محمد بن راشد للمعرفة تناقش مع عدد من الوزارات والهيئات تطوير المبادرات في مجالات بناء المعرفة وتأهيل الشباب ومحو الأمية
زار وفد من مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، برئاسة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة، جمهورية مصر العربية، لبحث أوجه التعاون والشراكة مع عدد من الوزراء والهيئات في مجالات بناء المعرفة وتأهيل الشباب ومحو الأمية. والتقى الوفد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والأستاذ كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وبمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالقاهرة، التقى جمال بن حويرب، الدكتور خالد عبدالغفار، والدكتور طارق شوقي، لبحث أوجه التعاون مع مؤسَّسات التعليم المصرية، وفتح آفاق التعاون في مجال تأهيل الشباب لمواجهة تحديات المستقبل، وذلك من خلال إكسابهم المهارات التي تؤهلهم للعب دور محوري في تنمية المجتمع.
وخلال اللقاء أكَّد الدكتور خالد عبدالغفار عُمقَ العلاقات المصرية الإماراتية في شتى المجالات، لا سيما التعاون المعرفي والتعليمي، مرحباً بالتعاون مع مؤسَّسة محمد بن راشد للمعرفة من خلال التنسيق المشترك، لتأكيد أهمية إعداد الأجيال القادمة للتعامل مع التطورات التكنولوجية، وإجادة استخدام التكنولوجيا الحديثة في كافة مجالات الحياة.
من جهته نوَّه الدكتور طارق شوقي خلال اللقاء بدور مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في نشر المعرفة، والنجاح اللافت والأصداء الإيجابية للمؤسَّسة بشكل مستمر، مشيراً إلى أهمية التعاون مع المؤسَّسة في تطوير التعليم قبل الجامعي وتنمية المهارات لدى الطالب المصري.
وتحدَّث جمال بن حويرب عن التجربة المصرية بمجال التعليم العالي، مثمناً الطفرة التي تشهدها مؤسَّسات التعليم العالي في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أهمية وضع آلية لتقديم مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الدعم لمؤسَّسات التعليم العالي بمصر.
وقدَّم الدكتور هاني تركي، كبير المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التهنئة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، على التقدُّم الذي أحرزته مصر في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2021 بحصولها على المركز الأول إفريقياً والـ 35 عالمياً، مشيراً إلى أنَّ الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تستندُ طوال العقد الماضي إلى رؤية مشتركة قوامها تعزيز التنمية المستدامة القائمة على المعرفة في المنطقة العربية وخارجها.
كما التقى جمال بن حويرب، اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، وشهد اللقاء استكمال المباحثات الجارية فيما يخصُّ مشروع تحدي الأمية وتنمية قدرات الشباب والمرأة بالمحافظات ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك في إطار مشروع "تحدي الأمية" الذي أطلقته مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأشاد اللواء محمود شعراوي بالدور الحيوي والمهم الذي تقوم به مؤسَّسة محمد راشد آل مكتوم للمعرفة في الوطن العربي والعالم، مشيراً إلى سعي الوزارة للتعاون مع المؤسَّسة والاستفادة من الآليات والمبادرات المتاحة.
وأكَّد بن حويرب، استعداد مؤسَّسة محمد بن راشد للمعرفة لتقديم كل الدعم لهذا المشروع المهم لمحو أمية سكان القرى والريف بما يعود بالنفع على المواطنين بكافة المحافظات، مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه المؤسَّسة بقضايا التنمية ودعم القواعد المعرفية.
وفى ختام اللقاء اتفق سعادته على سرعة الانتهاء من كافة الاتصالات الجارية بين المؤسَّسة والوزارة لتوقيع مذكرة تفاهم تتضمَّن الموضوعات التي تمَّ بحثها في الاجتماعات المشتركة، وعلى رأسها مجال محو الأمية للعمل على مضاعفة المعدلات الحالية لخفض الأمية.
وخلال اجتماعه مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، كرم جبر، صرَّح جمال بن حويرب أنه وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعمل المؤسَّسة على العديد من المبادرات وعقد شراكات وتحالفات استراتيجية مؤكداً ضرورة التعاون بين الدول العربية في مجال المعرفة، لأنها تُمثِّل إحدى السمات الرئيسة لقياس القوة والتفوُّق في مختلف الأصعدة.
وأكَّد رئيس المجلس الأعلى للإعلام عمق العلاقات الإماراتية المصرية، واعتزاز مصر بعلاقاتها القومية مع دولة الإمارات التي تتميَّز بقوتها على جميع المستويات، مشيداً بدور مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في نشر المعرفة، وإعداد الأجيال القادمة للتعامل مع التطورات التكنولوجية، لضمان مواكبة التغيُّرات العالمية، والاستعداد لسوق العمل.
وفي ختام اللقاء، تمَّ الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون لدعم بناء مجتمع المعرفة المصري من خلال مشاريع المؤسَّسة المعرفية مثل مؤشر المعرفة العالمي وتقرير استشراف المستقبل.