The Knowledge Newsletter: 27 June 2025

  • 27 Jun 2025

 

"إن أهم إنجاز في الحياة هو قدرتك على تغيير حياة الناس؛ تيسير حياة الناس؛ تطوير حياتهم نحو الأفضل؛ وخلق الفرص والمنافع لهم؛ خير الناس أنفعهم للناس"
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
"بالعربي": مبادرة رائدة لتعزيز لغة الضاد ودعم مكانتها في صناعة المعرفة
في ظل عالم مفتوح يشهد تحولات رقمية متسارعة، يُعد الحفاظ على الهوية المعرفية للأمم والشعوب ضرورة حتمية. وإذا تحدثنا عن لغتنا العربية، نجد أنها واحدة من أكثر اللغات استخداماً وانتشاراً على مستوى العالم، إذ تحتل المرتبة الخامسة من حيث عدد المتحدثين بها، بما يفوق 400 مليون نسمة موزعين على دول الوطن العربي وخارجه، إضافة إلى أكثر من ملياري مسلم يهتمون باللغة العربية حول العالم.
اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية في منظمات دولية كالأمم المتحدة، وتعكس مكانتها التاريخية والثقافية إرثاً غنياً في مجالات العلم، والأدب، والفلسفة. ورغم هذه الأهمية، لا تزال اللغة العربية تواجه تحديات كبيرة في البيئة الرقمية، إذ تعاني من ضعف التمثيل في المحتوى الرقمي مقارنة بلغات أخرى أقل انتشاراً. ويُعزى ذلك إلى فجوة في الإنتاج المعرفي الرقمي بلغة الضاد، وضعف دعم بعض التقنيات العالمية للغة على مستوى البرمجيات والخوارزميات.
وهنا تبرز مبادرة "بالعربي"، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، كجسر حضاري يعيد للغة العربية مكانتها بين لغات العالم. وقد انطلقت المبادرة كاحتفاء سنوي حيٍّ باليوم العالمي للغة العربية، لكنها تجاوزت ذلك لتصبح مشروعاً مستداماً يرسخ استخدام العربية في الفضاء الرقمي، ويخاطب أجيال اليوم بلغة يفهمونها ويفضلونها.
ومن خلال برنامج نوعي يتضمن فعاليات غنية ومحتوى جذاباً على منصات مثل تويتر، وإنستغرام، وفيسبوك، تسعى "بالعربي" إلى نشر الوعي بجماليات اللغة العربية، وربطها بالإبداع والابتكار، بعيداً عن الصورة النمطية التقليدية. وقد نجحت في تحقيق ملايين المشاهدات عبر وسم #بالعربي، ما يعكس حجم التفاعل والإقبال الواسع على المبادرة من مختلف فئات المجتمع، عرباً وغير عرب، ومن مختلف أنحاء العالم.
ولا تقتصر جهود "بالعربي" على النشر الرقمي فقط، بل تمتد إلى ترجمة المصادر العالمية، وتوفير موارد تعليمية للناطقين بغير العربية، ما يجعلها أداة حقيقية لبناء جسور بين الشعوب والثقافات. لذا، فهي ليست مجرد حملة، بل منصة متكاملة للنهوض باللغة العربية، تعيد لها مكانتها الطبيعية كلغة علم، وهوية، وحضارة، وتاريخ عريق من الإنجازات.

 
"Bil Arabi": A Pioneering Initiative to Promote the Arabic Language’s Role in Knowledge Creation
In a digitally connected world undergoing rapid transformation, preserving the intellectual identity of nations is more essential than ever. Arabic, one of the world’s most widely spoken languages, ranks fifth globally, with over 400 million speakers across the Arab world and beyond, along with nearly two billion Muslims interested in it worldwide.
As an official language of international organizations such as the UN, Arabic reflects a rich heritage in science, literature, and philosophy. However, it continues to face challenges in the digital sphere due to limited representation compared to less widely spoken languages. This is largely due to gaps in Arabic digital content production and limited support for the language in global software and algorithmic technologies.
The "Bil Arabi" initiative, launched by the Mohammed bin Rashid Al Maktoum Knowledge Foundation, acts as a cultural bridge to restore Arabic’s presence in global discourse. While it began as a celebration of World Arabic Language Day, it has since evolved into a long-term initiative aimed at promoting Arabic in the digital space and engaging younger generations in a language they understand and prefer.
Through a vibrant program featuring dynamic events and engaging content on platforms such as Twitter, Instagram, and Facebook, "Bil Arabi" raises awareness of the beauty and versatility of Arabic, connecting it with creativity and innovation beyond traditional perceptions. The initiative has attracted millions of views through the hashtag #BilArabi, reflecting strong engagement from audiences around the world, Arab and non-Arab alike.
In addition to digital outreach, "Bil Arabi" also translates global resources and offers educational tools for non-Arabic speakers, fostering cross-cultural understanding. More than just a campaign, it is a comprehensive platform that champions Arabic as a language of science, identity, culture, and a rich legacy of human achievement.
 
استكشاف المستقبل: كيف ندرسه اليوم لنصنعه غداً؟ 

لم يعد استشراف المستقبل ترفاً فكرياً في عصرنا الراهن الذي يشهد متغيرات متسارعة في شتى المجالات، بل أصبح ضرورةً استراتيجيةً وحتميةً تتطلب من المجتمعات العمل الجاد عليها. فدراسة المستقبل لا تعني التنبؤ بالغيب، بل تقوم على تحليل الاتجاهات الراهنة، ورصد التحولات الكبرى، وفهم التحديات الناشئة، من أجل رسم سيناريوهات متعددة تساعدنا على اتخاذ قرارات أكثر وعياً واستباقية.
وتبدأ دراسة المستقبل بفهم "المؤشرات"، وهي التغيرات الصغيرة التي تنذر بتحولات كبيرة، مثل التقدم في الذكاء الاصطناعي أو تغيّر المناخ. تلي ذلك مرحلة استخدام أدوات منهجية مثل التحليل الرباعي (SWOT)، وبناء السيناريوهات المستقبلية، إلى جانب الاستفادة من النماذج الرياضية والتقنية المتقدمة.
تكمن أهمية دراسات المستقبل في إسهامها المباشر في دعم خطط التنمية المستدامة، إذ توفر رؤى استباقية تساعد في توجيه الموارد، وتحديد الأولويات الوطنية، وتعزيز جاهزية المجتمعات لمواجهة التحديات. كما تمكّن صناع القرار من بناء سياسات أكثر مرونةً وابتكاراً، قادرة على التكيف مع مختلف السيناريوهات المحتملة، وتستند إلى التفكير بعيد المدى بدلاً من الاقتصار على ردود الفعل قصيرة الأجل. وبهذا المعنى، تشكل دراسات المستقبل أداةً جوهريةً لتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز القدرة التنافسية للدول، ودعم الاستثمارات القائمة على المعرفة.
وتلعب العقول المرنة والمبدعة دوراً محورياً في هذا المجال، إذ يتطلب استشراف المستقبل قدرةً على التخيل، وتقبّل الغموض، والتفكير خارج الأطر التقليدية. كما تسهم الدراسات البينية التي تجمع بين مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والاجتماع في تقديم رؤى أكثر شمولية وتكاملاً.
ولا شك أن توطين دراسات المستقبل داخل المؤسسات، من خلال الاستثمار في تعليم مهارات المستقبل، وتبني ثقافة الابتكار، وتعزيز التفكير النقدي والتحليلي، يمثل ركيزةً أساسيةً لبناء قدرات تنظيمية قادرة على التكيف مع المتغيرات واستباق التحولات. فهذه العناصر لا تُعد أدواتٍ للتطوير الفردي فحسب، بل تشكّل بنيةً معرفيةً واستراتيجيةً ترسّخ ممارسات استشرافية داخل المؤسسة، بما يضمن قدرتها على اتخاذ قراراتٍ مبنيةٍ على رؤيةٍ مستقبليةٍ، تُسهم بدورها في تحقيق تنميةٍ شاملةٍ ومستدامةٍ على المستويين المؤسسي والمجتمعي. 
ويُعد تقرير استشراف المستقبل أحد المبادرات الرائدة التي تجمع بين خبرات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ويهدف إلى استكشاف أبرز التوجهات المستقبلية العالمية والإقليمية في مختلف مجالات التنمية والمعرفة. ويقدم التقرير رؤى تحليلية مدعومة بالبيانات، تسلط الضوء على التحولات التقنية والاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز قدرة صناع القرار على التفاعل الاستباقي مع التحديات والفرص القادمة. ويأتي هذا التعاون الاستراتيجي في إطار دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز جاهزية المجتمعات العربية والعالمية لمتغيرات المستقبل، من خلال تمكين المعرفة وتوظيف أدوات الاستشراف العلمي.

 
 
Exploring the Future: Studying it Today to Shape Tomorrow
In our era of sweeping transformations across all fields, foresight has shifted from an intellectual luxury to a strategic necessity, one that demands concerted societal effort. Studying the future does not mean predicting the unknown; rather, it involves analyzing current trends, monitoring major shifts, and understanding emerging challenges to develop actionable scenarios. This enables more informed, proactive decision-making.
Future studies begin by identifying "indicators", subtle changes that signal larger disruptions, such as breakthroughs in artificial intelligence or climate patterns. Researchers then employ methodological tools like SWOT analysis (assessing Strengths, Weaknesses, Opportunities, and Threats), scenario planning, and advanced modeling techniques.
These studies play a vital role in sustainable development by providing forward-looking insights for resource allocation, priority-setting, and societal resilience. They equip policymakers to design adaptive, innovative strategies grounded in long-term vision rather than short-term reactions, key to driving socioeconomic growth, national competitiveness, and knowledge-based investments.
Success in this field relies on creative, agile thinkers who embrace ambiguity and cross-disciplinary approaches. By integrating perspectives from economics, technology, and social sciences, futurists develop more holistic frameworks.
Crucially, institutionalizing foresight, through future-skills education, innovation cultures, and critical thinking initiatives, strengthens organizations' capacity to anticipate change. This goes beyond individual growth; it establishes a strategic foundation for embedding foresight into institutional decision-making. The result is a sustainable development paradigm that aligns short-term actions with long-term visions, benefiting both organizations and society at large.
The Future of Knowledge Foresight Report is one of the pioneering initiatives that brings together the expertise of the United Nations Development Programme (UNDP) and MBRF. It aims to explore key global and regional future trends across various fields of development and knowledge. The report provides data-driven analytical insights that highlight technological, economic, and social transformations, thereby enhancing the ability of decision-makers to proactively engage with upcoming challenges and opportunities. This strategic collaboration supports sustainable development efforts and strengthens the readiness of Arab and global communities to face future changes by enabling knowledge and leveraging scientific foresight tools.
 
 
 
مطر الحميري.. قيادة رقمية ترسم ملامح التغيير
من موقعه كرئيس تنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الرقمية منذ يونيو 2023، يقود سعادة مطر سعيد الحميري جهود التحول الرقمي في القطاع الحكومي، مستنداً إلى خبرة تمتد لأكثر من 20 عاماً في الخدمة الحكومية.
طوال مسيرته، لعب الحميري دوراً محورياً في إدارة فرق متعددة وتنفيذ استراتيجيات طموحة هدفت إلى بناء بنية تحتية رقمية متقدمة، وتحقيق التكامل في الخدمات الحكومية، بما يعزز كفاءة الأداء ويرتقي بجودة الخدمات.
وقبل منصبه الحالي، شغل الحميري منصب مساعد المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، حيث أشرف على تطوير الخدمات المشتركة والبنية الرقمية ومراكز البيانات الحكومية، إلى جانب عدد من المبادرات التقنية الحيوية.
يحمل سعادته شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسوب من الجامعة الأمريكية في الشارقة (2002)، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال التجارية الدولية من جامعة ولونغونغ في دبي، ما يجمع بين التخصص التقني والقيادة الإدارية.
بفكر استراتيجي ورؤية مستقبلية، يواصل مطر الحميري قيادة جهود رقمنة العمل الحكومي، واضعاً أُسساً متينة لمستقبل أكثر ذكاءً وكفاءة.
خلال قمة المعرفة 2024، قدم الحميري جلسة ملهمة حملت عنوان "جاهزية الذكاء الاصطناعي لبناء نظام بيئي مستدام". ولمشاهدة الجلسة يمكنكم الدخول عبر الرابط أدناه، باللغة العربية:
https://www.youtube.com/watch?v=GPHI_VK5sLg

 
 
Matar AlHemeiri: Digital Leadership Shaping the Future
Since June 2023, His Excellency Matar Saeed AlHemeiri, CEO of the Dubai Digital Government Authority, has driven digital transformation across government sectors, drawing on over 20 years of public service expertise.
AlHemeiri has led multidisciplinary teams to implement strategies that advance digital infrastructure and integrated services, significantly boosting efficiency and service quality. Previously, as Assistant Executive Director of the Dubai Smart Government Authority, he oversaw shared services, digital infrastructure, data centers, and critical technology initiatives.
He holds a Bachelor’s degree in Computer Engineering from the American University of Sharjah (2002) and a Master’s in International Business Management from the University of Wollongong in Dubai, blending technical and leadership skills.
With a strategic vision, AlHemeiri advances government digitalization, building foundations for a smarter future. At the Knowledge Summit 2024, he delivered an insightful session, "AI Readiness for Building a Sustainable Ecosystem." Watch the full session in English at:

https://www.youtube.com/watch?v=K8tWk4-EetI
 
 

حور الخاجة، نائب رئيس أول للعمليات الدولية دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، تتحدث عن أحدث التقنيات التي توظفها لدبي في القطاع السياحي.

العلماء العرب: بصمة خالدة في الحضارة العالمية
سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يقدّم لمحة ثرية حول الإسهامات العميقة للعلماء العرب وتأثيرهم المستمر على العلوم الحديثة، والتكنولوجيا، والتعليم
Arab Scientists: A Lasting Legacy in Global Civilization
H.E. Jamal bin Huwaireb, CEO of the Mohammed bin Rashid Al Maktoum Knowledge Foundation, shares remarkable insights into the historical contributions of Arab scientists and their influence on modern science, technology, and education.