباً للرئيس، وممثل عن جامعة الإمارات العربية المتحدة، وممثل عن جامعة القاهرة ، وممثل عن جامعة نانيانغ التكنولوجية، وممثل عن جامعة أكسفورد، وممثل عن "ناشيونال جيوغرافيك"، وذلك لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد على أن تتم تسمية ممثلي تلك الجهات من قبل مسؤوليها.
وتم إنشاء جامعة الإمارات الحكومية عام 1976 بمبادرة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، بهدف تأسيس جامعة اتحادية ذات هوية عربية إسلامية، ومصدر إشعاع حضاري للفكر والثقافة والعلوم، ومنذ إنشائها أعطت الجامعة الأولوية القصوى لتطوير برامجها وخططها الدراسية بما يتوافق مع حاجات ومتطلبات المجتمع مع الالتزام بالمعايير الأكاديمية العالمية.
وتُعد جامعة أكسفورد من أقدم الجامعات المتحدثة باللغة الإنجليزية، وهي رابع أفضل جامعة على مستوى العالم، والجامعة الأولى على مستوى المملكة المتحدة. وقد بدأ التعليم في جامعة أكسفورد منذ عام 1096. وحصلت الجامعة على الترتيب الأول عالمياً عام 2016.
وتأسست جامعة نانيانغ التكنولوجية عام 1981 في سنغافورة، وهي جامعة مستقلة وممولة من القطاع العام، وقد حققت الجامعة مراتب متقدمة بين قائمة أفضل الجامعات على مستوى العالم، وتعتبر واحدة من أكبر 3 جامعات في منطقة آسيا. فيما تحتل الترتيب الثالث عشر على مستوى الجامعات عالمياً.
وتعتبر جامعة القاهرة التي تأسَّست عام 1908 من أعرق الجامعات العربية، وهي ثاني أقدم الجامعات المصرية والثالثة عربياً. وتضم الجامعة عدداً كبيراً من الكليات. وتم تصنيفها عالمياً عام 2004 ضمن قائمة أكبر 500 جامعة على مستوى العالم.