قمَّة المعرفة تناقش تصور مستقبل أفريقيا من منظار المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 نوفمبر 2023- عُقدت ضمن فعاليات الدورة الثامنة من "قمَّة المعرفة"، جلسة نقاشية قدمتها فخامة البروفيسورة أمينة غريب فقيم، رئيسة سابقة لجمهورية موريشيوس، بعنوان "تصور مستقبل أفريقيا من منظار المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار"، وتناولت خلالها العديد من الموضوعات والمحاور أبرزها توطيد أنظمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار لبلوغ التنمية المستدامة في أفريقيا، وتسريع بناء مجتمع المعرفة من أجل مستقبل أفريقيا، وإنشاء شبكة ممارسين لتعزيز الحوكمة والسياسات المستدامة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأكَّدت فقيم أن المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، محركات لبلوغ التنمية المستدامة في أفريقيا، شأنها شأن قارات العالم المختلفة، ولكن تبرز أهمية مضاعفة الجهود التنموية في أفريقيا لإيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى والمتمثلة في القضاء على الفقر والجوع والأمية، وتحسين الصحة والتعليم، وحماية البيئة.
وأشارت فقيم إلى أن أفريقيا تواجه تحديات مختلفة في مجالات المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مثل عدم المساواة في الوصول إلى التعليم والتدريب التقني، ما يحرم الكثير من الشباب من المهارات اللازمة للنجاح في بناء اقتصاد المعرفة، إضافة إلى نقص الاستثمار في البحث والتطوير، ما يحد من قدرتها على تطوير تقنيات جديدة وحلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها.
وأوضحت فقيم أن دمج المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار يمثل أساساً لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا، إذ يفتح الأبواب أمام الحلول الذكية والتقنيات المستدامة التي تعزز التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ولفتت إلى أنَّه يجب على الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص الاستثمار في التعليم والتدريب التقني لتوفير المهارات اللازمة للأفراد والشركات للنجاح، وضرورة تشجيع التعاون بين بلدان القارة ليشمل مجال المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار بما يسهل تبادل الخبرات والمعرفة ويعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.
يُذكَر أنَّ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مستمرة في تنظيم فعاليات الدورة الثامنة من "قمَّة المعرفة" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار "مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة"، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي خلال يومي 21 و22 نوفمبر الجاري، و23 نوفمبر عبر جلسات افتراضية، بمشاركة مجموعة واسعة من الخبراء والقادة والمسؤولين الحكوميين وصناع القرار والمتخصصين في مجالات مختلفة من جميع أنحاء العالم.