"استراحة معرفة”: كيف تتحول الرواية إلى مشهد سينمائي.. وما سر العنوان الذي يأسر القارئ؟

  • 29 أبريل 2025

في أجواء تفاعلية جمعت نخبة من الأدباء والمفكرين، أطلقت "استراحة معرفة” التابعة للمؤسسة سلسلة نقاشات سلطت الضوء من خلالها على تحولات الإبداع السردي وقضايا المشهد الثقافي الراهن.

لعبة الكلمة والصورة

افتتحت الفعاليات بجلسة بعنوان “بين كاتب الرواية وكاتب السيناريو: من يمتلك المشهد؟”، بحضور الكاتبة إيمان اليوسف والكاتب والسيناريست محمد عصمت، حيث ناقشا الاختلاف بين أسلوب الروائي، الذي يغوص في المشاعر الداخلية، والسيناريست، الذي يصنع اللحظة بصرياً عبر تكثيف الإحساس. وأشار الكاتبان إلى أن الصورة المرئية غالباً ما تتفوق في التأثير، بينما يفرض تحويل العمل الروائي إلى سيناريو تحديات تتطلب تبسيط النصوص وإعادة رسم ملامح الشخصيات بما يناسب الإيقاع البصري.

حلم القائمة القصيرة..

تحت عنوان “حوار مع كتّاب القائمة القصيرة”، تحدث كل من نادية النجار، تيسير خلف، وحنين الصايغ، عن تجاربهم التي قادتهم إلى ترشيحات الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2025. حيث استعرض الكتّاب مراحل العمل من المسودات الأولى حتى لحظة إعلان الترشح، مؤكدين أن هذا الاعتراف يشكل نقطة تحول كبيرة، لكن يرافقه ضغط مضاعف لمواصلة التطوير الإبداعي في مواجهة النقد ومتغيرات النشر.

العنوان.. مفتاح عالم الرواية

تناولت الكاتبة نورة النقبي في جلسة “عنوان الكتاب وعلاقته بالمحتوى” أهمية العنوان كنافذة أولى يتعرف من خلالها القارئ إلى النص.

واستعرضت النماذج المختلفة لعناوين أدبية بارزة، موضحة كيف يمكن لكلمة أو عبارة مختصرة أن تثير فضولاً وتوقعاً عميقاً. كما سلطت الضوء على الصراع الخفي بين الكاتب ودور النشر حول اختيار عنوان يوازن بين الجاذبية الإبداعية ومتطلبات السوق.