مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم تطلق الدورة العاشرة من مبادرة «بالعربي» تزامناً مع اليوم العالمي للاحتفاء باللغة العربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 14 ديسمبر 2022- أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن انطلاق الدورة العاشرة من مبادرة «بالعربي»، أحد أبرز المشروعات المعرفية الرامية إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية، وتعزيز حضورها ضمن منصات العالم الرقمي، وإعادة ألقها وتسليط الضوء على تفرُّدها ومرونتها التي تتيح لها مواكبة التغيُّرات المتسارعة وتنامي استخدام التطبيقات التكنولوجية واتساع نطاقها.
وتحتفل المؤسَّسة بإعلان انطلاق الدورة العاشرة من مبادرة «بالعربي» بالتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كلِّ عام. وتتواصل فعاليات هذه المبادرة، التي تقام سنوياً وتستهدف الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها، على مدى أسبوع كامل، حيث تهدف إلى مشاركة أكبر عدد ممكن من الأشخاص حول العالم في استخدام اللغة العربية، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم عبر الإنترنت، ومحاولة تغيير الصورة النمطية عن اللغة العربية وإثبات أنها لغة عالمية وحيوية قادرة على البقاء والاستمرارية والانتشار. وتتضمَّن مبادرة «بالعربي» جدول أعمال حافل بالأنشطة وورش العمل والجلسات النقاشية للاحتفاء باللغة العربي باعتبارها إحدى أعرق اللغات الحية، وإبراز جمالياتها ودورها المحوري في تقدُّم الحضارة الإنسانية ونهضة العلوم في شتى المجالات، وقدرتها على مواكبة ركب التطوُّرات المتسارعة.
وتحظى مبادرة «بالعربي» بإقبال كبير من كافة فئات المجتمع، إذ تقام فعالياتها في منصاتٍ ضمن العديد من مراكز التسوُّق الرئيسة في الدولة، بما في ذلك مردف ستي سنتر، والزاهية ستي سنتر، وعجمان ستي سنتر، والفجيرة ستي سنتر، والعين مول. كما تتزايد أهمية المبادرة في تعزيز مكانة اللغة العربية وترسيخ حضورها في عصر الثورة التكنولوجية الحالية، لا سيما مع تسارع وتيرة الرقمنة وزيادة المحتوى الرقمي للغة العربية على مواقع الإنترنت المختلفة، وخاصة منصات التواصل الاجتماعي. وتحظى مبادرة «بالعربي» بإقبال واسع عاماً بعد عام من جميع فئات المجتمع؛ سواء من داخل الدولة أو خارجها للمشاركة والتفاعل مع الأنشطة الرئيسة للمبادرة، حيث استطاعت مبادرة «بالعربي» تحقيق نتائج فاقت التوقُّعات في دوراتها السابقة لتحتلَّ مكانةً بارزةً ضمن الأنشطة والفعاليات العالمية المعنية بتعزيز دور اللغة العربية والحفاظ عليها.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «أثبتت مبادرة «بالعربي» خلال دوراتها السابقة قدرتها على إحداث تأثير كبير في واقع استخدام اللغة العربية وحضورها في مختلف المجالات، من خلال تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية وضرورة حمايتها من التهميش وقلة الاستخدام من جانب الأجيال الجديدة، إذ نحرص من خلال هذه المبادرة، للعام العاشر على التوالي، على حثِّ الأجيال على استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ونواصل من خلال الدورة العاشرة لمبادرة «بالعربي»، البناء على ما حقَّقته المبادرة من نجاح على مدى عقدٍ من الزمان، عبر إسهامها الفعّال في تعزيز حضور اللغة العربية. وممّا لا شكَّ فيه أنَّ نجاح هذه المبادرة يدعم هدفنا في تنمية الدور المعرفي للغة العربية، والمساعي الرامية إلى ترسيخ الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مكانة اللغة العربية؛ كونها لغةً معبِّرَةً عن هويتنا وثقافتنا وقيمنا وأصالتنا وجذورنا العربية. ونحن سعداء بتنامي الإقبال على أنشطة هذه المبادرة، ما يعكس الوعي المُجتمعي بضرورة صون اللغة العربية، والدعم الكبير الذي تحظى به المبادرة من الجهات الحكومية والمؤسَّسات ضمن كافة القطاعات على المستويين المحلي والإقليمي».
وأضاف بن حويرب: «إنَّ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة معنية بتوفير المنصات والمبادرات التي تعزِّز من التنمية المعرفية في الوطن العربي، مع التركيز على تمكين اللغة العربية وصونها باعتبارها رسالةً حضارية وشاهداً على الإسهامات التاريخية للعرب في تقدُّم الإنسانية. وتأتي مبادرة «بالعربي» ضمن هذا السياق، حيث ستتضمَّن في دورتها لهذا العام سلسلة من أنشطة وجلسات عنوانها الرئيس تشجيع استخدام اللغة العربية وإثراء المحتوى العربي ضمن المنصات الرقمية، ومحورها الأساسي جيل الشباب. وتمَّ تنفيذ أكثر من 25 حلقة نقاشية إلكترونية مختلفة المواضيع والعناوين، مع مختلف الجنسيات من المتخصصين والأكاديميين في مجال اللغة العربية إضافة إلى غير الناطقين بها. ونتطلَّع بثقة حيال نجاح الدورة الحالية والمشاركة الواسعة لفئات المجتمع كافة أسوة بالنسخ السابقة، وندعو الجميع للمشاركة في المبادرة، لنسهم معاً في صون لغتنا الأم وتعزيز حضورها وإثبات تميُّزها وكفاءتها».
يُذكَر أنَّ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أطلقت مبادرة بالعربي عام 2013، وشكَّلت المبادرة على مدى عقد مشروعاً معرفياً رائداً ترك إسهاماتٍ مشهودة في زيادة زخم المحتوى الرقمي العربي، وتضافُر الجهود الرامية لمواجهة العقبات التي تحول دون استخدام اللغة العربية على نطاقٍ أوسع في العالم الرقمي.