"حوارات المعرفة 2022" تبحث "آفاق المنظومات الحاضنة للشركات الناشئة" و"تسطيح الهرمية التنظيمية"
فرانكفورت، 21 أكتوبر 2022
نظمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جلستين حواريتين ضمن سلسلة "حوارات المعرفة 2022" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الشريك المعرفي، وذلك خلال اليوم الثاني من مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2022 المقام في مدينة فرانكفورت الألمانية في الفترة بين 19 و23 أكتوبر الجاري تحت عنوان "الكلمات تربط العالم" بمشاركة 7500 عارض من 100 دولة حول العالم.
آفاق المنظومات الحاضنة للشركات الناشئة: تجارب الحكومات
عُقدت الجلسة الأولى بعنوان " آفاق المنظومات الحاضنة للشركات الناشئة: تجارب الحكومات"، بمشاركة فيليب كوفينر - مدير استكشاف الاتجاه والابتكار، الوكالة الألمانية للتجارة والاستثمار، وحاورته ستيفاني البستاني، محللة برامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتحدث كوفينر عن التجربة الألمانية في دعم واحتضان الشركات الناشئة ودورها في تطوير النمو الاقتصادي والارتقاء بقدرته الابتكارية.
وأوضح كوفينير إلى أن النظام الاقتصادي الألماني ذو طبيعة متنوعة وليس متمركزًا في مكان واحد كغيره من الدول، لذا يُعد تربة خصبة للشركات الناشئة، وأن الاتحاد الأوروبي انتخب مدينة برلين الألمانية الوجهة الأولى للشركات الناشئة، باعتبار النظام الاقتصادي الألماني أكثر تنوعاً وتمدداً على طول البلاد.
وأكد كوفينير أن الاستثمارات في الشركات الألمانية وصل إلى أعلى المستويات بتاريخها في العام 2021، وأن الحكومة الألمانية تسعى لدعم الشركات الناشئة، لتعزيز وتوسيع نجاحاتها، وأن الجامعات الألمانية تشكل أكثر من 15% من الداعمين بشكل مباشر للشركات الناشئة.
وأشار كوفينير إلى أن التنوع الاقتصادي في ألمانيا ساعد في دمج الشركات الصغيرة والمتوسطة والضخمة والوصول إلى 1100 مبادرة، وأن هنالك برامج متخصصة لرائدات الأعمال لدعمهم في مشاريعهم الناشئة وتحفيزهم على النجاح، كي يكونوا جزءًا من الاقتصاد الألماني.
ولفت كوفينير إلى أن الأفكار والتقنيات الجديدة المتواجدة في ألمانيا تسهِّل على الشركات الناشئة الانطلاق بشكل أسرع من أي مكان إلى آخر، وأن الحكومة الألمانية تسعى إلى تسهيل الإجراءات لتأسيس هذه الشركات، الأمر الذي سيساهم في تسريع وتيرة إنشائها وتأسيسها.
تسطيح الهرمية التنظيمية
عُقدت الجلسة الثانية بعنوان: "تسطيح الهرمية التنظيمية" بمشاركة ستيفاني بارنز، كبيرة المتخلّصين من الفوضى، إنتلكي، والتي تحدثت خلالها على مفهوم المعرفة التي تعتبر المكون الأساسي للنمو البشري، وأنها تغيرت منذ جائحة كوفيد-19 مثلها مثل بقية القطاعات والمجالات المختلفة في الحياة.
وأكدت بانرز أن الإنسان يحتاج لأن يخضع للتدريب على فنون المعرفة لتطوير مداركه في التعلم من أخطائه، وأن الإنسان يتميز بالإبداع الذي يفتقد له الذكاء الاصطناعي على الرغم من العمليات المعقدة التي يستطيع معالجتها وحلها، ولكن الإنسان يتميز بقدرته على التواصل مع إبداعه وبالتالي تطويع القدرات المعرفية في خدمة التنمية والتطور.
وأوضحت بانرز أن المعرفة الراديكالية تساهم في بناء الثقة وتجاوز التحديات التي تفرضها الطرق الكلاسيكية في نقل المعرفة، كما تساعد على التعلم من خلال التجربة والفشل وتسجيل النتائج، مشيرة إلى أن التكنولوجيا أضحت أحد المكونات التي تساهم في صنع المعرفة.
الجدير بالذكر أن مؤسَّسة محمد بن راشد للمعرفة تشارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، بجناح متميز وبرنامج حافل ومتنوع خلال أيام المعرض الذي سيشهد عقد أكثر من 4000 فعالية وجلسة نقاشية وندوة حوارية مع كبار صنّاع النشر والكتاب.