دبي، الإمارات العربية المتحدة، 11 مارس 2022- تناقش "قمَّة المعرفة" التي تنظِّمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مقر إكسبو 2020 دبي، خلال يومها الثاني مجموعة محاور تتناول العديد من الموضوعات التي تركِّز على علم الأوبئة والصحة العامة والعقلية ومكافحة الفقر، وتصوُّر المشهد القانوني خلال الجوائح، ومدى توافر البيانات واستخدامها، وتنمية اقتصاد المعرفة. كما سيتم استعراض مؤشِّر التقدُّم الاجتماعي، وتقرير استشراف مستقبل المعرفة 2022، ومؤشر المعرفة العالمي 2021.
ويتضمَّن جدول أعمال اليوم الثاني من القمَّة عقد 7 جلسات وورشة عمل تدريبية في القاعة الرئيسة، و5 جلسات وورشة عمل تدريبية في القاعة الموازية التي تُعقَد جلساتها تحت مسمّى "فضاء المعرفة".
وتنطلق أولى جلسات اليوم الثاني في القاعة الرئيسة تحت عنوان "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم: شراكة من أجل تنمية مستدامة"، والتي تستعرض الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين المؤسَّسة والبرنامج ضمن إطار "مشروع المعرفة" الذي يهدف إلى تسخير المعرفة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتنعقد الجلسة الثانية تحت عنوان "مستقبل المعرفة واتقان فن التغيير الجذري"، فيما تناقش الجلسة الثالثة تحت عنوان "علم الأوبئة والصحة العامة: تأثير عميق في الطريقة التي نعيش بها"، التأثيرات المرتبطة بالممارسات اليومية والاضطرابات واسعة النطاق في الحياة اليومية للناس بفعل الأوبئة، وكيفية بناء أنظمة صحية للتعامل مع الأمراض طويلة الأمد وأهمية التفكير بشكل أوسع فيما يخصُّ الصحة العامة.
وتبحث الجلسة الرابعة "الصحة العقلية والأوبئة"، أبرز الحلول لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً من أزمات الصحة العقلية خلال الجوائح وبعدها، نظراً لما تسبّبه من مشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق. إلى جانب ذلك تناقش الجلسة الخامسة تحت عنوان "التفكير الإبداعي: نحو مجتمعات خالية من الفقر"، الطرق المثلى لمكافحة الفقر عالمياً، والتدابير الواجب اتخاذها لتقليص تلك المعدلات، من خلال تحسين القدرة على مكافحة الفقر على أرض الواقع، والسعي إلى زيادة الإنتاجية للتخفيف من حدة الفقر، والعلاقة بين الحد من الفقر وتحسين مخرجات التعليم.
وتستعرض الجلسة السادسة "مؤشر التقدُّم الاجتماعي"، الذي يقيس مستوى التقدُّم الاجتماعي في الدول، والمبني على عشرات المعايير لقياس الرفاهية والفرص واحتياجات الإنسان الأساسية، ويعدُّ أكثر المقاييس شمولاً للأداء الاجتماعي والبيئي للبدان، كما يغطّي النتائج المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وفي الجلسة الختامية بالقاعة الرئيسة تحت عنوان "كيف تعمل جائحة كورونا على إعادة هيكلة المشهد القانوني؟"، يستعرض المشاركون المشهد القانوني العام وهل تُعدُّ جائحة "كوفيد-19" قوَّة قاهرة، وهل هناك حاجة إلى إعادة تصوُّر الممارسات القانونية في عالَم ما بعد الجائحة؟
أمّا فيما يتعلَّق بجلسات القاعة الموازية في اليوم الثاني، تنطلق الجلسة الأولى تحت عنوان "تقرير استشراف مستقبل المعرفة 2022-نموذج قدرة تحويلية للمجتمعات الجاهزة للمستقبل"، حيث تشهد إطلاق مؤسَّسة محمد بن آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الإصدار الثالث من تقرير استشراف مستقبل المعرفة، الذي يستعرض الاتجاهات المعرفية المستقبلية لإعداد مجتمعات أكثر استعداداً للمتغيّرات المستقبلية المتسارعة.
ويناقش المشاركون في الجلسة الثانية تحت عنوان "تنمية اقتصاد المعرفة في زمن الموجودات المعرفية والفكرية غير الملموسة"، الترابط بين التحوُّل الرقمي والنمو الاقتصادي، ومستقبل الابتكار، وأهمية رأس المال الفكري، والاستثمار في البحث والتطوير والابتكار.
إلى جانب ذلك تستعرض الجلستين الثالثة والرابعة تحت عنوان "مؤشر المعرفة العالمي: جوانب قطاعية"، نتائج الدول العربية في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2021، وكيفية إجراء مراجعة شاملة للوضع المعرفي في الوقت المناسب.
وتناقش الجلسة الخامسة والأخيرة من جلسات "فضاء المعرفة" تحت عنوان "توافر البيانات واستخدامها: أساس القدرة على التكيُّف"، كيفية إعداد السياسات المعتمدة على البيانات، وضمان جودة البيانات، والبيانات التقليدية مقارنة مع البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة.
كما من المقرَّر عقد ورشتين تدريبيتين تحت عنوان "بيانات التنمية"، في ختام جلسات اليوم الثاني المنعقدة في كلٍّ من القاعتين الرئيسة والموازية.
يُذكَر أنَّ "قمَّة المعرفة" 2022، تنطلقُ يومي 14 و15 مارس الجاري بمقر إكسبو 2020 دبي، وستنظَّم جلسات افتراضية من 16 إلى 18 مارس بمشاركة مجموعة واسعة من الخبراء والقادة والمسؤولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم، وتهدف إلى تسليط الضوء على دور المعرفة في مواجهة التحديات العالمية، واستعراض الخيارات والفرص التي تتيحها لحماية البشرية، وذلك في إطار أهداف مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الرامية إلى تعزيز المعرفة وتمكينها في مجتمعات المنطقة والعالم، باعتبارها هدفاً رئيساً وخطة عمل لبناء حلولٍ أسرعَ وأدقَّ للتحديات الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتوفِّر مستقبلاً أفضلَ وطريقاً واضحاً للتنمية المستدامة.