كتاب في دقائق

دول رائدة في التعليم
أسرار نجاح الدول المتفوقة في التعليم

يغوص بنا هذا الكتاب للمؤلفة لوسي كريهان في رحلةٍ حول العالم لاستكشاف أسرار تقدم الدول الرائدة في قطاع التعليم، ومقومات كفاءة النظام التعليمي المتّبع لديها، وكيف كانت لتجاربهم المتميزّة دور ملموس في التركيز على جودة التعليم، وإعداد المعلّمين، واعتماد المناهج الدراسية على تنمية مهارات التفكير النّقدي والاستنتاج والتحليل بعيداً عن التّدريس والتّلقين، لخلق جيل قادر على الإبداع والابتكار.

يستعرض الكتاب سرداً تفصيليا للتجربة اليابانية والفنلندية والسنغافورية والصينية والكندية، ويتوقّف بنا عند المحطّات المهمة لتطوير التعليم في هذه البلدان وبناء منظومة تعليمية قوية أسهمت في تحقيق التنمية الحضارية والإنسانية الشاملة. وتكمن أهمية الكتاب في التنوع في اختيار الدول المستهدفة، حيث عمدت الكاتبة إلى تكون جميعها ذات طبيعة مختلفة من حيث المساحة وتعداد السكان والتاريخ والثقافة.

الاستثمار في منتجات المعرفة
أدوات مبتكرة لتمكين المجتمعات من تحقيق أهداف التنمية المستدامة

يتناول هذا الكتاب للمؤلفين ميشال سيدلاكو وأندريا مارتينوزي أبرز التحديات العالمية التي تواجه صناعة المعرفة من منظور تحليلي يستهدف من خلاله المؤلفان تقليل الفجوة بين البحث العلمي وصناعة السياسات لخدمة أهداف التنمية المستدامة، كما يستعرض مفاتيح نجاح العمل المشترك بين مختلف المؤسسات لصناعة وتسويق منتجات معرفية تسهم في رسم ملامح المستقبل عن طريق تمكين الباحثين للقيام بدور أكثر فاعلية في صياغة دراسات تحليلية تقدم الأدلة والإثباتات العلمية التي يحتاجها صنّاع القرار.

ومن أكثر ما يميز هذا الكتاب هي تجربة القراءة الممتعة لاستخلاص الدروس المستفادة عبر مجموعة من المقابات التي أجراها المؤلفان مع نخبة من الخبراء الدوليين، وإجاباتهم عن الأسئلة الحيوية التي تفيد القارئ في فهم أبعاد اقتصاد المعرفة وكيف يكون للاستثمار في البحث العلمي دور ملحوظ في تغيير منظومة سياسات التطوير والتنمية.

يحاول المؤلف إلقاء الضوء على أبرز التجارب الأوروبية الناجحة في الاستثمار المعرفي في قطاع البحث العلمي للقيام بدور مؤثر في صناعة سياسات التنمية المستدامة عن طريق التركيز على عمليات إنتاج المعرفة والأدوات التي أسهمت في توظيف هذه المنتجات المعرفية في تحسين مخرجات صناعة السياسات، عن طريق إثبات الدور الحقيقي للمعرفة في وضع حلول عملية للتحديات التي تواجه المجتمعات.

يقول المؤلفان: "لطالما كان إنتاج المعرفة العلمية والاستثمار في البحث العلمي من أهم الركائز التي يقاس بها تقدم البلدان ويستخدم في رسم مقياس التقدم العلمي لها. ولكن السؤال المهم هنا، هل يتم توظيف منتجات المعرفة على الوجه الأمثل في خدمة المجتمعات وتحديد مصائرها؟، أم تبقى في أرفف المراكز البحثية وعبر مصادرها الإلكترونية ليعتمد عليها الباحثون الأكاديميون في أبحاثهم ودراساتهم، دون أن تجد سبيلاً للاستثمار الحقيقي في صناعة السياسات ورسم ملامح التوجهات المستقبلية المبنية على الاستنتاجات العلمية التي تحويها تلك الأبحاث لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».

التخطيط بالسيناريوهات
دليل عملي للتخطيط المستقبلي

يقدم كتاب «التخطيط بالسيناريوهات: دليل عملي للتخطيط المستقبلي » لوودي وايد الوصفة السهلة لكل مسؤول تنطوي مهام وظيفته على التخطيط الاستراتيجي وقيادة التغيير في مؤسسته بأسلوب عملي يعتمد على 10 خطوات تمكن القارئ من الاستعانة بها في تعلمّ فنون وأسرار استشراف المستقبل ورسم خريطة الطريق نحو الأعوام المقبلة. كما يضم الكتاب العديد من أدوات التخطيط ونماذج الأعمال التي توفر للقارئ مرجعاً غنياً بالأساليب العلمية الحديثة لتصميم السيناريوهات المستقبلية قبل الشروع في إعداد الخطط الاستراتيجية. يرى وايد أنه كلما عملت مبكراً على صياغة رؤية مستقبلية واضحة لمؤسستك، وتمكّنت من تحديد ووصف التغيرات المتوقعة، نجحت في وضع مؤسستك في مقدمة المؤسسات الناجحة في التعامل مع التحديات والفرص التي يفرضها علينا هذا العالم المتسارع.