مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تقيم ملتقىً رمضانياً
دبي، 09 إبريل 2023: نظمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ملتقىً ثقافياً رمضانياً بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعضو مجلس دبي، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتورة دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش السحور السنوي الذي تقيمه المؤسسة لموظفيها.
وضم الملتقى موظفي المؤسسة، والمنتسبين لبرنامج دبي الدولي للكتابة، والطلبة المستفيدين من منحة المؤسسة في كلية محمد بن راشد للإعلام، وأعضاء "استراحة معرفة"، ورعاة مبادرات المؤسسة، وممثلي وسائل الإعلام، وتم خلاله تسليط الضوء على أهمية بناء مجتمعات مستدامة قائمة على المعرفة، وإبراز الدور الريادي للقطاع المعرفي كمحور أساسي في تحقيق التنمية الشاملة في الدولة.
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب أهمية الملتقيات ودورها الفاعل في تبادل الخبرات والأفكار الإبداعية، لافتاً إلى أن هذا الملتقى الرمضاني يندرج ضمن المبادرات والفعاليات التي تُعنى بترسيخ ثقافة العمل بروح الفريق الواحد، وتوطيد قنوات التواصل بين الشركاء والموظفين، باعتبارها تنعكس إيجاباً على بيئة العمل والإنتاجية والكفاءة، وتسهم في تعزيز الدور الريادي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في دفع عجلة الابتكار المعرفي، وزيادة زخم الحراك المعرفي والعلمي، وقال: " تأتي هذه الفعالية استلهاماً لقيم التآخي والتعاضُد التي يرسخها الشهر الفضيل، وفي إطار حرص المؤسَّسة على تعزيز الروح الإيجابية والتعاون في بيئة العمل، والاحتفاء بالنجاح والتميز لتحفيز شركائنا وموظفينا على المضي قُدُماً في الإبداع والابتكار والتطور مهنياً وعلمياً. ونود أن ننتهز هذه المناسبة لنجدد تقديرنا وامتناننا للجهود الدؤوبة والتفاني الذي نشهده من الحضور الكريم في عملهم ودورهم المحوري في تحقيق رؤية المؤسَّسة وأهدافها الطموحة.
وقالت الدكتورة دينا عساف: "يكتسب التعاون بين الأمم المتحدة وحكومة دبي أهميةً كبيرة في إطلاق وتنفيذ برامج ومشاريع نوعية، بأبعاد تنموية وإنسانية. ويعدُّ مشروع المعرفة ثمرةً لهذا التعاون، إذ يواصل دوره في دفع عجلة التنمية المستدامة إقليمياً وعالمياً، في إطار الشراكة الوثيقة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشريك المعرفي مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.. ونودُّ أن نشيد بالجهود الكبيرة لحكومة دبي ودعمها المشهود لمشروع المعرفة، والدور الرائد الذي تضطلع به مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في نماء ونشر المعرفة، مجددين حرصنا على تطوير آفاق تعاوننا وتوسيع مجالاته بما ينعكس إيجاباً على المشهدين الإنمائي والمعرفي."
واستعرض الملتقى الرمضاني أبرز الإنجازات التي حقَّقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في إطار رسالتها المعرفية السامية، حيث قطعت مبادرات وبرامج المؤسَّسة خلال العام الماضي خطواتٍ كبيرة في مختلف المجالات والمسارات المعرفية، ومهَّدت الطريق نحو المزيد من التقدَّم والابتكار في المسيرة المعرفية على المستويات المحلية والإقليمية. فقد شهدت "منحة كلية محمد بن راشد للإعلام" التي أطلقتها المؤسَّسة نجاحاً كبيراً، حيث تم تخريج 300 طالب عربي، اتَّجه معظمهم للعمل في كُبرى المؤسَّسات الإعلامية العربية والعالمية، ويتابع 100 طالب من مختلف الدول العربية دراستهم في الكلية تحت مظلة منحة المؤسَّسة.
كما أثمرت جهود المؤسَّسة في حقول الكتابة والنشر عن مجالٍ واسعٍ من المخرجات العلمية والأدبية والمعرفية القيِّمة، حيث تجاوز عدد منشورات المؤسسة 1400 عنوان، إلى جانب توزيع أكثر من مليون ونصف كتابٍ في موضوعات ومجالات مختلفة، أغنت فيها المؤسسة المكتبات العامة والجامعات والمدارس والجهات الحكومية، حتى الأُسر داخل الدولة وخارجها، بهدف تأصيل ثقافة القراءة بين المستفيدين. وكان للمؤسَّسة أيضاً إسهامات ملموسة في ترسيخ القراءة كأسلوب حياة وتعزيز الوعي المعرفي في المجتمع من خلال جلسات "استراحة معرفة" التي وصل عددها إلى 1600 جلسة منذ إطلاقها في محاور متنوعة، حضرها نخبة من المهتمين بهدف تعزيز دور الكتابة في دولة الإمارات والأردن من خلال الشراكة المميزة مع مؤسسة عبدالحميد شومان.
كما تابع "برنامج دبي الدولي للكتابة" مسيرته الرائدة في صقل مهارات ومواهب المبدعين في الكتابة من الناشئة والشباب وإثراء الحركة الفكرية والأدبية والمعرفية في المنطقة، من خلال إتاحته جلسات وورش تدريبية زاخرة بالمعلومات وشاملة لمختلف أنواع الكتابة الأدبية، تهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين ورفدهم بالأدوات اللازمة للخروج بنتاجات أدبية ومعرفية قيمة بإشراف أهم الخبراء والمختصين.
وكانت انطلاقة البرنامج من دولة الإمارات عام 2013، واتَّسع نطاقه خلال السنوات ليشمل عدداً من الدول العربية، وتدرَّب في صفوفه أكثر من 300 شاب وشابة من أصحاب المواهب والمبدعين في مختلف المجالات الإبداعية كالرواية وأدب الطفل والترجمة، وأدب اليافعين والكتابة الصحفية وغيرها. وسطَّرت أقلام المشاركين في البرنامج محفظةً من النتاجاتٍ المعرفية والأدبية المبتكرة، حيث تم نشر 150 كتاباً تحت مظلته، من بينها 63 مؤلَّفاً من إبداعات الشباب الإماراتي، وحصل عدد منهم على جوائز مرموقة.