مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تطلق "استراحة معرفة" في أستراليا بالتعاون مع المؤسَّسة الاتحادية للشباب لتعزيز الحوار المعرفي لدى الشباب الإماراتي والعربي في الخارج

  • 17 مارس 2025

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 17 مارس 2025- ضمن فعاليات شهر القراءة الوطني 2025 تحت شعار "الإمارات تقرأ"، أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن إطلاق "استراحة معرفة" في كلٍّ من مدينتي سيدني وملبورن الأستراليّتين، بالتعاون مع المؤسَّسة الاتحادية للشباب في دولة الإمارات متمثلة بالمجلس العالمي للشباب في أستراليا، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى نشر المعرفة، وتعزيز مساراتها بين الشباب الإماراتيين والعرب في الخارج، لاسيما الطلبة المبتعثين، لتوطيد روابطهم مع المجتمع الإماراتي.

ويأتي هذا الحدث في إطار التزام المؤسَّسة بمواصلة توسيع نطاق انتشارها على مستوى العالم، من خلال إطلاق مبادرات مبتكرة وبرامج هادفة تسهم في إثراء المعرفة لدى جيل الشباب الإماراتي والعربي، وتعزيز صلته بالمجتمع المعرفي العربي، حيث يُمثِّل إطلاق "استراحة معرفة" في أستراليا خطوة نوعية في مسار دعم التواصل الثقافي والفكري بين الشباب في مختلف أنحاء العالم، ويسهم في بناء جسور المعرفة وتعزيز الإبداع والابتكار على المستوى الدولي.

وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، على أهمية هذا الحدث في بناء مجتمع معرفي عالمي قائم على الإبداع، وقال: "تُعد ’استراحة معرفة‘ جزءاً من جهود المؤسَّسة لتعزيز المعرفة وتشجيع التفاعل الفكري في المجتمعات، وسعيها الدائم إلى توسيع آفاق الشباب الإماراتي والعربي في الخارج عبر توفير منصّة تجمعهم وتُقدّم لهم الدعم اللازم لإثراء معارفهم وخبراتهم، وتعزيز تواصلهم مع مجتمعاتهم الأصلية، مما يسهم في تمكين العقول الشابة من استكشاف آفاق جديدة، وتكريس دور المعرفة كركيزة أساسية للتقدم والازدهار".

وأضاف سعادته: " نحرص في المؤسَّسة على المشاركة بفاعلية في شهر القراءة الوطني، إيماناً منا بدور المعرفة المحوري في بناء المجتمعات، عبر تنظيم فعاليات تعزز ثقافة القراءة وتُحفز الاجيال على الاستكشاف والتعلم المستمر، بما يواكب رؤية دولتنا لتعزيز مكانتها الرائدة كوجهة معرفية وفكرية بارزة على المستوى العالمي".

بدوره، قال سعادة خالد النعيمي، مدير المؤسَّسة الاتحادية للشباب: "تؤمن الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات بأن المعرفة هي الأساس لإعداد كوادر بشرية مؤهلة لقيادة المستقبل والمساهمة الفعّالة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، وبالتالي فإن دعم القراءة يأتي في صُلب الأولويات الوطنية، لتضع الدولة استراتيجية طموحة تهدف إلى جعل القراءة جزءاً من حياتنا اليومية، وهو ما سيدفع بعجلة النمو من خلال بناء مجتمع مبدع وملهم قادر على مواكبة التغيرات المتسارعة. ونحن في المؤسَّسة الاتحادية للشباب ندرك جيداً أن الشباب هم محرك التغيير، ولذلك نسعى باستمرار إلى توفير المنصات والفرص التي تشجعهم على القراءة والاطلاع بما يتناسب مع احتياجاتهم وطموحاتهم."

وأضاف خالد النعيمي: "دور الشباب مهم وداعم للتوجهات الوطنية من خلال المبادرات النموذجية ذات الأثر المجتمعي الملموس على المستوى الدولي، وهو ما تمثله مبادرة 'استراحة معرفة' التي تم إطلاقها بجهود شبابية في سيدني وملبورن في سياق شهر القراءة الوطني 2025 بدولة الإمارات، لتُمثل خطوّة هامة تمنح الشباب الإماراتي فرصة المشاركة في التبادل الفكري والثقافي مع المجتمع المعرفي العربي، كما أنها تسهم في بناء جسور التعاون الإبداعي العالمي، وهو ما يجسد الحرص على نشر ثقافة القراءة كمصدر رئيسي للابتكار والنمو، لتحفيز الأجيال القادمة في سعيهم نحو التفوق بتحقيق الإنجازات الواعدة في مختلف المجالات."

منصّة للتفاعل

من جهتها، قالت نور آل علي، رئيس المجلس العالمي لشباب الإمارات في أستراليا: "تُعد المعرفة أحد أعمدة تطور الشباب، خاصة بالنسبة للطلبة في دول الابتعاث، ونحن في المجلس فخورون بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة الرائدة التي تُمثل منصّة مثالية للتفاعل مع مختلف الثقافات من حول العالم، لتبادل الأفكار والخبرات مع نظرائهم من دول عربية وأجنبية وتوسيع المدارك في العديد من المجالات، إذ أنها توفر بيئة محفزة للتعلّم والنمو، ما يعزز من قدرتهم على استكشاف أفكار جديدة ويشجعهم على الابتكار والإبداع، وهذه التجربة تُعد فرصة ثمينة لهم للاستفادة من تجارب الآخرين وإثراء معارفهم بما ينعكس إيجابياً على مسيرتهم التعليمية والمهنية."

وتُعد "استراحة معرفة" إحدى أبرز المبادرات المعرفية للمؤسَّسة، وتهدف من خلالها إلى تنظيم لقاءات وجلسات معرفية مع نخبة من المختصين في مختلف المجالات بهدف نقل المعرفة ومشاركتها، وإعداد لقاءات تفاعلية تجمع الأعضاء مع مؤلفي الكتب ومدربي التنمية البشرية لمناقشة الكتب وتبادل الآراء، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع وتحويلها إلى ممارسة يومية، ما يسهم في رفع وتطوير مهارات المنتسبين في القراة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بكفاءة.

وتسعى "استراحة معرفة" إلى أن ترسِّخ نفسها كحاضنة للأفكار والمواهب، ومكاناً يجمع الشباب ويغرس فيهم روح الابتكار والقدرة على المساهمة في بناء مجتمعات تتبنى ثقافة المعرفة والحوار الفكري.

ويذكر أن المؤسَّسة نظَّمت تحت مظلة "استراحة معرفة" أكثر من 40 جلسة حوارية ومعرفية غنيّة العام الماضي تناولت موضوعات متنوعة واستضافت شخصيات مرموقة في عالم المعرفة والنشر، كما ناقشت عشرات من الكتب الأكثر تداولاً ونجاحاً في المشهدين الأدبي والعلمي.