بالعربي تناقش «الفصحى على قنوات التواصل الاجتماعي»
اختتمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فعاليات مبادرة « بالعربي » التي انطلقت دورتها الثامنة في شهر ديسمبر 2020 تحت شعار « بالعربي.. لسان العالم » بهدف حثِّ الجمهور على استخدام اللغة العربية في تواصلهم اليومي، وتعزيز حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شهدت فعاليات المبادرة تفاعلاً واسعاً من مختلف فئات الجمهور على مدى ثمانية أيام.
وجاء اختتام المبادرة خلال الحلقة النقاشية الافتراضية التي نظَّمتها المؤسَّسة عبر تطبيق «زووم» تحت عنوان «الفصحى على قنوات التواصل الاجتماعي»، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق ال 18 من ديسمبر كلَّ عام. وشارك في الحلقة كلٌّ من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، كما حضرها أكثر من 1200 شخص من المهتمين باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أدار الحلقة الإعلامي محمد الكعبي. واستعرض سعادة جمال بن حويرب خلال الحلقة، مسيرة مبادرة «بالعربي» التي انطلقت بهدف تحفيز الناس على الكتابة بلُغة الضاد على قنوات التواصل الاجتماعي؛ احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية كلَّ عام، مؤكداً أنَّ اللغة العربية بقيت متربعةً على عرش المعرفة والعلوم قروناً من الزمن، واستطاعت أن توصِل الحضارة وتترجمها لكافة الشعوب.
وأوضح سعادته أنَّ مبادرة بالعربي تدعم الشباب في التمسُّك بلغتهم العربية، وبالتالي فهم وتمحيص ودراسة الكنوز التي تركها لنا أسلافنا بهذا اللسان. وثمَّن عالياً الدورَ المحوريَّ الذي تضطلعُ به وزارة التربية والتعليم في دولتنا الحبيبة، من خلال متابعتها الحثيثة وتطويرها الدائم لمناهج اللغة العربية، حيث نجد أنَّ هذه المناهج تسعى إلى بناء شخصية الطالب من عدة اتجاهات.
وأفاد سعادته: « ينبغي لمجامع اللغة العربية أن تواكِبَ الحركة النشطة التي غَزَتْ من خلالها وسائل التواصل الاجتماعي مجتمعاتنا، فلم يعد مقبولاً أن تبقى مهمَّتُها حبيسةَ المجلدات والكتب والدراسات المتخصصة، بل ينبغي لها أن تعزِّز من ثقلها على وسائل التواصل الاجتماعي».
بدوره قال سعادة الدكتور علي بن تميم: إنَّ إطلاق مركز أبوظبي للغة العربية هو تتويجٌ لجهود دولة الإمارات، حيث جمع المبادرات التي يمكن أن تخدم اللغة في مجال الترجمة، وتلك الخاصة بالناطقين بها أو بغيرها. موضحاً أنَّ اللغةَ العربيةَ تُعدُّ من أكبر 5 لغات في العالم، وهناك توقُّعات بأن يصلَ عددُ المتحدثين بها إلى 600 مليون بحلول عام 2050. وأشار سعادته: « أننا نواجه أزمة تهميش للغة العربية ولأحرفها، إلى جانبِ أزمةٍ أخرى تتعلَّقُ بتحديات البحث العلمي العربي، ولا بدَّ من التأكيد أنَّ قيادة دولة الإمارات واعيةٌ لهذا الأمر. مضيفاً أنَّ الدراسات تشير إلى أنَّ التكنولوجيا سهَّلت تعلُّم اللغات بستة أضعاف».
وتسعى مبادرة بالعربي إلى المساهمة في استعادة المكانة الرائدة للغة العربية كلغة عالميَّة، إلى جانب تعزيز تواجدها في وسائل الإعلام المختلفة، عبر تشجيع الجمهور على الاستخدام الدائم لمفرداتها في حياتهم اليومية.