وفد مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة يزور مقر منظَّمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 25 أبريل 2024- زار وفد من مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة برئاسة سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، منظَّمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في العاصمة المغربية الرباط، حيث استقبله في المقر الرئيسي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظَّمة.
وفي إطار هذه الزيارة، بحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون بين المؤسَّسة والمنظَّمة. ويأتي ذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين الجانبين في شهر مارس 2023 والتي تنصُّ على تسخير خبرات وإمكانات الجانبين وتطوير التعاون الثنائي بما يدعم مسارات التنمية المعرفية، إضافةً إلى تعزيز أداء دول المنظّمة لتحسين ترتيبها في مؤشِّر المعرفة العالمي الذي يُعدّ خارطة طريق للمؤشرات والأبحاث والدراسات المعرفية على نطاق عالمي.
شهد اللقاء الذي حضره الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نقاشات مُثمرة حول سبل مواجهة التحديات المرتبطة بالبيانات التي يتضمّنها تقرير "مؤشِّر المعرفة"، إضافةً إلى تسليط الضوء على أهمية تحديث الدول الأعضاء لهذه البيانات لتتبوأ المكانة الملائمة لحجم التطور المُحرز في المجالات التي يرصدها المؤشِّر.
وخلال الزيارة، بحث الجانبان مشاركة المسؤولين عن "مؤشِّر المعرفة" في مؤتمر وزراء التربية والتعليم في العالم الإسلامي الذي ستستضيفه سلطنة عُمان في العاصمة مسقط خلال شهر أكتوبر المقبل، إضافةً إلى مشاركة "الإيسيسكو" في الدورة القادمة من "قمَّة المعرفة" بدبي. ودرس الجانبان إمكانية عقد ورش عمل تعود بالفائدة على خبراء الدول الأعضاء في "الإيسيسكو" بغرض تعريفهم بآليات عمل "مؤشِّر المعرفة". وألقى وفد المؤسَّسة الضوء على أهمية تعاون الدول المعنية وتقديمها لنتائج واقعية ودقيقة تُسهم في إصدار تقرير سنوي واقعي للمؤشِّر، فضلاً عن تبادل الخبرات والتجارب ذات الصلة.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "في ظلِّ التغيُّرات المتسارعة التي يشهدها القطاع المعرفي، يكتسب التعاون وتضافر الجهود بين مختلف الجهات أهمية غير مسبوقة. وتندرج هذه الزيارة ضمن مساعينا لمد جسور التعاون مع مختلف المؤسَّسات والمنظَّمات والجهات في مجال التنمية المعرفية. ونرى في هذه الزيارة فرصةً لدفع عجلة التقدم وتعزيز الابتكار في المجال المعرفي الذي بات أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى في ظل التحديات المتنامية التي يشهدها عالمنا".
وأضاف: "تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لدعم مسارات التنمية المعرفية، إيماناً بأهمية تمكين جيل الشباب لضمان تحقيق التنمية المستدامة. ويُعدّ هذا التعاون خير دليل على التزامنا بتعزيز أداء دول منظَّمة "الإيسيسكو" في مؤشِّر المعرفة العالمي وسد الفجوات المعرفية ودفع عجلة التنمية".
وفي ختام الزيارة، أكَّد الجانبان أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة و"الإيسيسكو" ومختف الدول الأعضاء بالمنظَّمة بصفته خطوة جوهرية لبناء شراكات استراتيجية في مجال التنمية المعرفية. وتُجسد هذه الزيارة التزام المؤسَّسة بتعزيز قدرات الدول الأعضاء، وتوجيه جهودها نحو بناء مستقبل معرفي مُشرق يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.