مشروع المعرفة العالمي

مشروع المعرفة العالمي

مشروع المعرفة العالمي

مشروع المعرفة هو ثمرة شراكة بين المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ويهدف إلى المساهمة في بناء مجتمعات المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة في منطقة الدول العربية وخارجها، وتعزيز الحوار الفعّال ورفع مستوى الوعي بأهمية المعرفة والسياسات القائمة عليها. ويستند المشروع إلى مجموعة متنوعة من المنتجات والفعاليات المعرفية التي بدأت منذ عام 2008، بينها ثلاثة تقارير للمعرفة العربية، ومؤشر المعرفة العربي، وبوابة المعرفة للجميع وتطبيق الهاتف المحمول، ومؤشر القراءة العربي، وسلسلة تقارير مستقبل المعرفة، ومؤشر المعرفة العالمي، إضافة إلى مبادرة مهارات المستقبل للجميع التي توسعت مؤخراً إلى أكاديمية.

ورفد المشروع الساحة المعرفية العالمية بمبادرات متميزة، أبرزها:

تقارير المعرفة العربية
هي سلسلة من التقارير الرائدة التي تهدف إلى تسليط الضوء على واقع المعرفة في العالم العربي والتحديات التي تواجهها. وتم إعداد التقارير للأعوام 2009، 2010، 2011، و2014، وشملت دراسات معمّقة وتحليلات لقطاعات متعددة، بمشاركة نحو 12,000 طالب من مختلف أنحاء العالم العربي.
تُعد هذه التقارير مرجعاً أساسياً لفهم التحديات والفرص المرتبطة ببناء مجتمعات قائمة على المعرفة في المنطقة، وتقديم توصيات لصانعي السياسات لتحسين منظومة التعليم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، والابتكار.

مؤشر المعرفة العربي
هو أداة قياس تهدف إلى تقييم ومتابعة واقع المعرفة في المنطقة العربية. وقد تم تطوير المؤشر للعامين 2015 و2016، وشمل 22 دولة عربية. يركز المؤشر على تقديم صورة شاملة عن مستوى التقدم في القطاعات المعرفية المختلفة، مثل التعليم، والبحث العلمي، والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد، والبيئة التمكينية.

مؤشر القراءة العربي
هو مبادرة تهدف إلى تقديم صورة دقيقة وشاملة عن واقع القراءة في العالم العربي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والأرقام المغلوطة حول هذا الموضوع الحيوي.
تم إطلاق المؤشر في عام 2016 بمشاركة 148,000 فرد من مختلف الدول العربية من خلال استبيان إلكتروني. ساهم المؤشر في توفير بيانات موثوقة حول عادات القراءة ومستوياتها في المنطقة، ما يساعد على توجيه السياسات الثقافية والتعليمية نحو تعزيز ثقافة القراءة وتطوير برامج ومبادرات تدعم المعرفة والوعي الثقافي في المجتمعات العربية.
مؤشر المعرفة العالمي
هو امتداد لمؤشر المعرفة العربي، الذي تطور ليصبح عالمياً في عام 2017، بهدف قياس واقع المعرفة على المستوى العالمي وتقديم رؤية شاملة لأداء الدول في مختلف القطاعات المعرفية.
يشكل المؤشر أداة معتمدة تساعد صُنّاع السياسات والباحثين على فهم التحديات والفرص المتعلقة بتنمية المعرفة، من خلال تحليل بيانات دقيقة تغطي مجالات أساسية مثل التعليم، والبحث والتطوير، والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد، والبيئة التمكينية.
منذ إطلاقه، أصبح المؤشر مرجعاً عالمياً لتوجيه عملية صنع القرار ورسم استراتيجيات تنموية مستدامة، بما يسهم في تعزيز التنمية البشرية وبناء مجتمعات قادرة على مواجهة تحديات المستقبل والانتقال نحو اقتصاد قائم على المعرفة.

تقارير استشراف مستقبل المعرفة
صدرت هذه التقارير في الأعوام 2018، 2019، و2022، بغرض مساعدة الدول في إعداد مواطنيها للمشهد المعرفي المستقبلي وتزويدهم بالمهارات الضرورية والمناسبة. ويطمح التقرير إلى تشجيع القيادة الاستباقية بين جميع الدول لضمان رفع وتعزيز مهارات القوى العاملة بشكل مستدام، حيث يساعد أصحاب المصلحة في اكتساب تصور أوضح للاحتياجات المستقبلية لمواطنيهم بطريقة موضوعية وفعالة.

منصة المعرفة للجميع
أُطلقت منصة المعرفة للجميع عام 2015، وتطبيق الهواتف الذكية في 2016، تسهيلاً لوصول المعلومات إلى صناع القرار والأكاديميين، ولتكون منصة للمتخصصين لنشر أبحاثهم، وحلقة وصل بين الشباب والأكاديميين والمسؤولين.
www.knowledge4all.org

مهارات المستقبل للجميع
أطلقت هذه المبادرة الرائدة مرحلتها التجريبية الأولى على هامش الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023 بالتعاون مع منصة "كورسيرا" التعليمية. وقامت بتوفير برامج تعليمية مجانية تهدف لبناء ورفع مستوى المهارات الضرورية للمستقبل لدى مواطني منطقة الدول العربية، حيث تعزز قدراتهم الشخصية والرقمية والوظيفية فتمكنهم من مواكبة تغيّرات سوق العمل العالمي وتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة. خلال عام واحد من المبادرة، استفاد نحو 10,000 متعلم ومتعلمة من منطقة الدول العربية وخارجها عبر 114,000 ساعة تعلم في أكثر من 15,000 برنامج تعليمي.

أكاديمية مهارات المستقبل
هي المرحلة الثانية من مبادرة "مهارات المستقبل للجميع" وتستهدف الأكاديمية التي أعلن عنها ضمن أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2024، مليون متعلم سنوياً، وتطمح للوصول إلى 10 ملايين متعلم بحلول 2030. تسعى الأكاديمية إلى سد الفجوة الرقمية وفجوة المهارات في منطقة الدول العربية، إضافة إلى إعداد الأجيال القادمة لوظائف المستقبل في ظل التطورات العالمية التي تقودها التغييرات المتسارعة في التكنولوجيا.

التحالف العالمي للمهارات
مبادرة عالمية تم إطلاقها لتعزيز الشراكة بين مختلف الجهات المعنية لتطوير المهارات المستقبلية وتلبية احتياجات سوق العمل المتغير. وجاء الإعلان عن التحالف في سبتمبر 2024 على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كجزء من الجهود الرامية إلى دعم التنمية المستدامة وتمكين الأفراد في المنطقة العربية وحول العالم من مواجهة تحديات المستقبل.
تتألف عضوية التحالف من مجموعة واسعة من الأطراف تشمل الحكومات، والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والشركات التكنولوجية، والقطاع الخاص. ويهدف التحالف إلى سد فجوة المهارات وتعزيز قدرات الأفراد، مع التركيز على التعليم والتدريب المستمرين، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التغيرات السريعة في سوق العمل.
عُقد أول اجتماع للتحالف خلال قمة المعرفة 2024، حيث اجتمع ممثلون من مختلف الأطراف لمناقشة سبل التعاون لدعم جهود أكاديمية مهارات المستقبل، التي تُعد من المبادرات الرئيسية للتحالف.

حوارات المعرفة
حوارات وندوات غنية يقودها نخبة من المتحدثين والمفكرين والخبراء والمختصين في مجالات المعرفة من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات المرتبطة بالمعرفة والتنمية، وتسليط الضوء على الفرص غير المستغلة، واستعراض الدروس المستفادة من تجارب المتحدثين. ويمكن الاستماع للحوارات من خلال قناتها الخاصة على منصة يوتيوب.

الشريك المعرفي العالمي الوحيد:
في خطوة نوعية حظيت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في سبتمبر 2018 بتكريم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيادة أخيم شتاينر، تمثل في منحها لقب «الشريك المعرفي العالمي الوحيد». هذا التكريم، الأول من نوعه لمؤسسة معرفية عربية، يعكس الثقة العالمية في دور المؤسسة الريادي لتعزيز المعرفة والتنمية المستدامة على المستوى الدولي.

تمديد الشراكة:
تعزيزاً للشراكة الاستراتيجية ضمن "مشروع المعرفة العالمي"، وقّعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سبتمبر 2019 اتفاقية جديدة تمتد لعقد كامل من (2021-2030). وقد جرى التوقيع خلال احتفال رسمي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ما يؤكد التزام الطرفين بتعزيز التفكير القيادي وصياغة سياسات مستندة إلى الأدلة لدفع عجلة التنمية المستدامة في العالم العربي وخارجه.