برنامج دبي الدولي للكتابة يختتم ورشة "أدب الطفل" في دولة الكويت
11 ديسمبر 2023- اختتم برنامج دبي الدولي للكتابة، أحدُ أبرز المشاريع المعرفية لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ورشةَ "أدب الطفل" التي عُقدت في استوديو الطاقة الإبداعية في دولة الكويت على مدار أربعة أشهر، وتخللتها سلسلةٌ من الجلسات التدريبية تحت إشراف الكاتبة هدى الشوا.
وتضمَّنت الورشة جانباً نظرياً تناول أسس ومبادئ الكتابة القصصية، إضافة إلى جانب تطبيقي شمل العديد من التمارين والنشاطات حول نماذج متنوعة من القصص والنصوص الإبداعية العربية والمترجمة، فضلاً عن التحرير والمراجعات الجماعية والفردية المكثَّفة.
وأثمرت جلسات الورشة عن ست قصص كتبتها المتدربات، وهي: قصة "عازف المجازف" التي كتبتها جهان علي؛ وقصة "نمر في الديوانية" التي كتبتها سارة عبد الحميد؛ وقصة "في حديقة الجيران: ورطة!" وكتبتها نسمة شريف؛ وقصة "البالونة ذات العيون" وكتبتها بلقيس حيدر؛ وقصة "بيّوض" من كتابة فجر صباح؛ وقصة "دفدوفة تقفز فرحاً" بقلم نورة ضيدان.
وأوضحت الشوا أن الورشة وفَّرت على مدار أربعة أشهر فضاءً تشاركياً لاحتضان مجموعة مميزة من الكاتبات الشغوفات بالعمل الإبداعي والإنتاج الفعلي، وفق آلية منظمة لتطوير نص إبداعي. وأشارت الشوا إلى أنَّ الكتابة الإبداعية مهارة فنية تحتاج إلى الصقل والاشتغال، شأنها شأن أي مهارة أخرى، منوهةً بضرورة امتلاك أدوات وتقنيات معرفية سمَّتها "الأدوات في الصندوق" لبناء عالم قصصي جديد تكتشف فيه المتدربات أسلوبهن وأصواتهن الخاصة.
وبيَّنت الشوا أنَّ هذه الأدوات تشمل جانباً نظرياً معرفياً من الخيارات الفنية والواعية للكتابة القصصية، كاختيار الموضوع والعنوان، واختيار الصيغة الزمنية المناسبة للنص، واختيار صيغة الضمائر الملائمة، وكيفية رسم الشخصية في القصة، وكتابة الحبكة أو العقدة، واختيار نهاية مؤثِّرة في الختام لتعلق في الذهن. وأكدت الشوا أهمية الممارسات الفضلى في كتابة القصة، كاختيار الأفعال الحركية والتنقل بين السرد والحوار، وتوظيف الحواس وطرائق كتابة نص أكثر تفاعلاً.
ولفتت الشوا إلى الموضوعات المختلفة التي ناقشتها القصص، فبعضها تناول موضوع التغير المناخي، والذي اختاره برنامج دبي الدولي للكتابة شعاراً للدورة الحالية نظراً لأهمية قضية التغير المناخي والحاجة إلى تضافر كافة الجهود لمواجهة تحدياتها، وتفادي آثارها الكارثية على الإنسان والبيئة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن تنظيم ورش وجلسات برنامج دبي الدولي للكتابة يندرج في إطار نهج المؤسَّسة لتطوير المدارك المعرفية، وتنمية مهارات الكتابة وصقل مواهب الصياغة القصصية، وترسيخ ثقافة القراءة والكتابة على امتداد المنطقة، لاسيما لدى فئتي الناشئة والشباب.
وأشاد بن حويرب بنجاح هذه الدورة من ورشة برنامج دبي الدولي للكتابة في دولة الكويت، والتي توِّجت بإصدار مجموعةٍ من المؤلفات القصصية التي ستثري مكتبة القصص العربية.
وتأتي ورشة "كتابة أدب الطفل" في إطار برنامج دبي الدولي للكتابة الذي يُعنى، من خلال الأنشطة والفعاليات التي ينظِّمها، بدعم وتمكين المواهب الشابة وتطوير المهارات الإبداعية، وتعزيز قيمة الكتابة العربية والارتقاء بها إلى مصافّ العالمية.