قمَّة المعرفة تستعرض الدور المحوري للحكومات في تحفيز الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي والنهوض بالمجتمع
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 نوفمبر 2023- استعرضت "قمَّة المعرفة" في دورتها الثامنة، الدور المحوري للحكومات في تحفيز الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي والنهوض بالمجتمع، وذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "مدن المعرفة.. ثلاثي القوة القصوى – الحكومة والقطاعان الأكاديمي والصناعي"، والتي شارك فيها كل من علي الهاشمي، مدير إدارة سياسات وبرامج العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والبروفيسورة مارييت ويسترمان، نائبة رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، وفيصل أمير مالك، المدير الأول للتقنيات في مجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز" في الشرق الأوسط. وأدار الجلسة الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي.
تحدَّث علي الهاشمي بدايةً عن دور الحكومات في تحفيز الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي والنهوض بالمجتمع، حيث تعد الحكومات عنصراً رئيساً في دفع مسيرة التقدم والابتكار، وتلعب دوراً محورياً في خلق بيئة تشجع على الابتكار وتعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار الهاشمي إلى جهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات في تعزيز جهود البحث وتمكين المواهب العلمية وتشجيع الابتكار عبر مختلف القطاعات الصناعية، بما يدعم التوجهات الاستراتيجية لبناء القدرات الوطنية بما يعزز تنمية منظومة البحث والتطوير في الدولة والمساهمة في تحقيق التنويع الاقتصادي.
من جانبها، أكَّدت البروفيسورة مارييت ويسترمان أهمية الأوساط الأكاديمية في إنتاج المعرفة، والإسهام في نشر الوعي بثقافة الابتكار، ورفع الكفاءة العلمية والبحثية للطلاب ليكونوا حجر الأساس في بناء مدن المعرفة.
وأوضحت ويسترمان أن الأوساط الأكاديمية في مدن المعرفة تعمل على توفير بيئة تعليمية متقدمة تتيح للطلاب الوصول إلى تعليم عالي الجودة، وتقديم برامج دراسية متخصصة تتناسب مع احتياجات سوق العمل المتطور، وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لتطوير مشاريع وحلول تلبي احتياجات المجتمع وتسهم في تحسين الحياة اليومية.
من جهته، قال فيصل أمير مالك: "تعد الجهود التعاونية بين الحكومة والقطاعين الأكاديمي والصناعي في مدن المعرفة محوراً أساسياً للنهوض ببيئة الابتكار وتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وأن هذا التعاون يركز على تطوير نموذج مستدام للابتكار يستفيد من خبرات كل طرف من الأطراف الثلاثة، حيث تركز جهود الحكومة على توفير البنية التحتية والدعم المالي للابتكار، فيما يتركز دور القطاع الأكاديمي على توليد المعرفة والإبداع، بينما يلعب القطاع الصناعي دوراً مهماً في تحويل الأفكار إلى منتجات وخدمات جديدة وتحسين الكفاءة التشغيلية".
يُذكَر أنَّ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تنظِّم فعاليات الدورة الثامنة من "قمَّة المعرفة" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار "مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة"، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي على مدى يومي 21 و22 نوفمبر الجاري، و23 نوفمبر عبر جلسات افتراضية، بمشاركة مجموعة واسعة من الخبراء والقادة والمسؤولين الحكوميين والمتخصصين في مجالات مختلفة من جميع أنحاء العالم.