مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تختتم بنجاح مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2021
اختتمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (المُلحقة بهيئة دبي للثقافة) مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2021 الذي أقيم خلال الفترة من 20 حتى 24 أكتوبر الجاري. وحفلت أجندة المؤسَّسة بالعديد من الأنشطة، التي سعت من خلالها إلى تسليط الضوء على مشاريعها المعرفية ومبادراتها على المستوى العالمي.
وصرَّح سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، قائلاً: « نفخر بمشاركتنا السنوية في حدث عريق ومهم مثل معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي يتيح لنا الفرصة للقاء الشركاء، والاطلاع على أفضل التجارب والممارسات بمجالات إنتاج المعرفة بشكل عام. كما يقدِّم منصة مثالية لتسليط الضوء على مبادرات المؤسَّسة ومشاريعها المعرفية الرائدة التي تنعكس مخرجاتها على جميع دول العالم وأبرزها "مؤشر المعرفة العالمي" و"تقرير مستقبل المعرفة"، التي نعمل عليها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الشريك الاستراتيجي للمؤسَّسة».
كما استقبل جناح المؤسَّسة طيلة أيام المعرض كثيراً من الزوَّار من مختلف الجنسيات والاهتمامات، حيث كان في استقبالهم أعضاء وفد المؤسَّسة برئاسة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، وكان في مقدمة زوَّار الجناح سعادة حفصة العلماء، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وقد تجوَّلت في جناح المؤسَّسة وأبدت إعجابها بالمشاريع والمبادرات المعرفية التي أطلقتها المؤسَّسة، وقدَّم سعادة جمال بن حويرب لسعادة السفيرة شرحاً عن طبيعة عمل المؤسَّسة وما تقدمه من خدمات معرفية تعزِّز صورة الإمارات في المحافل الدولية، وأضاف بن حويرب: "تعدُّ توجيهات القيادة الرشيدة ركيزة أساسية في عمل المؤسَّسة، وعلى نهجها حقَّقنا النجاحات المتتالية في كل المعارض والأحداث المعرفية الكبرى التي نشارك فيها".
وبدورها أشادت سعادة حفصة العلماء بالأفكار الخلّاقة التي تعمل المؤسَّسة عليها وتمنَّت للمؤسَّسة مزيداً من النجاح الذي يقدِّم صورة راقية عن دولة الإمارات العربية المتحدة حول العالم. وأضافت سعادتها: "نشعر بمزيد من الفخر عندما نشاهد النجاحات التي تحقِّقها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر جميع مؤسَّساتها في الأحداث العالمية التي تظهر التطور الحضاري لدولتنا، والذي تحقَّق بفضل القيادة الحكيمة التي لا توفِّر جهداً لدعم لكل ما يضع الإمارات في طليعة دول العالم في شتى مجالات المعرفة والاقتصاد وغيرها مما يؤكِّد صحة ودقة نهج قادتنا".
كما استقبل سعادة جمال بن حويرب في جناح المؤسَّسة يورغن بوس، مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وبحث معه قضايا مشتركة تهمُّ الطرفين.
كما قام وفد المؤسَّسة بالترويج لمعرض إكسبو 2020 دبي، حيث تعرَّف الزوَّار إلى أهمية المعرض الذي يمثِّل فرصة لتنمية شراكات تجارية بين نحو 192 دولة مشاركة في المعرض من خلال قطاعاتها الحكومية والتجارية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأيضاً الشركات. وطيلة أيام المعرض استقبل وفد المؤسَّسة العديد من المشاركين والزوَّار والعارضين الذي تجوَّلوا في منصة المؤسَّسة واطلعوا على نماذج من نتاج برنامج دبي الدولي للكتابة، حيث عملت المؤسَّسة على تدريب أكثر من مئتي كاتب وباحث ومترجم وقدَّمتهم للساحة المعرفية العربية، يرفدونها بطاقاتهم وتجاربهم التي تمَّ صقلها في برنامج دبي الدولي للكتاب.
واحتضن جناح المؤسَّسة اجتماعات مطوَّلة لمترجمين ومنسقين وناشطين في شؤون المعرفة على مستوى العالم، مع أعضاء وفد المؤسَّسة الذين تبادلوا معهم الأفكار والمعلومات عن أحدث السبل وأيسرها لمزيد من التعاون المعرفي الذي يصبُّ في خدمة المجتمع داخل وخارج الإمارات.
يُذكَر أنَّ معرض فرانكفورت الدولي للكتاب هو الأكثر أهمية في عالم المعرفة والكتب والإعلام والنشر، حيث أُسِّسَ قبل أكثر من خمسة قرون، وهو منبر لتبادل المعارف والحوار، حيث تقام على هامشه وكجزء من فعالياته العديد من الندوات وحلقات الحوار والنقاش والمحاضرات وغيرها من الفعاليات التي يشارك فيها في العادة كبار الأدباء والكتّاب والفنانين والمبدعين في مختلف المجالات المعرفية والعلمية. أمّا من الناحية التجارية، فإنَّ أهمية المعرض تكمن في الدرجة الأولى في كونه ملتقى بين المشتغلين في صناعة المعرفة في مختلف وسائلها وتقنياتها المكتوبة والمسموعة والمرئية، حيث تتاح الفرص للترويج للمنتجات المتصلة بالمعرفة. كما تعقد صفقات ضخمة على أرضية المعرض، سواء صفقات بيع وشراء للمنتجات أو لحقوق الطبع والنشر وعقود الشراكة والوكالة. ويُذكَر أنَّ نحو نصف زوّار المعرض من التجار يأتون لتبادل حقوق وتصاريح الملكية الفكرية وحقوق النشر. وتشمل هذه العملية كل المنتوجات المتعلقة بالمعرفة، سواء كان ذلك في شكل كتب ورقية أو أفلام سمعية وبصرية وألعاب إلكترونية وغيرها من الوسائط الثقافية. كما تتاح الفرصة عادة في اليومين الأخيرين للجمهور لزيارة المعرض للاطلاع على كل ما هو جديد في مجال صناعة الكتاب واقتناء وسائل المعرفة.