مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تواصل مشاركتها الفعّالة في «معرض الشارقة الدولي للكتاب» عبر مجموعة من الفعاليات المعرفية المتنوّعة
11 نوفمبر 2022- نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في إطار مشاركتها في «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، عدة جلسات تحت مظلة «استراحة معرفة» و«برنامج دبي الدولي للكتابة»، حيث شهد اليوم السابع للمعرض تنظيم جلسة بعنوان «كل يوم حكاية»، قرأت خلالها إحدى عضوات استراحة معرفة قصة للأطفال من إصدارات برنامج دبي الدولي للكتابة.
وضمن نشاطات برنامج دبي الدولي للكتابة، أقيم حفل توقيع قصة «السر الأخضر» للكاتبة رفاه إبراهيم، إضافة إلى تنظيم جلسة «بريق القصة القصيرة-شهادة في تجربة كتابية»، تمَّ خلالها استضافة القاصّة فاطمة العامري. وأدار الجلسة الأديب طالب الرفاعي، حيث أوضح أنَّ طبيعة العمل الإبداعي لا تحتمل النصيحة وإلا تحوّل العمل إلى موعظة، مشيراً إلى أنَّ القراءة هي بمثابة قلم الكتابة؛ إذ لا يمكن صنعَ كاتبٍ إلا عن طريق القراءة. بدورها، أوضحت العامري أنه لا وجود للقصص دون بشر ولا وجود للبشر دون قصص، لافتةً إلى أنَّ الاحتمالات الفنية تجعل الكاتب يعيد النظر في قصته والشخصية والمشهد الرئيس.
وفي إطار نشاطات برنامج دبي الدولي للكتابة، أقيمت أيضاً ورشة «الإمارات غداً» مع المدربة ري عبد العال، التي ركزت خلالها على أنَّ برنامج دبي الدولي للكتابة يوفِّر الأدوات اللازمة لصقل المواهب الشابة في الكتابة الإبداعية لمن يمتلك الإرادة والطموح للإبداع المعرفي.
وأشاد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالإقبال اللافت الذي يحظى به جناح المؤسَّسة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، مشيراً إلى أنَّ ذلك يعدُّ مؤشراً على تنامي حرص أفراد المجتمع على النهل من الموارد المعرفية، وتزايد حضور المؤسَّسة كقوةٍ دافعةٍ ومحفزةٍ للتميز الفكري، وتسهيل الوصول إلى المحتوى المعرفي.
وأكَّد بن حويرب أنَّ معرض الشارقة الدولي للكتاب يواصل ترسيخ مكانته الرائدة كمنصةٍ عالميَّةٍ للفكر والمعرفة والآداب، والتقريب بين مُجتمعات القرَّاء والكُتّاب، وتعزيز جسور التعاون بين صانعي المحتوى المعرفي.
وفي اليوم الثامن من مشاركة المؤسَّسة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، تمَّ تنظيم جلسة «كل يوم حكاية»، إضافة إلى جلسة «مركز المعرفة الرقمي.. جلسة باحث» استضافت الدكتور علي الشريف، وحاوره الأستاذ الدكتور خالد عبد الفتاح، مستشار حلول معرفية ورقمية بمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وأوضح عبد الفتاح أنَّ المركز يوفِّر الوصول الحر للمعلومات والحصول على المحتوى المتوافر، مع ضمان حقوق الملكية الفكرية، لافتاً إلى وجود ما يصل إلى 5 ملايين زائر لموقع مركز المعرفة الرقمي بشكل يومي، وأكثر من 160 ألف عنوان للبحث بينهم. من جانبه، أكَّد الدكتور علي الشريف أنَّ المعرفة الصريحة هي كلُّ ما يصدر عن المؤسَّسات الحكومية من كتب، وأبحاث، ومقالات بشكلٍ غير معياري وعشوائي ولا يمكن الوصول إليها بشكل صحيح، مشيراً إلى الحاجة إلى وجود آليات تساعد على الوصول إلى المحتوى ذي الجودة القيمّة، وهو ما يعمل مركز المعرفة الرقمي على تحقيقه.
وتضمَّنت فعاليات اليوم الثامن جلسة «تمكين المرأة وصناعة المعرفة»، وتمَّ خلالها استضافة كل من رنا إدريس؛ ومنال النقبي ؛ واليازية خليفة، وحاورتهن الكاتبة صباح ديبي. كما أقيمت أيضاً جلسة «العمل الشبابي والتطوع المعرفي في ظل التحولات المجتمعية والإقليمية»، والتي استضافت الأستاذ محمد صبيح الزواهرة، وحاورته الأستاذة زينب القيسي. وضمن نشاطات برنامج دبي الدولي للكتابة، أقيم حفل توقيع كتاب «لا للتعرق» من ترجمة رؤى النعيمي.
وشهدت منصة مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عدة زيارات، كان من أبرزها زيارة سعادة الدكتور حمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وزيارة الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، وزيارة الدكتور سليمان موسى الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسَّسة سلطان بن علي العويس الثقافية، إضافة إلى زيارة وفد من نادي دبا الحصن، فضلاً عن الإقبال الواسع من جانب طلبة المدارس على جناح المؤسَّسة، التي حرصت على تزويدهم بقصص مجّانية موجّهة للأطفال، لتشجيعهم على جعل القراءة ممارسة وعادة يومية.