العجز الرقمي الجيل الثاني من الأمية "ملتقى تحدي الأمية" يناقش الأمية بجميع أشكالها
في جلسة أدارها أحمد يوسف، مذيع قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري تحت عنوان: "الأمية الرقمية وعلاقتها بالتنمية وبتعليم وتعلُّم الكبار"، ناقش المتحدثون: الدكتور أحمد أُزي، أستاذ علم النفس وعلوم التربية في جامعة محمد الخامس بالرباط، والدكتورة إقبال السمالوطي، الأمين العام للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، وشادية عبدالله الجابري، مديرة مركز روافد للتطوير والتعلُّم، الأمية بجميع أشكالها، ولاسيما الرقمية والصحية والبيئية، إلى جانب عرض تجارب ناجحة بهذا الجانب.
وأكد الدكتور أحمد أُزي أن العجز الرقمي يعتبر بمثابة الجيل الثاني من الأمية، ومحوها في عصر العولمة يعتبر مفتاح النهوض الحضاري وقوةً ما بعدها قوة، وهي أداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن 90% من الوظائف المستقبلية ستحتاج إلى المهارات التقنية.
وأشار أزي، إلى أن الأمية الرقمية تعني عدم الإلمام بـ"المهارات التقنية" أي القدرة على الوصول للمعلومات ودمجها وتحليلها وإنشائها من خلال الأجهزة الرقمية والتقنيات ذات الصلة، منوهاً بأن الأمية بالمفهوم العام أصبحت اليوم ذات طابع صحي وتكنولوجي وقانوني، لذلك يجب إدراك أهمية اللجوء إلى التقنيات الأكثر تقدماً للقضاء عليها.
وعرضت الدكتورة إقبال السمالوطي، خلال الجلسة، مشروع منهج "المرأة والحياة الرقمي" الذي نفذ بمشاركة وزارة التربية والتعليم، ووزارة الاتصالات المصريتين، ومنظمة اليونسكو، وشركة مايكروسوفت، ويختص بتمكين المرأة من خلال استخدام التكنولوجيا.
وسلطت شادية عبدالله الجابري، مديرة مركز روافد للتطوير والتعلُّم في دبي، الضوء على برنامجين أطلقتهما هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بالتعاون مع المركز؛ الأول يطلق عليه "تمكين"، ويعنى بتدريب وتأهيل الخريجين والخريجات من مواطني الدولة، والمقيمين الذين لم تسعفهم ظروفهم الحياتية للالتحاق بالدراسة في بلدانهم الأصلية لتعلم المهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل، والثاني «صندوق ثريا»، ويعنى بالإسهام في الحدّ من مستويات الأمية في العالم العربي.