مركز المعرفة الرقمي: رؤية مستدامة لتعزيز الوصول إلى المعرفة
دبي، 9 أكتوبر 2023- يأتي مشروع "مركز المعرفة الرقمي" في إطار مساعي مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نحو توفير بيئة رقمية متطورة تُسهم في تعزيز الوصول إلى المحتوى العربي عبر الإنترنت، وتحقيق قفزة نوعية في مجال دعم الاستدامة وتعزيز دور المحتوى الرقمي العربي في البيئة الرقمية. وتحقيقاً لهذه الغاية، بادرت المؤسَّسة إلى تطوير هذا المركز ليكون أول وأكبر منصة عربية مفتوحة وحاضنة للمحتوى الرقمي العربي، وليكون أيضاً بمثابة حل لبناء وتطوير مراكز المعرفة واستخدامها كأداة لحفظ الذاكرة الرقمية للمؤسَّسات العربية.
وتحرص مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من خلال هذه المبادرة على تعزيز دور المعرفة والتعليم في المنطقة، ووضعها في متناول الجميع. وتعكس هذه المبادرة التزام المؤسَّسة الراسخ بتعزيز دور المعرفة وتقنياتها في تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير محتوى عربي قيّم. وحقَّقت المبادرة نجاحاً استثنائياً، حيث لاقى المركز إقبالاً غير مسبوق واستقطب نحو 1,181,529 زيارة من قِبل أكثر من 311,373 مستخدم.
مركز المعرفة الرقمي: مميزات فريدة تُعزز الوصول إلى المعرفة
في ظل الانتشار المتسارع لتقنيات إتاحة المعرفة في عصر الذكاء الاصطناعي، أصبح الوصول المباشر إلى المعرفة أمراً أساسياً لتحقيق التطور والنمو في جميع المجالات. وفي هذا السياق، يبرز دور "مركز المعرفة الرقمي" في دعم الاستدامة وتوفير وصول سهل وشامل إلى المعرفة والتعليم. ويُوفّر المركز أدوات بحث متقدمة وخيارات متنوعة تُمكّن المستخدمين من الوصول إلى المعلومات والكتب التي يبحثون عنها بسرعة ودقة، ما يمنحهم فرصة للحصول على معرفة شاملة ومتنوعة. كما تيسر المنصة سبل التعلم الذاتي وتلبية احتياجات الطلاب.
ويُعدّ توفير مجموعة متنوعة من الإصدارات والمصادر التعليمية أحد أبرز مميزات مركز المعرفة الرقمي. فسواء كنت تبحث عن كتب إلكترونية أو ملخصات أو كتب صوتية أو مجلات أو تقارير أو أي نوع آخر من الإصدارات، فإن المركز يقدمها بسهولة ويسر، ما يتيح للمستخدمين الاستفادة من محتوى متنوع يناسب اهتماماتهم واحتياجاتهم. ويُوفّر المركز هذا المحتوى المفيد في أي وقت ومن أي مكان من خلال الهاتف المحمول أو الحاسب اللوحي أو أي جهاز آخر، ما يضمن وصولاً شاملاً إلى المعرفة والتعلم عبر الإنترنت من خلال الأدوات والأجهزة التي نستخدمها في حياتنا اليومية. وإضافة إلى ذلك، يُعد مركز المعرفة الرقمي منصة تفاعلية تشجع على المشاركة وتبادل المعرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يُمكّن المستخدمين من مشاركة المعلومات والمحتوى مع الآخرين والتفاعل معهم لتوسيع دائرة النقاش وتبادل الأفكار.
كما يعدُّ "مركز المعرفة الرقمي" مصدراً قيماً للمعرفة والتعلم في عالمنا الرقمي الحديث. إذ يمكن أن يسهم هذا المركز المبتكر في دعم الاستدامة من خلال توفير وصول سهل وشامل إلى المعرفة وتمكين الأفراد والمجتمعات من التعلم المستمر والتطوير المستدام، ما يسهم في بناء مجتمع مستدام وذكي يعتمد على العلم والمعرفة في جميع جوانب الحياة.
مركز المعرفة الرقمي: خطوة على طريق الاستدامة وزيادة الوعي في العالم العربي
تعدُّ الاستدامة أحد أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات اليوم، حيث يتعين علينا تطوير وتبني أساليب حياة وأنظمة تعزز استمرارية النمو الاقتصادي والاجتماعي دون التأثير الضار في البيئة والموارد الطبيعية. وفي هذا السياق، يأتي دور مركز المعرفة الرقمي كمنصة عربية رائدة تسهم بفعالية في دعم الاستدامة من خلال توفير آليات وصول شاملة للمعرفة والتعلم عبر الإنترنت.
ويتجلى دور مركز المعرفة الرقمي أيضاً في توفير حلول رقمية مبتكرة تعزز نمو قطاع المعرفة الرقمية في العالم العربي. ويُعدُّ توفير منصة رقمية عربية فريدة تضم محتوى متنوعاً وتوفر تحليلات شاملة لتوجهات القراء والمستفيدين، أمراً جوهرياً لتطوير المعرفة وزيادة وعي الجمهور بمجموعة متنوعة من الموضوعات.
مركز المعرفة الرقمي ورحلة الاستدامة: نحو تحقيق أهداف التنمية بالتعليم والابتكار
يكتسب التعليم والمعرفة أهمية متزايدة في تحقيق الاستدامة على جميع الصعد. ويُعدُّ مركز المعرفة الرقمي خير دليل على هذه الأهمية المحورية، إذ يتماشى المركز بشكلٍ أساسي مع مفهوم الاستدامة من خلال مجموعة من المميزات والمبادئ التي تُسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر. وفي سياق دعم الاستدامة، يسعى المركز إلى تحقيق هدف أساسي وهو توفير الوصول السهل والشامل إلى المعرفة والتعليم. كما يمتاز المركز بتقديم مجموعة متنوعة من آليات الوصول إلى المحتوى العلمي والمعرفي عبر منصة إلكترونية سهلة الاستخدام، ما يمكِّن الأفراد من اكتساب المعارف وتطوير مهاراتهم بمرونة وفقاً لاهتماماتهم واحتياجاتهم الشخصية. ويُمثّل هذا التوجه خطوة مهمة نحو استدامة تعلم الأجيال القادمة، ما يمكنهم من الدخول إلى المستقبل والتكيف مع متغيراته بكفاءة وفعالية عالية.
وبفضل تطبيق أحدث تقنيات التعلم الآلي واستخدام البيانات الضخمة، يُوفِّر المركز تجربة تعليمية مبتكرة ومخصصة. ويُتيح للزوار تطوير مهاراتهم والاستفادة من الفرص التعليمية في مجالات متعددة. ويُسهم هذا النهج الذكي في تمكين الأفراد وتعزيز قدراتهم، ما يساعد على بناء مجتمع أكثر استدامة يستند إلى المعرفة في البحث والتعلم والابتكار.
ويُوفّر المركز حلاً مبتكراً لمشكلة الوصول إلى المعلومات والمعرفة في المناطق النائية والمحرومة ويُسهم في ردم الفجوة المعرفية والعلمية والتعليمية بين مختلف مناطق المجتمع. ولا يقتصر دور مركز المعرفة الرقمي على تمكين الأفراد، بل يمتد ليشمل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويُتيح المركز من خلال بوابته المخصصة للتنمية المستدامة، الوصول إلى موضوعات متنوّعة مثل الطاقة النظيفة والعمل المناخي والصحة والتخطيط البيئي والشراكات والحياة في البر والسلام والعدل وغيرها من الموضوعات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، ما يسهم في نشر الوعي وتعزيز الجهود لتحقيق تلك الأهداف.
مركز المعرفة الرقمي: ركيزة داعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات
تتربع أهداف التنمية المستدامة على قمة أولويات الدول والمجتمعات حول العالم، إذ تسعى لضمان تحسين الحياة وتوفير فرص مستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية. ومن أهم تلك الأهداف حق التعليم الجيد للجميع، الذي يعد أساساً لبناء مجتمعات قوية ومستدامة. وفي هذا السياق، يبرز مركز المعرفة الرقمي في دولة الإمارات كمبادرة متميزة تدعم بشكل كبير تحقيق هذه الأهداف المهمة.
إنّ التعليم المستمر هو مفتاح تحقيق التنمية المستدامة. ولذلك يحرص المركز على تحقيق هذا الهدف من خلال توفير فرص التعلم الذاتي والتطوير المستمر للجميع. ويُبرم المركز أيضاً شراكات مع مجموعة من شركاء المعرفة الرائدين مثل معهد دبي القضائي ومعهد حوكمة وسلطة مدينة دبي الملاحية وموانئ دبي العالمية وأكاديمية شرطة دبي ووزارة المالية وهيئة الطرق والمواصلات ومعهد دبي العقاري والمجلس الأعلى للطاقة ودائرة الموارد المالية وبلدية دبي واقتصادية دبي والهيئة العامة لتعليم الكبار بجمهورية مصر العربية. ويتيح المركز للأفراد الوصول إلى مصادر المعلومات من خلال مجموعة متنوعة من المحتوى المعرفي والتعليمي عبر منصة رقمية مبتكرة. كما يوفّر المركز فرصاً لتطوير المهارات والمؤهلات التي تعزز المشاركة الفعالة في سوق العمل.
ويُعدُّ مركز المعرفة الرقمي الذي أطلقته مؤسَّسة محمد بن راشد للمعرفة والمحتوى الذي يُقدّمه خطوة مهمة وجريئة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتمكين المجتمع من خلال ربطه بعالم التحليلات الذكية للتوجهات الحالية والمستقبلية. وتؤكّد هذه الخطوة التزام دولة الإمارات ومؤسَّساتها بتوفير الفرص والأدوات الضرورية لتعزيز القدرات البشرية وتطوير المهارات لبناء مجتمع مستدام يستطيع التأقلم مع تحديات العصر والاستفادة من الفرص المستقبلية. وتطمح المؤسَّسة من خلال مركز المعرفة الرقمي إلى توسيع آفاق المعرفة والتعلم لدى الجميع، بغض النظر عن العمر أو الخلفية أو الموقع وتحقيق تأثير إيجابي مستدام من خلال تمكين الأفراد وبناء قاعدة معرفية قوية في المجتمع.