05 ديسمبر 2018

دبي

قمة المعرفة 2018 تستشرف مستقبل المعرفة

في ظل مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وظهور العديد من التقنيات المتطورة والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية، فإن الحاجة أصبحت ملحة لإعداد الأجيال الشابة القادمة من أجل بناء منظومة تعليمية واقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار. 

جاء ذلك خلال جلسة حوارية على هامش فعاليات "قمة المعرفة 2018"تحت عنوان "استشراف مستقبل المعرفة"، من خلال عرض نتائج نموذج مستقبل المعرفة، والعوامل المؤثرة في تحديد مستقبل المعرفة، بمشاركة نخبة من صناع القرار والمختصين من مختلف دول العالم. 

وحضر الجلسة النقاش البروفيسور ليف إدفينسون، أستاذ رأس المال المعرفي في جامعة لوند السويد، والبروفيسور لوران بروبست، مدير وحدة البحث والتطوير في برايس ووترهاوس،  (PwC) والبروفيسور جان ستورسون، مؤسس شركة RESTING للاستشارات.  

وفي كلمته خلال الجلسة، أكد البروفيسور إدفينسون، أن دولة الإمارات بحاجة للاستثمار برأس المال البشري لديها واستغلال طاقتها الشبابية بمختلف مراحلها العمرية، وتسخيرها بالشكل الصحيح والفعال من أجل تطوير رأس المال المعرفي خلال السنوات القادمة واستشراف مستقبل المعرفة. 

كما أشار إلى أهمية تكاتف صناع القرار وكبار المسؤولين في دولة الإمارات ومختلف دول العالم من أجل استشراف مستقبل المعرفة وإيجاد حلول للتحديات التي ستواجه مجتمعاتنا، وخاصة في ظل ازدياد الفجوة المعرفية بين المنطقة العربية وباقي مناطق العالم.

و أكد البروفيسور بروبست على ضرورة توفير أدوات ومنهجيات لقادة وصناع القرار والباحثين من مختلف القطاعات في الدولة، لتمكينهم من استشراف مستقبل المعرفة ومتابعة التغيرات المستمرة والسريعة في المنطقة، في ظل النقص في المهارات الحديثة المستقبلية التي تتطلبها الثورة الصناعية الرابعة، وضعف مؤسسات التعليم والتدريب المنوط بها إعداد الشباب لمهمة نقل وإنتاج المعرفة في الوطن العربي.

وأضاف: "إن المهارات المستقبلية تعد بالغة الأهمية ويتم مناقشتها في مختلف دول العالم وخاصة في مجال التعليم. إلا أن مفهوم المهارات الحديثة لا يناقش من حيث البعد الاقتصادي في كثير من الدول حتى يومنا هذا".

وأوضح البروفيسور ستورسون أن المعرفة لا تدار وإنما يجب أن تقاد. فقيادة المعرفة عبارة عن توظيف للحكمة المتراكمة لزيادة سرعة الاستجابة والابتكار وتحصيل وتخزين واسترجاع ونشر وتنمية رأس المال الفكري لمنفعة أفضل للأفراد والمجتمع.  

وأكد "لا تقتصر المعرفة على التعليم ولكنها سيل من الإنتاج الفكري والمعرفي المبتكر القائم على العلاقات والثقة المتبادلة بين الأفراد".

 

 

 

 

اشترك في النشرة الإخبارية‎