مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تختتم مشاركتها الناجحة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
30 مايو 2023 - اختتمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بنجاح مشاركتها في النسخة الـ 32 من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" التي أقيمت في الفترة بين 22 و28 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. حيث أتاح الحدث المعرفي الرائد إقليمياً وعالمياً، الفرصة للمؤسَّسة للتواصل مع أقطاب المجالات المعرفية والإبداعية، بالإضافة إلى مشاركة مشاريعها ومبادراتها الرائدة في مجال المعرفة وإسهاماتها المتعددة في هذا المجال، حيث استضافت في جناحها مجموعة من الفعاليات المعرفية المتنوعة والتي تهدف إلى تعزيز الوعي المعرفي لدى الجمهور، وتوفير الأرضية الداعمة للحوار المعرفي في مواضع مختلفة.
وسعت المؤسَّسة من خلال فعالياتها التي أقيمت بمشاركة العديد من الأدباء والمفكرين والخبراء المعنيين بمجالات نشر وإنتاج المعرفة، إلى تعزيز الحراك المعرفي وتنمية رأس المال البشري، عبر تحقيق أقصى استفادة للزوّار والحضور. كما استغلت المؤسَّسة مشاركتها في هذا الحدث المعرفي المهم بتسليط الضوء على السياسات والآليات المتبعة في قطاع المعرفة العربي، وبحث آفاق حقول المعرفة واستشراف المستقبل، بما يدعم الأفكار والابتكارات التي تؤسِّس مجتمعات معرفية قائمة على التعليم والبحث والتطوير وريادة الأعمال.
ففي اليوم الخامس من المعرض، نظَّمت المؤسَّسة ضمن فعاليات "استراحة معرفة"، جلسة "الكتابة الغيرية في كتاب المرأة في حياة طه حسين" مع كل من د. بروين حبيب، وسيد محمود، بالإضافة إلى جلسة لمناقشة رواية "دائرة التوابل" للكاتبة صالحة عبيد، وجلسة مع سعادة جمال بن حويرب تحت عنوان "القراءة المعرفية لا القراءة الشمولية". كما نظَّمت المؤسَّسة جلسة "القراءة العلمية والمتخصصة والإصدارات العربية" مع الدكتورة عبير الراسبي والدكتور محمد الشمري.
وفي إطار "حوارات المعرفة"، نظَّمت المؤسَّسة جلسة استضافت فيها شايليندوا كاوشيك، الذي أشار خلال الجلسة إلى أنه في عالم مترابط من خلال التكنولوجيا والتجارة والتواصل، تعدُّ الاستدامة تحدياً عالمياً لا يعرف حدودًا، كما توقع ارتفاعاً بنسبة توقع 2.7 درجة في درجات الحرارة العالمية بحلول نهاية القرن، إذا استمرت الاتجاهات الحالية في انبعاثات الغازات الدفيئة، لافتاً إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن والبلدات ويتزايد العدد كل يوم. كما أوضح أن تعليم الأطفال حول التنمية الحضرية المستدامة وتخطيط المدينة سيؤدي إلى تغيير السلوك.
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أهمية القراءة وأنها أسهمت في نقل أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب إلى واحدة من أهم الأمم في العالم، مبيناً أن مرجعية العلوم في مجملها كانت اللغة العربية. كما أشار إلى أن القارئ عندما لا يدرك ماذا يقرأ فإنه يتشتت ويصيبه القلق، وأن على الإنسان أن يتبع الأسلوب الصحيح في جمع الكتب، وأن الرغبة في البحث يجب ألا تتوقف لدى الإنسان. وأوضح بن حويرب أن تطبيق (شات جي بي تي) أداة مهمة في مساعدة أهل العلم والبحث، إلا أنه يجب على الطالب الجامعي وقبل الجامعي أن يبتعد عن هذا التطبيق لأنه يبعده عن الإدراك السلوكي وعن التعلم، وبيَّن أن الرواية هي للمتعة والتسلية وأخذ العبر، لكن العلوم هي التي ترفع الأمم.
وصرّح بن حويرب أنَّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكِّل منصة معرفية مهمة على المستويين الإقليمي والعالمي، ونحن حريصون على المشاركة في هذا المعرض لكونه يستقطب قادة صناعة النشر وأبرز الأدباء والمفكرين في المنطقة والعالم. وأتيحت لنا الفرصة خلال الحدث لاستعراض مبادراتنا وأنشطتنا المعرفية، كما أكَّدنا على مواصلتنا العمل على وضع الخطط الاستراتيجية التي تهدف إلى دعم تنمية واستدامة المعرفة. وسنواصل كذلك تطوير المشاريع والمبادرات والبرامج المعرفية التي تهدف إلى الارتقاء بالجوانب المعرفية والأدبية والفكرية في المجتمع بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع. كما سنستمر في دعم الأنشطة المعرفية المختلفة والمشاركة في كافة المعارض والفعاليات المعرفية الكبرى، وتقديم المبادرات والمشاريع التي تدعم المعرفة بكافة جوانبها."
وشهدت فعاليات اليوم السادس من المعرض تكريم سعادة جمال بن حويرب لمنسقات "استراحة معرفة" لنجاح دورهن ومساهمتهن في نشر المعرفة، وذلك بحضور عبدالله الفريح، مدير شركة العبيكان للنشر والترجمة. كما قام سعادته بتكريم عبدالله الفريح، مدير شركة العبيكان للنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية تقديراً لجهود الشركة و مساهمتها في نشر المعرفة. كما نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وضمن فعاليات "استراحة معرفة"، جلسة حول رواية قصص الأطفال مع الكاتبة لما اندري، بالإضافة إلى مقتطفات من جلسة "القصيدة المغناة سفيرة اللغة"، مع الفنانة كارمن توكمه جي، وأدارت الجلسة الإعلامية علياء المنصوري. كما نظَّمت المؤسَّسة جلسة حول أثر البرنامج على مسيرة الكاتب الأدبية، ضمن فعاليات "استراحة معرفة" بالتعاون مع برنامج دبي الدولي للكتابة، مع الكاتبة هنادي العونيس ونور الترك ودانه جيرودي وحلا ماهر مع المحاورة رولا البنا. كما تم تنظيم جلسة بعنوان "القصيدة المغناة سفيرة اللغة" مع الفنانة كارمن توكمه جي، حاورتها الإعلامية علياء المنصوري. وفي إطار نشاطات "حوارات المعرفة"، تم تنظيم جلسة مع روني حلو رائد أعمال والمدير الإبداعي والمؤسس لعلامة روني الحلو.
وفي اليوم السابع من المعرض، وضمن فعاليات "استراحة معرفة"، نظَّمت المؤسَّسة جلسة بعنوان "كيف أكتب مراجعة عن كتاب أحبه؟" (ورشة كتابة مراجعات الكتب لليافعين) مع زينب القيسي بالتعاون مع منصة نقش، بالإضافة إلى مناقشة كتاب "الأنا الآخر" مع الكاتبة مها قرقاش وتدير المناقشة وفاء النعيمي. كما أقيمت جولة مع عضوات الاستراحة لتسجيل مراجعة كتاب في دقيقة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشهد جناح المؤسَّسة مجموعة من الزيارات لوفود رفيعة المستوى من دوائر ومؤسَّسات عديدة، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة والزوّار، للاطلاع على إصداراتها ومشاريعها المعرفية المتنوعة. وخلال هذه الزيارات قدم فريق المؤسسة شرحاً مفصلاً عن طبيعة عملها وما تقدمه من خدمات تعزز من نشر المعرفة إقليمياً وعالمياً. هذا وضمَّت فعاليات وأنشطة المؤسَّسة خلال آخر أيام المعرض، تنظيم مجموعة من الجلسات النقاشية والحوارية التي لاقت تفاعلاً ومشاركة واسعة من الجمهور.