مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تواصل فعالياتها المعرفية المتنوعة في اليومين الثالث والرابع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
27 مايو 2023 – تستكمل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، حيث شهد اليوم الثالث والرابع من المعرض تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تندرج تحت مظلة برامجها ومبادراتها المعرفية الرائدة، بما فيها "استراحة معرفة" و"برنامج دبي الدولي للكتابة" وسلسلة "حوارات المعرفة".
وتضمَّن اليوم الثالث من المعرض تنظيم ورشة حول التفكير النقدي الروائي، ضمن فعاليات "استراحة معرفة"، بمشاركة الدكتور جمال مقابلة، أستاذ النقد الأدبي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث ناقش خلالها كيفية قراءة الرواية وأساليب كتابتها، إلى جانب مناقشة روايات القائمة القصيرة ضمن جائزة البوكر الأدبية المرموقة. ونظَّمت المؤسَّسة أيضاً ضمن فعاليات "استراحة معرفة" جلسة حوارية أدارتها رولا البنا مع المترجم التركي محمد حقي صوتشين، والتي شهدت مشاركة العديد من الشعراء الأتراك والعرب. وسلَّطت الجلسة الضوء على محاور الترجمة من العربية إلى التركية والأدب العربي والتركي، فضلاً عن ترجمة الشعر والتوازن بين الشكل والمضمون في ترجمة الشعر، بالإضافة إلى عرض أبرز المعوقات التي تواجه المترجم في ترجمة الشعر بشكل خاص والترجمة الأدبية بصورة عامة.
وشهد جناح المؤسَّسة عدة زيارات رفيعة المستوى، أبرزها زيارة سعادة السفير د. غسان عباس، سفير الجمهورية العربية السورية في دولة الإمارات العربية المتحدة، اطلع خلالها على المركز الرقمي، وزيارة وفد من مركز المعرفة في شرطة أبوظبي للاطلاع على نشاطات ومبادرات المؤسَّسة. كما زار الجناح معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث اطلع على إصدارات برنامج دبي الدولي للكتابة.
ونظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ضمن فعاليات "برنامج دبي الدولي للكتابة"، حفل توقيع لإصدارات ورش الترجمة، منها توقيع كتاب "الأيام الأولى في الإمارات" للمترجمة مريم اليماحي، وكتاب "كنز فريد في مجموعة منجانا في جامعة برمنجهام" لخلود الخطيب.
إضافةً إلى ذلك، شهد المعرض إطلاق ورشة "رسم قصص الأطفال" مع الأستاذة فاطمة العامري، حيث أوضحت فيها أن الكتاب الصامت يكون خالياً من النصوص، ويقتصر على الصور، ليشحذ خيال الطفل وينمي قدرته على الإبداع، لافتةً إلى أن برنامج دبي الدولي للكتابة يرسي المسار الصحيح للكتابة الإبداعية، وأن الوصول إلى مرحلة الاحتراف يقع على عاتق الكاتب ويتطلب منه بذل جهود دؤوبة. وأشارت العامري إلى أن ترسيخ الحضور كرسام كتب محترف يوجب تبني أسلوبٍ خاص ومعرفة الجمهور المستهدف، والمشاركة في معارض مع فنانين آخرين. وتخلل اليوم الثالث أيضاً تنظيم حفل توقيع كتاب "عيني تسمعكم" من تأليف صفاء تيمور ومخرجات ورشة الخيال العلمي للأطفال. كما نظَّمت المؤسَّسة ضمن سلسلة "حوارات المعرفة" جلسة حوارية بمشاركة يزن القضماني، شريك 3Y Agtech ونائب المدير العام لمزرعة الإمارات البيولوجية، استعرض فيها تحديات الوصول للأمن الغذائي، والدور الذي تلعبه التقنيات الجديدة والمبتكرة في هذا الصدد، إلى جانب أهمية مشاركة الأفكار حول الجهود التكنولوجية والبحثية والتطويرية لرسم ملامح مستقبل الزراعة.
وتضمَّنت مشاركة المؤسَّسة في فعاليات اليوم الرابع من المعرض تنظيم ورشة بالتعاون مع غرفة الكتابة، تندرج تحت فعاليات "استراحة معرفة"، بعنوان "التعافي بالكتابة" مع عايدة محجوب. بالإضافة إلى جلسة مع الأستاذة جمانة خالد، حول قراءات الأطفال لقصة "يوميات الأخوة الثلاثة - عزوز الفتاك"، وجلسة مع الدكتورة بروين حبيب، حاورها سيد محمود، تمحورت حول الكتابة الغيرية في كتاب المرأة في حياة طه حسين. وعقدت المؤسَّسة في إطار سلسلة "حوارات المعرفة" جلسةً مع جميرو فيريسيل، مدير عام RECAPP Veolia Middle East، حول أحدث التطورات في إعادة التدوير، والأنواع الجديدة من المواد التي تتم إعادة تدويرها، ودور المستهلكين والسياسات واللوائح في تعزيز السلوكيات المستدامة. كما سلَّطت الجلسة الضوء على محاور عديدة، منها إقرار مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري في يوليو 2022 لـ 22 سياسة جديدة، تستهدف تسريع الانتقال إلى الاقتصاد الدائري، في ضوء تنامي الوعي بأهمية الاقتصاد الدائري. وتشير الدراسات إلى أن 69% من الناس يدركون الحاجة إلى تغيير أساليب حياتنا والعيش بمنهجية أكثر مسؤولية اقتصادياً، ويؤمنون بإمكانية التحول إلى اقتصاد دائري من خلال إنشاء وتطوير نظام يحول النفايات إلى موارد.
ويواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين ترسيخ حضوره كأحد أبرز المعارض الدولية للكتاب في منطقة الشرق الأوسط، متيحاً منصةً لتعزيز الزخم المعرفي والثقافي وتحفيز القراءة والكتابة، فضلاً عن تعزيز مكانة دولة الإمارات كحاضنةٍ للإبداع والتميز المعرفي. وتشكِّل مبادرات وأنشطة المؤسَّسة على هامش هذا الحدث جزءًا من مجموعة واسعة من الفعاليات المصاحبة للمعرض، والتي تغطي طيفاً واسعاً من المحتوى المعرفي، وتتيح جسوراً للتواصل الحضاري والفكري والأدبي.