أحدث إصدارات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
ليس هناك مقياس لكلِّ الناس
رؤية طالب لمدارس الأمس والغد
حين أجبَر «كوفيد- 19» الطلابَ حول العالم على المكوث في منازلهم والتعلُّم عن بعد، انخفض تأثير المعلِّمين المباشر في التلاميذ، وراح كلٌّ منهم يتعلَّم من الإنترنت ومن التكنولوجيا باستقلاليَّة كنَّا نفتقدها وننادي بها منذ عقود، وها هي الأزمات تتحوَّل إلى فرص وتجبر واضعي سياسات التعليم على تمكين التلاميذ ومنحهم المزيد من الحريَّة في أن يبادروا بتعليم أنفسهم أولً، والتعلُّم بطرق وأساليب مختلفة عبر منصَّات التعليم الإلكتروني المنتشرة حول العالم، بكلِّ اللغات، ثانياً. هذه هي فكرة كتاب «ليس هناك مقياس لكلِّ الناس »، فكما يقول نيكل جويل: طلاب اليوم الذين شهدوا العصر الرقمي، يتعلَّمون بشكل مختلف، فقد تربَّوا على البحث عبر «جوجل » و «ويكيبيديا ،» ويتمتَّعون بفضول يدفعهم إلى التساؤل وعدم الاعتماد على المعلِّم ليزوِّدهم بخريطة طريق يتَّبِعونها حرفيّا،ً فهم يريدون حوارا متبادلً، لا محاضرات يسيطر عليها طرفٌ واحد، وهذا ما يحُتِّم وضع خطَّة لتغيير المدارس، وإعادة ابتكار مهنة التدريس.
تنفَّس
التنفُّس السليم علمٌ جديدٌ وفنٌّ قديم
تنبع أهمِّية ملخَّص كتاب «تنفَّس » من التجارب العلميَّة والعمليَّة التي خاضها مؤلِّف الكتاب جيمس نستور، فضلاً عن استناده إلى تجارب معمليَّة مستقاة من أطبَّاء وعلماء من أمريكا وروسيا والمجر والتشيك ومرتفعات الهملايا ودول أخرى. وقد حقّق كتاب نستور نجاحاً كبيراً نظراً إلى تزامنه مع جائحة «كورونا » وإدراك الناس عامَّةً لأهمِّية التنفُّس في حياتنا، فضلاً عن أهمِّية اللياقة والمناعة، في وقت انهمك فيه العلماء والباحثون في المسائل الأكثر إلحاحاً: كالبحث عن علاج للسرطان وأمراض الربو وتضخُّم الرئة، وغيرها من أمراض الجهاز التنفُّسي. سار المؤلفِّ في الاتجاه المعاكس وراح يدرس فنون التنفُّس باحثاً في كتب التاريخ ومستلهماً تجارب وخبرات الشعوب، ولهذا أطلق على عملية التنفُّس «الفن القديم »، ولهذا فهو يعترف بأنه لم يحقِّق اكتشافاً علميّاً جديداً، بل عكف على جمع حقائق اكتشفها الإنسان بالفعل منذ آلاف السنين.
رحلتي مع ديزني
15 عاماً من الابتكار مع أكبر شركة ترفيه في العالم
الأسباب التي تدعو كلَّ قائد ومدير ومخطِّط استراتيجي وخبير إلى قراءة ملخَّص كتاب روبرت إيجر وقصَّة حياته ومسيرته المهنيَّة أكثر من أن تُحصى، فقد بدأ الرئيس التنفيذي ل «والت ديزني » تسطير كتابه عام 2016 ونشره في عام 2019 ، بعد أن عقد العزم على التقاعد في مطلع عام 2020 ، بل إنه قدَّم استقالته بالفعل قبل أيَّام من اندلاع جائحة «كورونا »؛ ما دفع مجلس إدارة ديزني، بل وإيجر نفسه، إلى العودة عن الاستقالة بعدما أدرك الجميع أنَّ ديزني ستواجه أزمة غير مسبوقة كونها أكبر شركة ترفيه في العالم. طرأت فكرة هذا الكتاب في صيف عام 2016 ، عندما كان إيجر يستعدُّ لزيارته الأربعين للصين، للإشراف على افتتاح مدينة ديزني في «شانغهاي »، وكان قد أتمَّ أحد عشر عاماً في منصبه رئيساً تنفيذّياً لشركة ديزني، وكان عازماً على إنجاز مهمَّته قبل أن يتقاعد، موقناً بأنه سيكون قد ختم مسيرته المهنيَّة بأعظم إنجاز في حياته.