الريادة الإماراتية
أبدأ هذا العدد بتهنئة هزاع المنصوري الذي سيدخل التاريخ كأول إماراتي يحلّق إلى الفضاء، في 25 سبتمبر 2019 ، عندما ينضم إلى مهمة في محطة الفضاء الدولية.
تم اختيار هزاع وزميله سلطان النيادي من بين أكثر من 4000 متقدم للالتحاق ببرنامج الإمارات لروّاد الفضاء. منذ اختيارهما في العام الماضي، تلقيا تدريبات مكثفة وشاقة للتحضير للمهمة.
سابقاً كان هزاع طياراً في ساح الجو الإماراتي، وعلق على ذلك قائاً إنه كطفل كان يحلم بأن يصبح رائد فضاء. هذا الحلم هو الآن على مسافة بضعة أشهر.
يعد كلا الشابين المتميزين - سلطان سيواصل التدريب مع فريق البعثة الاحتياطية - مثالين يحتذيان، بالنسبة إلى شباب الإمارات. يثبت تصميمهما وعملهما الجاد وشجاعتهما أن الطموح، مثله مثل الفضاء، يجب ألا تكون له حدود.
سوف يُحسِّن استكشاف الفضاء الحياة على الأرض من خال تطوير المعرفة العلمية والاكتشاف، ودفع التطور التكنولوجي، وتوفير الفرص الاقتصادية. لذلك، يُمثّل تشكيل المجموعة العربية للتعاون الفضائي في الآونة الأخيرة خطوة أخرى مرحَّباً بها للنهوض بقطاع الفضاء في المنطقة، ومرة أخرى تقود الإمارات العربية المتحدة الركب.
سيكون المشروع الافتتاحي للمجموعة قمراً اصطناعياً لمراقبة التغير المناخي، سيتم تطويره من قبل علماء عرب هنا في الإمارات العربية المتحدة.
العالم من حولنا يتغير بسرعة أيضاً مع تقدم الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية. وبهدف وضع الإمارات العربية المتحدة في موقع الريادة العالمية في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031 ، فإن الاستراتيجية الوطنية الجديدة للذكاء الاصطناعي ترى مرة أخرى أن الإمارات تتبنى المستقبل.
إن التعطش للمعرفة هو الذي يدفع مسيرتنا نحو مستقبل مملوء بالتكنولوجيات الجديدة، ويسرني أن أبلغكم أن المشاركات في جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لهذا العام تأتي بكثافة وسرعة من جميع أنحاء العالم.. والموعد النهائي لتقديم الطلبات هو 30 يونيو، وبعد ذلك ستبدأ اللجنة الاستشارية للجائزة ومجلس الأمناء بالمهمة الصعبة المتمثلة في اختيار المرشحين النهائيين.
ولكن بينما نقوم بتشكيل عالم جديد من خال الإبداع والابتكار وتنمية المعرفة، دعونا أيضاً نفكر في قيمنا التقليدية، ونحن نمضي وقتاً مع العائلة والأحباء خال هذا الشهر الفضيل.
مبارك عليكم شهر رمضان.