حضر موضوع الهندسة التقنية ودراسة آليات التواصل بقوة على جدول أعمال قمة المعرفة 2018، وذلك من خلال حلقة نقاشية بعنوان "نظام اجتماعي جديد لجيل الألفية الجديدة".
وخلال الجلسة استعرضت روكسان ميدوز، الشريك المؤسس لمشروع "فينوس"، منهجيات البحث المختلفة المتعلقة بكيفية تحقيق أقصى درجات الاستفادة من الإمكانيات والفرص التي يوفرها العلم والتكنولوجيا وتسخيرها لإحداث تغيير إيجابي على نظامنا الاجتماعي. ويقدم المشروع رؤيته حول كيفية تنظيم وإدارة المجتمعات وفق أسس علمية مدروسة، وإحداث نقلة نوعية على هذا الصعيد بأسرع وقت ممكن.
وقالت ميدوز: "نستطيع من خلال امتلاك التقنيات المؤتمتة وتنسيق الجهود مع الشخصيات المعنية بالشأن العلمي، بناء عالم لا وجود فيه لنقص الموارد وشحها. ومن ثم بناء اقتصاد متعدد الموارد تكون فيه المنتجات والخدمات متوافرة بكثرة وفي متناول الجميع، وتنتفي فيه الحاجة إلى المقايضة والديون بمختلف أشكالها. إن عالماً كهذا سيضع حداً للسرقة والطمع ولكثير من مظاهر الفساد وأسبابه، والتي يسهل التعامل معها، لكونها أمراً مكتسباً ناتجاً عن سبب معين أو ثقافة سابقة وليست أمراً فطرياً أو جزءاً من طبيعة الإنسان أو من صفاته البشرية".
وبينت ميدوز أن مشروعها يتضمن مجموعة من الأولويات، وهي توفير الغذاء والسكن والملابس، وتأمين مستويات عالية من الحياة لكل من يعيش على هذه الأرض بأسرع وقت ممكن. ولتحقيق هذا، سيتم بناء أنظمة المدينة برمتها وفق طريقة ممنهجة تتيح الحفاظ على الموارد، وترشيد استهلاك الطاقة واستخدامها بكفاءة وفعالية. وأشارت إلى أن بناء مدن جديدة كلياً هو الحل الأكثر جدوى اقتصادياً من تجديد وتطوير المدن القديمة، وخاصة لجهة توفير استهلاك موارد الطاقة.