مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تعلن عن انتهاء مهلة التقديم على جائزة «تحدي الأمية» وبدء مرحلة التقييم
أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن انتهاء مهلة تقديم الأعمال المشاركة للفوز بجائزة «تحدي الأمية» بدورتها الثانية، والانتقال إلى المرحلة النهائية واختيار الفائزين من المؤسَّسات والأفراد المشاركين في التحدي.
وبلغت أعداد طلبات الترشيح 55 طلباً، بواقع 37 طلباً من الأفراد، و18 طلباً من المؤسَّسات. ومن المقرَّر قيام لجنة مكوّنة من 7 مُحكِّمين من الخبراء والأكاديميين بفحص طلبات المتقدمين والبدء بعملية التقييم، تمهيداً للإعلان عن الفائزين في 8 يناير 2020 بالتزامن مع الاحتفال بــ «اليوم العربي لمحو الأمية».
ومن جهته قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «يمثِّل تحدي الأمية استكمالاً لمسيرة العطاء في دولة الإمارات ودليلاً على إصرار القيادة الرشيدة على إحداث أثر ملموس في وجدان كلِّ إنسانٍ عربيٍّ. وعاماً تلو عام، يعكس التحدي الرغبة الأكيدة لملايين الأفراد في التعلُّم والانطلاق في رحلة القراءة والمعرفة. لقد شهد تحدي الأمية في دورته الأولى مشاركات متميزة لأفراد ومؤسَّسات مثَّلوا مصدر إلهام للكثيرين، ليكونوا جزءاً من منظومة التغيير نحو مستقبل عربي أفضل.. مستقبل ليس للأمية مكان فيه، سواء أكانت أمية قرائية أم تكنولوجية. ونحن اليوم، نتلقّى المزيد من المشاركات التي تعكس حرص وإصرار الكثيرين في عالمنا العربي على التغيير، وتبنّي المعرفة نهجاً حياتياً لتحسين حياتهم ودفعها إلى المزيد من التقدُّم والنجاح».
وأكَّد سعادته أنَّ تحدي الأمية لا يقتصر على الأمية المرتبطة بالقراءة والكتابة، ولكن يركِّز على محو الأمية التكنولوجية التي تلعب الآن دوراً كبيراً في تقدُّم كافة المجتمعات؛ فالكثيرُ من المجتمعات التي تعاني الأمية التكنولوجية تواجه مشكلاتٍ عدَّة سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية، ما يؤثِّر في تقدُّم المجتمع ككل.
وأضاف سعادته: «يمثِّل الانتصار على الأمية مفتاح الحصول على المعرفة، فهي وسيلة التنوير وتغيير الشعوب إلى الأفضل وانتشالهم من براثن الأمية. إنَّ الرغبة الأكيدة لحصول الأطفال والشباب من كلا الجنسين على فرص متساوية في التعليم وتغيير واقعنا العربي إلى الأفضل، كان الهدف الأساسي لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق تحدي الأمية كرسالة سامية من دبي إلى كلِّ فردٍ عربيٍّ للقيام بواجبه، والإسهام في محو أمية الملايين في أوطاننا العربية. وهذا لن يتحقَّق إلا بتضافر جهود الحكومات والمؤسَّسات والأفراد حول هذا الهدف النبيل، والمشاركة بفاعلية في تعزيز برامج التعلُّم، وضمان حصول كلِّ فردٍ على حقِّه في التعلُّم والاستخدام الكفؤ للتكنولوجيا بما يضمن حياة كريمة له ولمجتمعه».
وأكَّد بن حويرب ثقته بالشباب العربي ووعيهم بأهمية تعلُّم القراءة والكتابة، وأيضاً تعلُّم استخدام التكنولوجيا وتسخيرها في خدمة مجتمعاتهم، والقيام بدورهم في محو أمية مَن حولهم، ليكونوا مصدر إلهام للشباب الطموح الذي لا يدَّخر جهداً في سبيل نشر العلم وأدوات التنوير، كي يستعيد الوطن العربي دوره الحضاري الذي طالما نشر أسمى الأفكار والعلوم الإنسانية وأضاء بها العالم لقرون طويلة.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الدورة الأولى من «تحدي الأمية 2018» شهدت حصول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، على الجائزة عن فئة المنظمات الدولية، لما قدمته من مشاريع نوعية في مختلف دول العالم للقضاء على الأمية. كما حصدت وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية جائزة تحدي الأمية عن فئة الحكومات، وذلك عن دورها الرائد في تحديث وتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي في مصر، وذلك في إطار المشروع القومي للتعليم. فيما حصلت الدكتورة الشفاء عبدالقادر حسن، مدير كرسي اليونسكو، الإيسيسكو للمرأة في العلوم والتكنولوجيا بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، على الجائزة عن فئة الأفراد، نظير عملها على تأسيس مشروع محو اﻷمية العلمية والتكنولوجية الشامل للمرأة في السودان، والذي استفادت منه ثلاث وﻻيات في السودان هي: البحر اﻷحمر، وجنوب دارفور وغرب كردفان، مستهدفة 2420 امرأة. ويسعى مشروع «تحدي الأمية» إلى تعويض ما فقده الأفراد من فرص التعليم النظامي، كطريقة لمكافحة مشكلة الأمية التي تثقل كاهل المنطقة بأكملها، كما أنه يشكِّل أداة لتضييق الفجوة بين الجنسين في التعليم وتحقيق التعليم للجميع.