مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2023 بمقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية
18 ديسمبر 2023 - شاركت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2023، الذي أقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» في مقرها بباريس يوم 18 ديسمبر 2023 تحت عنوان "العربية.. لغة الشعر والفنون".
ويتزامن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية مع الذكرى الخمسين لإعلان اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة باعتبارها إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان العالم. وتضمَّنت فعالية اليوم العالمي للغة العربية عقد ثلاث جلسات حوارية هي؛ "الفلسفة والشعر.. مساهمة الشعر العربي في تشكيل المعرفة وفي التحولات الاجتماعية"، و"اللغة العربية والفنون.. توسيع آفاق التنوع الثقافي"، و"اللاتينيون العرب.. البصمة العربية في أمريكا اللاتينية والكاريبي". كما جرى تنظيم جلسة حوارية منفصلة لمناقشة منشور "اللغة العربية في بلاد الاغتراب – حيوية اللغة العربية والتماسك الاجتماعي في أوروبا". وتضمَّنت الفعاليات الثقافية أيضاً معرضاً حول إنجازات برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو بعنوان "بناء جسور التفاهم والاحترام.. برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لدعم اللغة العربية".
وشارك سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في جلسة "اللغة العربية والفنون.. توسيع آفاق التنوع الثقافي"، حيث أكَّد سعادته حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على حماية الموروث الثقافي للمنطقة وعملها المستمر على إطلاق المبادرات والبرامج التي تعزز من الزخم المعرفي والحراك الثقافي، لافتاً إلى أن الاهتمام باللغة العربية يشكِّل أولوية بالنسبة للدولة التي تسعى لتعزيز مكانة اللغة العربية، وتوسيع نطاق استخدامها في العصر الرقمي، وإبراز ما تزخر به من مقوماتٍ وسماتٍ تتيح لها مواكبة التطورات المتسارعة في شتى المجالات. كما أشار بن حويرب إلى أن مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ملتزمة بترسيخ حضور اللغة العربية، وذلك من خلال البرامج والمبادرات والمشاريع التي تُعنى بالحفاظ على اللغة العربية ودعم نتاجها الفكري مثل "مركز المعرفة الرقمي" ومبادرة "بالعربي" و"برنامج دبي الدولي للكتابة"، ما يسهم في توسيع حضور اللغة العربية وانتشارها بين فئات المجتمع المختلفة لا سيما الشباب.
وأوضح بن حويرب أن جلسة "اللغة العربية والفنون.. توسيع آفاق التنوع الثقافي" والجلسات والفعاليات الأخرى التي تقيمها اليونسكو تكتسب أهمية خاصة، كونها تتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لإعلان اللغة العربية لغةً رسمية في الأمم المتحدة، إيماناً بأهمية «لغة الضاد» باعتبارها إحدى أكثر لغات العالم نطقاً وأوسعها انتشاراً. ولفت سعادته إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يعكس أهمية هذه اللغة العريقة وإسهاماتها الكبيرة في الحضارة الإنسانية ومكانتها كواحدة من أقدم اللغات الحية.
وكانت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة قد أعلنت عن بدء فعاليات الدورة الـ11 من مبادرة "بالعربي"، تحت شعار "اللغة العربية.. لغة العلوم والترجمة"، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية. وتهدف مبادرة "بالعربي" إلى تشجيع استخدام اللغة العربية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والإسهام في تنمية الدور المعرفي لها على الصعيد الدولي وبين الشباب العربي وتغيير الصورة النمطية عنها وإثبات جدارتها بصفتها لغةً عالميةً وحيوية. وتتضمَّن المبادرة برنامجاً حافلاً بالأنشطة والجلسات النقاشية للاحتفاء باللغة العربية، حيث تستهدف على مدار أسبوع كامل الناطقين وغير الناطقين باللغة العربية وتسعى إلى تغيير الصورة النمطية عن اللغة العربية وإثبات دورها كلغة عالمية قادرة على التكيف مع التغيرات في مختلف المجالات.
وفي إطار مساعيها لدعم اللغة العربية وترسيخ وتعزيز عادة القراءة في المجتمع، قامت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أيضاً وضمن مبادرة "عائلتي تقرأ" بتوزيع أكثر من 50 ألف كتاب من إصداراتها على مجالس أولياء الأمور في مدارس الدولة بالتعاون مع مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي. كما ساهم "برنامج دبي الدولي للكتابة" في تدريب الشباب العرب على كتابة الروايات وترجمة الكتب، ما أسهم في الارتقاء بمكانة اللغة العربية.