Dubai Digital Authority - هيئة دبي الرقمية

Contrast

Use toggle below to switch the contrast

Contrast

Read Speaker

Listen to the content of the page by clicking play on Listen

screen reader button

Text Size

Use the buttons below to increase or decrease the text size

A-
A
A+

برنامج دبي الدولي للكتابة ينظِّم مجموعة جلسات خلال قمة المعرفة 2023

  • 30 نوفمبر 2023

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 30 نوفمبر 2023- نظَّم برنامج دبي الدولي للكتابة، إحدى مبادرات مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مجموعةً من الجلسات ضمن فعاليات "قمَّة المعرفة"، الحدث المعرفي السنوي الأبرز على مستوى المنطقة، والذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي على مدى يومي 21 و22 نوفمبر الجاري، وافتراضياً في 23 نوفمبر، تحت شعار "مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة"، بمشاركة كوكبةٍ من قادة الفكر وصُنَّاع السياسات والخبراء من مختلف أنحاء العالم.

وشارك الكاتب والمترجم أسامة منير إبراهيم، أحد أوائل خريجي برنامج دبي الدولي للكتابة، في جلسةٍ حملت عنوان "الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي في الترجمة العربية"، قدَّم فيها عرضاً شاملاً حول بدايات نشوء الذكاء الاصطناعي في العالم، واستعرض أبرز مراحل تطوره، مركزاً على جانب معالجة اللغات الطبيعية. وأشار إبراهيم إلى أنَّ ظهور الترجمة الآلية يعود إلى عشرين عاماً، لافتاً إلى الاتجاه الحالي لزيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لكونها توفر الوقت والجهد وتساعد المترجمين في الحصول على نصوص مترجمة عالية الجودة.

وطرح إبراهيم أمثلةً عملية بيَّنت جوانب القوة ومواطن الضعف للترجمة الآلية، خاصةً إلى اللغة العربية، مرجعاً أسباب ذلك إلى ما تتمتع به اللغة العربية من ميزات جوهرية تختلف بها عن باقي اللغات السامية. واختتم إبراهيم عرضه بنظرةٍ استشرافية على مستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة الآلية التي تعتمد على الشبكات العصبونية، داعياً المؤسَّسات العربية المختصة إلى الحرص على الارتقاء بلغتنا الغرَّاء لتكون في المكان الذي يليق بها، خصوصاً مع دخولنا عصر الثورة الصناعية الخامسة.

وأدارت المدربة ري عبد العال، الكاتبة المتخصصة في أدب الأطفال، جلسة حوارية بعنوان "دبي بعد 50 عاماً بعيون الكتاب الشباب" ضمَّت مجموعة من منتسبات ورشة الخيال العلمي للأطفال، التي أطلقها برنامج دبي الدولي للكتابة. وشاركت الكاتبات خلال الجلسة نظرتهن المستقبلية حول دبي ودولة الإمارات فيما يتعلق بالقطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والفضاء وغيرها، مشيداتٍ بالنظرة السباقة للدولة وقدرتها على مواكبة التطورات في مختلف المجالات.

كما نظَّم البرنامج أيضاً جلسة قدمها وليد الباز، المبرمج والمترجم وأحد خريجي برنامج دبي الدولي للكتابة، تحدث فيها عن سبل تفعيل دور اللغة العربية في مجال تقنية المعلومات، وإتاحة مجال البرمجة أمام كل عربي، مستعرضاً إمكانيات لغة البرمجة (عرب) وخارطة الطريق المطلوبة لكي تتحول إلى منصة متكاملة لتطوير كافة أنواع التطبيقات باستخدام اللغة العربية.

وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن برنامج دبي الدولي للكتابة يجسِّد التزام المؤسَّسة الراسخ بتعزيز القدرات الإبداعية والفكرية للأفراد، وإبراز القيمة الكبيرة للكتابة في تعزيز تنمية المجتمعات، مشيراً إلى أنَّ "قمَّة المعرفة" شكَّلت منصةً حيوية لتبادل الأفكار والخبرات، واستشراف ملامح المستقبل من منظور الكُتَّاب. وأوضح بن حويرب أن تنظيم جلسات برنامج دبي الدولي للكتابة خلال فعاليات قمَّة المعرفة أتاح مساحاتٍ لتعزيز الوعي بأهمية الكتابة محركاً رئيسياً للتنمية المعرفية والاجتماعية، وأداةً حيوية لنشر العلم ومواكبة تطورات العصر، والإضاءة على دور الكتابة والتدوين في تلبية متطلبات الثورة الصناعية الخامسة.

يُذكَر أنَّ برنامج دبي الدولي للكتابة يعد إحدى المبادرات المعرفية الرائدة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث شكَّل منذ إطلاقه عام 2013 منصةً لتمكين وتشجيع المواهب الشابة وصقل مهاراتهم الأدبية وتوسيع مداركهم في الحقول المعرفية المتنوعة. واستكمل البرنامج على مدى عقدٍ من الزمن تدريب أكثر من 300 شاب وشابة على فنون الكتابة، وشهد تنظيم العديد من الورشات والجلسات في دولة الإمارات والكويت ومصر وتونس والمغرب، وتوِّجت إنجازاته بمجموعةٍ من الكتب والنتاجات الأدبية الحائزة جوائز مرموقة.