الإمارات وجهة العالم
وضع الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية في أبوظبي 2019 ، بوصفه أكبرَ حدث رياضي وإنساني يقام في العالم هذا العام، الإمارات العربية المتحدة على الساحة العالمية مرة أخرى.
ففي المرة الأولى التي يقام فيها هذا الحدث المذهل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، استضافت أبوظبي 7500 رياضي من أصحاب الهمم من 192 دولة، إلى جانب 3000 مدرب و 1500 مسؤول، بينما خصص 20 ألف متطوع وقتهم لضمان سير الألعاب بسلاسة.
حضر هذه التظاهرة الرياضية ما يقرب من نصف مليون متفرج من جميع أنحاء العالم، وسط أجواء جميلة لا مثيل لها. هذا الحدث الاحتفائي يحمل في طياته الروح الإنسانية العالية، لذلك كان من المناسب بشكل خاص أن تقام دورة الألعاب ضمن عام التسامح الذي يحتفي بروح الاندماج والتآخي.
بعد تلمّسهم دفء الودّ والمحبة والضيافة الإماراتية، أتمنى أن يعود أولئك الذين زاروا الألعاب إلى بلدانهم الأصلية، لينشروا رسالة مفادها أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للتسامح والتعايش.
وبالتأكيد، يمكن للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة تعلّم دروس عن العزم والشجاعة، وقيمة الصداقة الحميمة، من الرياضيين الملهمين الذين شاركوا في الألعاب. وأود أن أهنئ جميع المشاركين في دورة الأولمبياد الخاص لعام 2019 على النجاح الذي حقّقوه.
ومن أبطال الرياضة إلى أبطال المعرفة، يسرني أن أعلن لكم أنَّ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ترحِّب الآن باستقبال ترشيحات جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لهذا العام.
في نسختها السادسة، تسعى جائزة المعرفة لتكريم روّاد المعرفة -سواء كانوا أفراداً أو منظمات - من جميع أنحاء العالم، والذين، من خال نشر المعرفة، يحسِّنون حياة الأفراد والمنظمات والمجتمعات، ويمكّنونهم من لعب دور فعّال في التنمية.
الموعد النهائي لتقديم الطلبات هو 30 يونيو، وأتطلَّع إلى تلقي طلبات هذا العام، والشروع في مهمة صعبة دائماً، ولكن مجزية تماماً، وهي اختيار الفائزين لهذا العام.