مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تختتم مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 30 مايو 2022- اختتمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مشاركتها في الدورة 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي أقيم خلال الفترة بين 23 و29 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث أقامت المؤسَّسة مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات المنبثقة عن مبادراتها المعرفية المتنوعة، بمشاركة العديد من الأدباء والمفكِّرين والخبراء المعنيين بمجالات إنتاج ونشر المعرفة.
وهدفت فعاليات المؤسَّسة إلى تعزيز الحراك المعرفي وتنمية رأس المال البشري، عبر تحقيق أقصى استفادة للزوّار والحضور، وذلك من خلال تسليط الضوء على السياسات والآليات المتبعة في قطاع المعرفة العربي، وبحث آفاق حقول المعرفة واستشراف المستقبل، بما يدعم الأفكار والابتكارات التي تؤسِّس مجتمعات معرفية قائمة على التعليم والبحث والتطوير وريادة الأعمال.
وأكّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أنَّ المؤسَّسة حرصت على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، كونه يمثِّل محفلاً معرفياً إقليمياً وعالمياً، وأحد أهم معارض الكتاب في المنطقة العربية نظراً إلى القاعدة العريضة التي يجذبها من قادة صناعة النشر ونخبة من الأدباء والمفكّرين العرب والغربيين، معبراً بذلك عن المكانة الفريدة التي تحظى بها دولة الإمارات في استضافة المعارض والأحداث العالمية.
وأضاف سعادته: "تلتزم المؤسَّسة في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة، بضمان استدامة تقديم مبادرات ومشاريع نشر ودعم الأنشطة المعرفية في كافّة المعارض والأحداث المعرفية الكبرى على مختلفة الأصعدة، من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها التسارع العالمي، باعتبارها نافذة عالمية لاكتساب المعارف وصونها ونقلها عن طريق زيادة الفرص المتاحة للانتفاع بها في جميع مجالات الاختصاصات العلمية والأدبية والاجتماعية والإنسانية".
واستقبل جناح المؤسَّسة طيلة أيام المعرض وفوداً رفيعة المستوى من دوائر ومؤسَّسات عديدة، علاوة على كثير من الشخصيات البارزة والزوّار، للاطلاع على إصداراتها ومشاريعها المعرفية المتنوعة؛ إذ قدَّم فريق العمل شرحاً مفصلاً عن طبيعة عمل المؤسَّسة وما تقدِّمه من خدمات تعزِّز نشر المعرفة إقليمياً وعالمياً من أجل تنمية المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، والتي من بينها "قمَّة المعرفة"، إحدى أهم الفعاليات العالمية التي تجمع تحت مظلتها الخبراء وصنّاع القرار من جميع أنحاء العالم؛ بهدف تبادل الخبرات والأفكار والمعارف لمواجهة التحديات، و"جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" التي تعدُّ من أرفع الجوائز العالمية لتكريم ودعم العاملين في المجالات المعرفية، و"مركز المعرفة الرقمي" الذي يُشكِّل منصة إلكترونية متقدمة تدعم وتعزِّز القراءة من خلال توفير مجموعة كبيرة من الكتب العربية والمترجمة تصل إلى 1.7 مليون مادة رقمية، و"متحف نوبل" الذي يبرز أهمية ومكانة جائزة "نوبل" المرموقة على الصعيد العالمي.
وضمت فعاليات وأنشطة المؤسَّسة خلال المعرض، تنظيم مجموعة من الجلسات النقاشية والحوارية والتي لاقت تفاعلاً ومشاركة كبيرة من الجمهور وهي: سلسلة حوارات المعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومبادرة "استراحة معرفة" الهادفة إلى ترسيخ ثقافة القراءة ودمجها في الحياة اليومية، ومبادرة "بالعربي" التي تهدف إلى دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في البيئة الرقمية.
كما شهد جناح المؤسَّسة، إطلاق ومناقشة العديد من الكتب المنجزة ضمن ورش "برنامج دبي الدولي للكتابة" الذي يعدُّ من أكثر الإسهامات الإبداعية في إثراء الحركة الفكرية والأدبية في دولة الإمارات وأنحاء العالم، إذ يهدف إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممَّن يمتلكون موهبة الكتابة في شتّى حقول المعرفة وذلك من خلال إلحاقهم ببرامج تدريبية متخصصة في كل حقل من حقول الكتابة، تحت إشراف أفضل المدربين العرب والعالميين.
الجدير بالذكر أنَّ جناح المؤسَّسة ضمَّ باقة متميِّزة من الإصدارات المتنوعة باللغتين الإنجليزية والعربية، من بينها سلسلة تقارير "مستقبل المعرفة" الذي يقيس ويقيِّم الحالة المعرفية استناداً إلى بيانات نظم التحليل والإحصاءات الوطنية، وسلسلة تقارير "مؤشر المعرفة العالمي" الذي يوفِّر خريطة طريق شاملة توضِّح العوامل والخصائص التي تعزِّز التنافسية المعرفية.