محمد بن راشد للمعرفة والأمم المتحدة الإنمائي يختتمان "أسبوع المعرفة" في مصر
- تشكيل مجلس أعلى للمعرفة ينبثق منه هيئة المعرفة
بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، اختتمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "أسبوع المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة" في مصر، الذي نظَّمه الجانبان خلال الفترة من 10 إلى 13 فبراير 2020، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفّار، وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية ومؤسَّسة الألفي للتنمية البشرية والاجتماعية.
وجمع "أسبوع المعرفة" ممثّلين عن الوزارات والدوائر الحكومية والصحفيين والإعلاميين والباحثين وممثلي القطاع الخاص وطلاب، إلى جانب 72 شاباً وشابّة من مختلف محافظات مصر، تمّ اختيارهم للمشاركة في مسابقة لتقديم بدائل وتوصيات تخص رؤيتهم لمستقبل مصر وكيفية تحسين وتطوير مرتبة مصر عالميًا في مؤشر المعرفة العالمي.
وتمَّ اختيار الشباب من مختلف المناطق المصرية من أصل أكثر من ألف متقدِّم، حيث عمل المشاركون على طرح أفكار مبتكرة لحلّ التحديات التنموية والمعرفية للوصول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة في مصر، وذلك ضمن مجموعات عمل تغطّي قطاعات مؤشر المعرفة العالمي والتي تشمل: التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد. وكان أداء مصر على مؤشر المعرفة العالمي لعام 2019 نقطة البداية.
وفي هذا السياق، شجع أسبوع المعرفة الشباب المصري على تصميم خطة عمل مفصَّلة لحل التحدّيات العسيرة التي تحول دون جعل المجتمع المصري مجتمعاً مبنياً على معرفة، كما قام ما يصل إلى 72 مشاركاً من الشباب بعمل تحليل مفصل لأفكارهم المقترحة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع، وقدَّموا نتائجهم وتوصياتهم خلال اليوم الأخير إلى صنّاع القرار.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفّار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه بفضل العمل المستمر لمدة عام بين وزارة التعليم العالي ومشروع المعرفة العالمي، ومنذ إعلان نتائج مؤشر المعرفة العالمي للعام 2018، تمَّ دراسة نقاط القوة والضعف في أداء مصر وأيضاً محاولة الوصول لحلول لمواجهة تلك التحدّيات، فكانت النتيجة تقدُّمَ مصر 17 مرتبة، محققةً تقدماً ملحوظاً في التعليم العالي، حيث احتلت المركز 49 عالمياً ضمن نتائج المؤشر لعام 2019.
بدوره، أوضح سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أنَّ المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يسعيان من خلال تنظيم مبادرة "أسبوع المعرفة" في الدول العربية إلى إشراك الشباب في قيادة مسيرة البناء والتنمية،" مضيفًا أنَّ "مؤشر المعرفة العالمي هو خارطة طريق للتنمية المستدامة للمجتمعات".
في حين أضاف ريتشارد ديكتوس، المنسِّق المقيم للأمم المتحدة في مصر، أنَّ الاستثمار في المعرفة له تأثير إيجابي في التعليم وتطوير المهارات، وهو أمر أساسي لضمان قدرة الشباب على إحداث تغيير مستدام في السنوات القادمة، مشيراً إلى أنَّ "أسبوع المعرفة للتنمية المستدامة" في مصر جاء لإشراك الشباب والاستفادة من طاقاتهم وإبداعهم وحماستهم".
وتحدثت نرمين أبو جازية، الرئيسة التنفيذية لمؤسَّسة الألفي للتنمية البشرية والاجتماعية، عن أهمية الاستثمار بالطاقات البشرية قائلة: "إنَّ الاهتمام بالعنصر البشري في مجال العلوم والتكنولوجيا هو أساس تحقيق أيِّ تقدم، من هذا المنطلق جاءت شراكة مؤسسة الألفي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطلاق أسبوع المعرفة في مصر".
وأكَّد مدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور هاني تركي، أنَّ أسبوع المعرفة حقَّق أهدافه، حيث تمَّ ربط الشباب المصري مع صانعي القرار، كما تمَّ اتخاذ قرارات مهمة من وزير التعليم العالي من أجل تفعيل التوصيات والأفكار التي تقدَّم بها الشباب، وهو ما يؤكد نجاح الحدث في تحقيق أهدافه".
وفي ختام الأسبوع، أعلنَ الدكتور خالد عبد الغفّار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تشكيل مجلس أعلى للمعرفة مكوَّن من عمداء الكليات ذات الصلة، وينبثق منه هيئة المعرفة المكوَّنة من الشباب المشارك في "أسبوع المعرفة"، يكون مسؤولاً بالاشتراك مع المجلس الأعلى للمعرفة عن وضع مقترح لاستراتيجية بناء مجتمع المعرفة المصري.
كما أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نتائج أسبوع المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تمَّ تسليم ثلاث فرق جائزةً عبارة عن تغطية شاملة للمشاركة في قمة المعرفة 2021 في دبي.
ويأتي "أسبوع المعرفة" جزءًا من سلسلة ورش العمل والندوات التي ينظمها الطرفان لتعزيز استخدام مؤشر المعرفة العالمي، حيث تستهدف ورش العمل صانعي السياسات وصنّاع القرار والطلاب والشباب والأساتذة والباحثين لدفع الحوار وزيادة الوعي بأهمية المعرفة والسياسات القائمة على المعرفة من أجل التنمية المستدامة.
ويغطي مؤشر المعرفة العالمي في نسخته للعام الماضي 136 دولة، حيث يساعد الدول على صياغة استراتيجيات التفكير الاستباقي لدعم المعرفة وتعزيزها باعتبارها عنصرًا رئيسًا في بناء اقتصاد معرفي أقوى مع ضمان التنمية المستدامة.