Dubai Digital Authority - هيئة دبي الرقمية

Contrast

Use toggle below to switch the contrast

Contrast

Read Speaker

Listen to the content of the page by clicking play on Listen

screen reader button

Text Size

Use the buttons below to increase or decrease the text size

A-
A
A+

ملتقى شباب المعرفة يناقش أهمية ودور «مؤشر المعرفة 2022»

  • 08 ديسمبر 2022

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 08 ديسمبر 2022- ناقش«ملتقى شباب المعرفة» في أولى جلسات اليوم الثاني أهمية مؤشر المعرفة العالمي 2022، ودور مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في نشر المعرفة، إضافة إلى أهمية الشراكة بين المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم المعرفة والتنمية بالمنطقة العربية والعالم.

واستضافت الجلسة كلاً من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وخالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور هاني تركي، كبير المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأدارت الجلسة نوفر رمول، مقدّمة برامج تلفزيونية في مؤسَّسة دبي للإعلام.

وقال سعاد جمال بن حويرب: «يمثِّل الشباب مستقبل المعرفة، ونتميَّز في بلداننا العربية عن باقي الأمم في نسبة الشباب من إجمالي عدد السكان، وهذا ما يحتِّم علينا الاهتمام بهم وتطوير معارفهم وخبراتهم ليكونوا قادة التغيير وصنّاع المستقبل، فالمجتمع العربي يمتلك الكادر البشري الشاب المتعلِّم والقادر على مواكبة متغيرات العصر، وهذا يعدُّ من أهم مقومات النجاح للدخول في مجتمع المعرفة».

وأكَّد بن حويرب أنه يجب دائماً فتح المجال أمام الشباب وإعطائهم الفرصة لطرح آرائهم وأفكارهم ومناقشة الحلول والمشكلات، ليقوموا بإكمال المسيرة التنموية والمعرفية وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، موضحاً أنَّ الشباب هم الثروة الحقيقية التي يجب تنميتها والاهتمام بها، وأنَّ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تطلق العديد من المبادرات الريادية التي تهدف إلى تعزيز قدرات الأجيال المستقبلية وتمكينها في المجال المعرفي، كما تدعم أفكار الشباب في إطار التزامها بتأسيس مجتمعات قائمة على المعرفة.

ولفت بن حويرب إلى أنَّ «ملتقى شباب المعرفة» يشكِّل منصة تعمل على تعزيز دور الشباب في توجيه التحوُّل نحو مجتمعات واقتصادات المعرفة، كما يمثِّل منصة لتكريم الإنجازات على الصعيد المعرفي في كافة أنحاء العالم، إضافة إلى الاحتفاء بقصص النجاح والاسهامات النوعية في مجال المعرفة. كما يهدف إلى تحفيز وتشجيع الإبداع المعرفي لدى الشباب وتتويج جهودهم في مجال نشر وتطوير المعرفة انطلاقاً من كونهم ثروة وطنية لها دور مهم في تعزيز مسيرة التنمية في مختلف المجالات.

من جهته، قال خالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «يركِّز مؤشر المعرفة على العلاقة ما بين المعرفة والتنمية لمواكبة المتغيرات والتطورات المستمرة في العالم، وأنَّ الشباب اليوم يواجهون تحديات صعبة خصوصاً في المنطقة العربية، حيث إنَّ الوضع العالمي أصبح معقداً بشكل أكبر مما كان عليه في فترة ما قبل جائحة كوفيد19، ومهمتنا اليوم هي مساعدة الشباب العربي وإعادة الأمل لهم وتمكينهم في مختلف المجالات، خصوصاً أنَّ الشباب العربي يشكِّل أعلى نسبة بطالة في العالم بـ 27% والشابات بنسبة 45%».

وأضاف عبد الشافي: «تشكّل المعرفة أساس التنمية، ويسهم مؤشر المعرفة في استنباط الحلول للتحديات التي يواجهها العالم، وأنَّ المهمة الرئيسة التي تقع على عاتق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو وضع الشباب في المقدمة في جميع ما نقوم به، ونمتلك في البرنامج العديد من المبادرات التي توفِّر للشباب الأدوات التي تنمِّي قدراتهم وتمكِّنهم من قيادة المستقبل».

وأكَّد عبد الشافي أنَّ مؤشر المعرفة يشير إلى نقاط القوة والضعف في الدول التي يقيسها، وأنَّ البرنامج يعمل مع الدول والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، للاستفادة من مؤشر المعرفة العالمي بأفضل شكل ممكن، مشيراً إلى الشراكة المميزة مع مؤسَّسة محمد بن راشد للمعرفة في الرؤية والحلول، وأنَّ هناك تحديثاً مستمراً لهذه الشراكة لتكون في أفضل صورة ممكنة.

من جانبه، أشار الدكتور هاني تركي، كبير المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنَّ مؤشر المعرفة العالمي يتكوَّن من سبعة مؤشِّراتٍ فرعية مركَّبة تسلّط الضوء على أداء ستة قطاعات حيوية هي: التعليم قبل الجامعي، والتعليم التِّقْني والتدريب المِهْني، والتعليم العالي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبحث والتطوير والابتكار، والاقتصاد، إلى جانب مؤشر فرعي خاص بالبيئة التمكينية التي تشخّص السياقَ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والصحي والبيئي الحاضن لهذه القطاعات.

الجدير بالذكر أنَّ «مؤشر المعرفة العالمي» يُعدُّ إضافةً مهمّةً للرصيد المعرفي العالمي المتعلّق ببناء المؤشِّرات التنمَوية، لما يوفّره من بياناتٍ متنوعة وموثوقٍ بها تساعد البلدان وصنّاع القرار فيها على فهم التحوُّلات والتحديات الحقيقية وسبل مواجهتها، وبالتالي استكشاف آفاق المستقبل ومساراته الممكنة.