أخبار

على الرغم من أن سوزانا فولدي (67 عاماً) صماء منذ طفولتها، إلا أن بإمكانها الاستمتاع والشعور حرفياً بالسيمفونية الخامسة الشهيرة لبيتهوفن من خلال وضع يديها على آلة الكونترباس والجلوس بين الموسيقيين في أوركسترا دانوبيا في بودابست. وقالت: «عندما جلست بجوار الموسيقي الذي كان يعزف على الكونترباس، بدأت أبكي ». وأضافت متذكرة طفولتها: «كان والدي لديه أيضاً كونترباس.. ولم يكن لدي سماعة. كنت أضع دائماً أذني على الكونترباس وهو يعزف لي ». وفولدي الآن عمرها 67 عاماً، يعاني كل أفرادها من ضعف السمع، واستطاعوا أن «يستمعوا» من خلال لمس السيمفونية الخامسة لبيتهوفن التي دخلت تاريخ الموسيقى باسم ضربة القدر.

ويجلس بعض المستمعين بجوار الموسيقيين ويضعون أيديهم على الآلات الموسيقية للشعور بالاهتزازات. ويمسك آخرون ببالونات لنقل اهتزاز الصوت. ويتم إعطاء البعض سماعات خاصة فائقة الحساسية. وقال ماتي هاموري قائد الأوركسترا الذي ينظم سلسلة من الحفلات هذا الربيع للصم: إن الهدف هو نقل الموسيقى للناس الذين باستثناء ذلك لن يجدوا فرصة للاستمتاع بها ولفت الانتباه لمشكلات السمع التي غالباً ما يتم تجاهلها. وأضاف: ومن ثم فإن الفكرة هي إلى حد ما جذب الأشخاص الأقدر على التعاطف مع بيتهوفن ومعاناته الخاصة إلى عالم الموسيقى». جدير بالذكر أن بيتهوفن كتب السيمفونية الخامسة وهو فاقد لسمعه بين 1804 و 1808 .

الواقع الافتراضي يساعد مرضى التوحد على التأقلم مع محيطهم

تستخدم مؤسسة متخصصة في رعاية مرضى التوحد في بيركشاير بإنجلترا تقنية الواقع الافتراضي وعملية استخراج البيانات ضمن نظام يعرف ب «بري إنسايت » لمساعدة مرضى التوحد على مواجهة المواقف غير المألوفة التي قد يواجهونها في الواقع.

يمكن للأطفال الذين -بحسب «رويترز »- يعانون من بعض أشد أشكال التوحد الاستفادة من أحدث التقنيات، بما في ذلك الواقع الافتراضي والتنقيب عن البيانات. وقد يجد الأشخاص المصابون بالتوحد المواقف غير المألوفة مرهقة أو مسببة للقلق، إلا أن سيناريوهات الواقع الافتراضي تقدّم للأطفال مواقف واقعية، مثل الذهاب لمركز للتسوق، أو ركوب الطائرة بدون مغادرة عالمهم المريح والآمن في المدرسة.

وكما أن هذا يتيح لهم الفرصة للاستمتاع بتجارب جديدة مثل التزلج، أو الغوص في أعماق البحار. وتعتني المدرسة بنحو 95 شخصاً يعانون من أشد مراحل التوحد، بينهم كثيرون لا يستطيعون التحدث، وغير قادرين على التواصل للتعبير عن احتياجاتهم. وتأمل المؤسسة الخيرية أيضاً أن تساعد عملية التنقيب في البيانات على تحسين حالاتهم. ويجمع النظام صورة مفصلة عن يوم كل واحد منهم، بما في ذلك الطعام الذي تناولوه، والتمارين التي قاموا بها وسلوكهم.

الكشف عن تقنية ذكية تربط أدمغتنا مع أجهزة الكمبيوتر

يعتقد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أن ربط أدمغتنا بأجهزة الكمبيوتر من شأنه أن يساعد البشر في التغلب على الإعاقات والإصابات، ومنافسة الذكاء الصناعي أيضاً.

وقال عبر تغريدة على «تويتر": إن شركته «نيورالينك » تعمل الآن على بناء «خيوط» صغيرة ومرنة أرق 10 مرات من شعرة الإنسان، يمكن إدخالها مباشرة في الدماغ. وكشف ماسك أن شركته أدخلت تحسينات على التقنية على أن تكون متاحة في وقت لاحق من هذا العام.

ويفترض أن تزرع الشريحة الصغيرة في الدماغ، لتربط بين العقل البشري والأجهزة الخارجية، وتمكِّنه من التحكم في أجهزة الكمبيوتر. بعد أن تم تجريب هذه التقنية بنجاح على قرد، قال موسك في تغريدة أخرى: «إن التأثير العميق للنطاق الترددي العالي، والواجهات العصبية عالية الدقة لا يمكن تقديره. وربما تقوم «نيورالينك» باختبار هذا في إنسان خلال هذا العام».

وأوضح ماسك وفق موقع «سي نت « :» نحتاج إلى جعل هذه التقنية آمنة للغاية وسهلة الاستخدام، ثم تحديد الفائدة القصوى لها مقابل المخاطرة »، مشيراً إلى أن «العمل من البداية إلى الإنتاج الضخم والزرع يستغرق طريقاً طويلاً».

معرفة عدة لغات تؤثر إيجابياً في نشاط دماغ الإنسان

أثبت علماء روس من مدرسة الاقتصاد العليا في موسكو، أن معرفة عدة لغات تؤثر إيجابياً في نشاط دماغ الإنسان. وأفادت مجلة «فرونتيرز إن سايكولوجي » المحكّمة بأن هناك آراء تشير إلى أن الناس الذين يتحدثون بلغتين وأكثر، هم أكثر انتباهاً، ويتكيفون مع تعدد المهام بشكل أفضل.

وقد اختار مجموعة من العلماء في هذه التجربة 57 طالباً من مدرسة الاقتصاد العليا في روسيا ممن يتقنون، إضافة إلى اللغة الأم، لغة ثانية تعلموها خال سنوات الدراسة. ووفقاً للباحث أندريه مياتشيكوف، عندما يتمتع الشخص بمستوى إتقان أعلى للغة الثانية فإنه يستخدمها على نطاق واسع، أي إنه ينتقل من اللغة الأم إلى اللغة الثانية بسلاسة وسرعة، وهذا يعني ارتفاع مستوى وظيفة التحكم المعرفي لديه.

وقد اختبر الباحثون جميع المشتركين في هذه الدراسة أولاً باللغة الروسية، ثم بالإنجليزية، وعلى ضوء ذلك حددوا مستوى التحكم المعرفي عند المشتركين عن طريق اختبار الانتباه الذي يسمح بتحديد سرعة الاستجابة.

وقد أظهرت نتائج الاختبار، وفق «نوفوستي » وجود علاقة بين مستوى إتقان اللغة الثانية والتحكم المعرفي. فكلما كان مستوى إتقان اللغة أعلى، كانت استجابة الشخص أسرع.