مشاركة فاعلة لبرنامج دبي الدولي للكتابة في معرض الشارقة للكتاب
عبر منصتها الافتراضية على برنامج زووم، نظّمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مجموعة كبيرة من الأنشطة المعرفية التي توزَّعت بين أمسيات شعرية وندوات فكرية وحلقات نقاشية تناولت مختلف شؤون المعرفة، وكان لها أثرها الواضح ضمن الأنشطة الافتراضية التي تُنظَّم عن بُعد، والتي تم عرضها على شاشات منصات المؤسسة ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وقد لاقت تلك الحلقات النقاشية مزيداً من الاهتمام والمتابعة المباشرة من جمهور نوعي في المعرض، شارك في طرح الأسئلة على منتسبي برنامج دبي الدولي للكتابة، الذين عبروا عن تقديرهم وامتنانهم لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لأنها وفَّرت لهم فرصة تدريب استثنائية وضعتهم على الطريق الصحيح في عالم الكتابة والأدب.
فقد نظمت المؤسسة حلقتين نقاشيتين عن ورشة القصة القصيرة، التي اختتمت أخيراً ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة عبر قراءات لمنتسبي البرنامج، حيث شهد اليوم الأول قراءات من أربعة متدربين في ورشة القصة القصيرة في برنامج دبي الدولي للكتابة نسخة العام 2020 .
وضمن فعاليات الاحتفال بإطلاق دورة كتابة أدب الطفل عن بعد/ فرع الكويت، أدارت مدربة الورشة الكاتبة هدى الشوا قراءات لمنتسبي الدورة عبر منصة برنامج دبي الدولي خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب. جمعت الورشة تسعة متدربين من مختلف أرجاء الوطن العربي، احتضتنهم منصة البرنامج، في مساحة آمنة وخلاقة للتبادل المعرفي، فالكتابة الإبداعية، كما قالت المدربة، هي مهارة تتطلب الصقل والتجويد والتطوير والاشتغال الإبداعي، ولها أصول فنية ومعرفية. لذا تضمنت الدورة برنامجاً تدريبياً مكثفاً تناول عرض وتحليل وتفكيك نماذج من قصص الأطفال العربية، ضمن معايير تقييم محددة.
كما تناولت الورشة تطبيق مجموعة من المعايير والمفاهيم والممارسات الفضلى في الكتابة الإبداعية، كالاختيارات الفنية الواعية المناسبة، من اختيار العنوان، والتراكيب اللغوية الملائمة للفئة العربية المستهدفة، واختيار الضمائر المناسبة للنص، والصيغة الزمنية الملائمة، وتعرّف كيفية رسم الشخصية، والحبكة، وصولاً إلى النهاية المؤثرة التي تضع القارئ الصغير أمام وعي جديد. كل هذا شكّل أدوات وُضعت أمام المتدربين لإنتاج كتاباتهم الإبداعية.
وبعد أربعة أشهر من الاشتغال الإبداعي، وكثير من المسودات، تم الاحتفاء بولادة قصص لتسعة من المتدربين، هم ندى أبو الذهب، عائشة حبيب، سارة رشوم، محي الدين عبد الهادي، نسيبة المنيّس، ريهام الفوزان، أبرار ضو النور، فاطمة الزهراء بن عراب، ونسمة شريف.
النشر الإلكتروني لا يمكن
أن يهدد الناشرين أو الكتاب
الورقي لأن لكل واحد منها
دوره وراغبيه
قدمت المجموعة على فترة حلقتين ضمن فعاليات معرض الشارقة قراءات لمقتطفات من إنتاجهم تلاها نقاش مع المدّربة عن تجربتهم في الكتابة الإبداعية، حيث عبّر المتدربون عن رضاهم عن التجربة التدريبية الافتراضية، واستفادتهم من مناقشات وملاحظات المجموعة في تطوير قصصهم التي ستنشر قريباً.
كما أشادت المدّربة هدى الشوا بدور مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في تمكين المواهب الشبابية في مشوارهم الإبداعي وفي دعم صناعة أدب الطفل العربي، بداية بالطفل الذي هو اللبنة الأولى في خلق مجتمعات المعرفة.
كما نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب 2020 جلسات حوارية مع منتسبي برنامج دبي الدولي للكتابة - أدب اليافعين، وقد أدارت الحوار د. وفاء ثابت المزغني المشرفة على الورشة، حيث قام منتسبو البرنامج بالتعريف بكتاباتهم وقراءة مقاطع من رواياتهم.
وقد عبر المشاركون عن سعادتهم بالانتساب إلى هذه الورشة وقدموا شكرهم إلى كل القائمين عليها وأشادوا بالدور الذي لعبته المدربة في تجاوز أغلب التحديات، أهمها التدريب عن بعد. وعبرت الدكتورة وفاء ثابت المزغني عن سعادتها بخوض هذه التجربة في مجال لا يزال بكراً في البيئة العربية، وأشارت إلى أهمية الاستثمار في الإنسان، معبرة عن أملها في رؤية هذه الكتب تملأ رفوف المكتبات العامة والخاصة وتلبي احتياجات اليافعين القرّاء وتستجيب لذائقتهم.