مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يستعدَّان لإطلاق نتائج مؤشِّر المعرفة العالمي 2018
تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تواصل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جهودهما المشتركة للعمل على إطلاق مؤشر المعرفة العالمي للعام 2018، والذي تُعْلَن نتائجه خلال فعاليات "قمة المعرفة".. الحدث المعرفي السنوي الأبرز على مستوى المنطقة، والذي تنظِّمه المؤسَّسة هذا العام خلال شهر ديسمبر المقبل تحت شعار "الشباب ومستقبل اقتصاد المعرفة"، ليشكِّل ملتقىً دولياً لروَّاد المعرفة والخبراء وصنَّاع القرار من جميع أنحاء العالم، للمناقشة والتباحث وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات إنتاج ونشر وصناعة المعرفة.
وتسعى المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من خلال مؤشِّر المعرفة العالمي الذي يأتي ضمن مبادرات "مشروع المعرفة العربي"، إلى توفير أداة معيارية دقيقة وموضوعية ترصد حال المعرفة لدى دول العالم، والفرص والتحديات التي تنتجها، كما يهدف المؤشِّر إلى تقديم تشخيص نوعي لواقع المعرفة على مستوى العالم، يدعم الحكومات والجهات المعنية على تقييم الأداء وتطوير الخطط التنموية في شتى المجالات.
وحول الموضوع قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة: إنَّ مؤشر المعرفة العالمي، شكَّل أداة مهمة لدعم خطط التطوير والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم، وقد حرصنا بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تكثيف الجهود، للتعريف بالمؤشِّر، ونشر نتائجه التي توضِّح عمق العلاقة بين المعرفة والتنمية في معظم مناطق العالم، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات المتخصصة التي شهدت اهتماماً كبيراً من قبل الحكومات والجهات المعرفية والأفراد في تلك الدول.
وأضاف: "لمسنا مدى سعي هذه الدول للاستفادة من مخرجات المؤشِّر، وتبني نهج التغيير والتطوير نحو الأفضل، الأمر الذي حفَّزنا للمضي قدماً بتوسيع دائرة المستفيدين من نتائج المؤشِّر لتشمل الفعاليات مزيداً من الدول العربية ودول العالم، إلى جانب التواصل الدائم مع المؤسَّسات والمراكز الأكاديمية والمعرفية، للتعرف إلى وجهات النظر والأفكار لدى شعوب العالم في مسألة تطوير مسارات المعرفة وتوظيفها في خطط التنمية المستدامة".
بدوره أوضح الدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة العربي، أنَّ فريق عمل مؤشِّر المعرفة العالمي يجمع نخبةً من الخبراء والمنظمات الدولية، ويعمل خلال المرحلة الحالية على تحليل نتائج مؤشِّر 2017، وجمع بيانات مؤشِّر عام 2018 من 195 دولة حول العالم، في محاولة لزيادة أعداد الدول داخل المؤشِّر، وأيضاً لمواكبة التغيرات السريعة التي تشهدها قواعد البيانات العالمية.
وأشار إلى أنَّ فريق مؤشِّر المعرفة العالمي عمل خلال الفترة الماضية على ترسيخ أهداف المؤشِّر، ولعلَّ أبرزها التواصل المباشر مع مراكز الإحصاء ووزارات التعليم على مستوى العالم، وتزويدهم بنتائج المؤشر للتعرُّف إلى مواطن الضعف في مؤشِّرات كل دولة، وطرح سبل معالجتها وتحسينها، مع القدرة على تحديد نقاط القوة في كل مجتمع وتطويرها نحو الأفضل.
وأضاف " كذلك تمَّ التواصل مع الجهات المختصة في الدول الأوائل على المؤشِّر، للتباحث حول سبل الاستفادة من تجارب هذه الدول في مجتمع المعرفة، ومحاولة تطبيقها في المنطقة العربية بشكل يلائم خصوصيتها واحتياجاتها".
ويستند مؤشِّر المعرفة العالمي إلى 7 مؤشرات قطاعية هي: التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، إلى جانب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاقتصاد، ومؤشِّر البيئات التمكينية.
وشمل في إصداره الأول عام 2017 نتائج 131 دولة، جاء اختيارها بناءً على مدى توافر البيانات الموثوقة وذات المصداقية على مستوى المتغيّرات الأساسية. ويشرف على آلية عمل المؤشِّر لجنة استشارية تضمُّ خبراء دوليين من أبرز المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية.