قمَّة المعرفة تستكشف المنظور الاجتماعي للجيل الخامس من المجتمع البشري
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 نوفمبر 2023- نظَّمت قمَّة المعرفة 2023 خلال اليوم الثالث جلسة افتراضية بعنوان "استكشاف المنظور الاجتماعي للجيل الخامس من المجتمع البشري" تناولت فيها المنحى الإنساني في الجيل الخامس من المجتمع، وكيفية تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والقضايا المجتمعية، إضافة إلى تسهيل التعاون الدولي والتبادل الثقافي ومشاركة أفضل الممارسات.
وشارك في الجلسة كل من د. يلدز كرتولوش كارا، المؤسِّسة والمديرة الإدارية لمعهد Society 5.0، وآية صدر، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لشركة بولت للاستشارات، والدكتور فادي سالم، مدير قسم البحوث والاستشارات في كليَّة محمد بن راشد للإدارة الحكومية. وأدارت الجلسة ميليسا سعودي، مؤسِّسة شركة واي إمباكت للاستشارات، ومتخصصة في استراتيجيات التأثير الاجتماعي والبيئي.
وأكَّدت آية صدر أنه في مجتمع الثورة الصناعية الخامسة، سيكون للمعرفة والابتكار أهمية أكبر من أي وقت مضى، وسيكون من الضروري أن يكون لدى الأفراد والمجتمعات القدرة على الوصول إلى المعلومات ومعالجتها واستخدامها بطرق جديدة ومبتكرة.
وأشارت صدر إلى ضرورة تطوير مهارات وقدرات جديدة لمعالجة الحلول في مجتمع الثورة الصناعية الخامسة، وسيحتاج الأفراد في المجتمعات إلى أن يكونوا قادرين على التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات، والعمل بشكلٍ جماعي لاستخدام التكنولوجيا بشكل فعَّال، إضافة إلى الاستثمار في التعليم والبحث والتطوير لضمان أن يكون لدى المجتمع الموارد اللازمة لحل المشكلات وبناء مستقبل أفضل.
من جانبه، أوضح فادي سالم أن هدف الجيل الخامس هو السعي إلى تحقيق رفاه ورخاء المجتمع، وأن المنحى الإنساني في هذا الجيل يركز على الإنسان، في ظلِّ التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تتميز بها هذه المرحلة، ويهدف إلى تحقيق التوزان بين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للتكنولوجيا، مع الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاقية.
وأكَّد سالم أن تعزيز المنحى الإنساني في الجيل الخامس للمجتمع في المنطقة العربية يتطلب تعاوناً بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني، والعمل معاً لضمان أن يتم استخدام التكنولوجيا بطريقة مسؤولة تراعي القيم الإنسانية والأخلاقية، مشيراً إلى أبرز المشكلات والتحديات التي تعاني منها المنطقة بما فيها التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحكومية ومحدودية الوصول إلى الإنترنت، إضافة إلى نقص الوعي بموضوع حماية سرية البيانات.
ولفت سالم إلى أن هناك عدداً كبيراً من الفجوات التي تحول دون تطبيق أهداف الجيل الخامس مثل نقص البيانات وقلة المحتوى المكتوب باللغة العربية، وهو ما يمكن معالجته عبر تحسين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات الهاتف المحمول، وزيادة التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية لإثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت.
من جهتها، أكَّدت الدكتورة يلدز كرتولوش أن الجيل الخامس من المجتمع يتميز بالتطورات التكنولوجية المتسارعة، والتي لها تأثير كبير في التنمية الاقتصادية والقضايا المجتمعية، حيث يمكن للتكنولوجيا أن تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، ولكنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ظهور تحديات جديدة، مثل البطالة والتفاوت الاجتماعي والتغيرات البيئية ومخاطر الأمن السيبراني.
وأشارت د. يلدز إلى أن تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والقضايا المجتمعية في الجيل الخامس من المجتمع يتطلب نهجًا شاملًا يأخذ في الاعتبار العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كالتركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد والبيئة، وتعزيز المساواة الاجتماعية عبر تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء، إضافة إلى الاستثمار في التعليم والصحة لضمان أن يكون لدى الجميع الفرصة لتحقيق إمكاناتهم.