أصوات عربية
عبر منصة بيت الشعر على تطبيق زووم الافتراضي تهادى صوت الشعراء العرب عذباً قوياً، وسار نحو مقاصد وجدانية أحبَّها جمهور الأمسية الذي تابعها عبر المنصة، وتفاعل معها بالأسئلة والتعليقات التي أغنَت الأمسية وأعطتها مزيداً من البريق والاهتمام، وفتحت قريحة الشعراء لقراءة المزيد من عذب الشعر.وتقديراً للشعراء ولحضورهم الكريم عبر منصة بيت الشعر، فقد رحَّب بهم سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وثمَّن مواقفهم مع الشعر في وقت يقلُّ فيه أجمل فنون العرب وأبرز ميادينهم الفنية والفكرية، وأكَّد سعادته في كلمته الترحيبية أنَّ الشعر يحظى بتقدير كبير في كثير من الأماكن والمؤسَّسات، مثل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي دأبت على استضافة الشعراء في بيت الشعر العالمي وتكريمهم ودعمهم؛ ليبقى هذا الفنُّ في طليعة الفنون الإبداعية.ثمَّ بدأت وقائع الأمسية مع الشاعر عبد الله الهدية الشحي من الإمارات الذي قرأ أبياتاً من قصيدة طويلة تتغنّى باللغة العربية وجمالها، بعدها قرأ الشاعر ضياء الجنابي من العراق قصيدة تراجيدية- كما أسماها- كتبها ليلة رحيل أمه، ومع الشاعر أكرم قنبس من سوريا انتقلت الأمسية نحو شاطئ العواطف الناعمة، وخاصة حينما تحدَّث الشاعر عن بلوغه الخمسين؛ فكتب متأملاً العمر وما يحمله في طياته، وفي ذات المركب أبحر الشاعر محمد عبد القادر سبيل من السودان الذي قرأ أبياتاً قاربت بين درجة العمر والقاسم المشترك بين معظم الشعراء، وهو ما ذهب إليه الشاعر اللبناني شوقي بزيع قبل قراءة قصيدته مشيراً إلى أنَّ العمر لا يقاس بعدد السنوات، وذكر شعراء كتبوا عن بلوغهم الأربعين أو الخمسين مثل الشاعر يوسف الخال، بعدها قرأ مقطعين من قصيدته قمصان يوسف.وعلى امتداد ساعتين تبادل الشعراء العرب الأدوار شعراً حيناً وحواراً ورأياً حينا آخر، وتداخل معهم الجمهور عبر العديد من الأسئلة التي لامست عمق الهمِّ الشعري. ولم يبخل الشعراء بالرد على أسئلة الجمهور عن اللغة العربية والنشر الإلكتروني والعودة لكتابة المعلقات والمطولات الشعرية، ودور مواقع التواصل في توسيع الاهتمام الجماهيري باللغة العربية.