محمد بن راشد للمعرفة تشارك في ورشة عمل "مهارات المستقبل" التي نظمتها «بي دبليو سي» في لوكسمبورغ
شاركت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في ورشة عمل "مهارات المستقبل" التي نظمتها شركة بي دبليو سي PWC - إحدى أكبر شركات الخدمات المهنية العالمية، بمقرها في لوكسمبورغ، وذلك بهدف تسليط الضوء على آليات تطوير مهارات المستقبل المرتبطة بسوق العمل وبمشاركة أكثر من 300 خبير من حول العالم في هذا المجال.
واستعرض الدكتور لوران بروبست الشريك في «بي دبليو سي» خلال الورشة "تقرير استشراف مستقبل المعرفة"، والذي أصدرته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال فعاليات "قمة المعرفة 2018"، التي نظمتها المؤسسة في دبي ديسمبر الماضي. حيث شكل التقرير دراسة رائدة حول المجالات المستقبلية للمعرفة، والتي ستشكل التحول في مجتمعات المعرفة.
وقدم التقرير دراسة تجريبية تغطي 20 دولة في مجالات المعرفة المستقبلية التي ستشكل مستقبل مجتمعات المعرفة، بهدف الوصول إلى فهم أفضل لتوجهات التحول التكنولوجي الجذري، عن طريق اختبار طريقة جديدة لالتقاط وتحليل البيانات الآنية المرتبطة بخمسة مجالات رئيسة مستقبلية للمعرفة، وهي: الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبلوك تشين، والتكنولوجيا الحيوية، والمهارات المستقبلية.
وفي كلمته كمتحدث رئيس ضمن الورشة، قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إن الثورة الصناعية الرابعة أوجدت فرصًا غير مسبوقة في شتى المجالات، وفي نفس الوقت ولَّدت عددًا من التحديات، وأهمها مستقبل المهارات والعمل، والذي يتطلب الاستعداد له والاستثمار في الموارد البشرية وتأهيل الأفراد.
وأوضح أن مستقبل المهارات موضوع يشغل اهتمام العالم والحكومات التي تتطلع إلى المضي قدماً في عمليات بناء المستقبل، وكذلك نحن في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، نسعى إلى القيام بدور محوري في رسم مستقبل المهارات والعمل، ومن خلال شراكتنا العميقة والممتدة لسنوات مع برنامج الأمم المحتدة الإنمائي عبر "مشروع المعرفة".
وأضاف سعادته: "سعينا من خلال "مشروع المعرفة" إلى تحديد المهارات الأساسية للمستقبل، ورصد استعداد البلدان لدمج هذه المهارات في تخطيط المناهج الدراسية للارتقاء بجودة التعليم، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة. ما سيقلص التأثير غير المباشر لفجوة المهارات في حصة الشباب غير العاملين، وبالتالي سيتم تحقيق المزيد من الإنجازات لأهداف التنمية المستدامة والمتمثلة في جودة التعليم وتوفير العمل اللائق والنمو الاقتصادي".
وأشار إلى أنه من خلال "مشروع المعرفة" تم إطلاق مؤشر المعرفة العالمي (GKI) عام 2017، والذي يقيس المفهوم متعدد الأبعاد للمعرفة، من خلال تقييم أداء 131 دولة في سبعة قطاعات. وتكمن أهمية المؤشر، في قدرته على تزويد صانعي القرار والباحثين والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بالبيانات اللازمة للعمل معًا على تقييم وتخطيط وتنفيذ السياسات التي تعزز توظيف المعرفة باعتبارها المحرك الرئيس للتنمية المستدامة. كما تم تصميم أداة جديدة لقياس المعرفة ضمن المشروع، تعتمد على استخدام البيانات الضخمة لفهم مستقبل مجتمعات المعرفة بشكل أفضل وهي "تقرير استشراف مستقبل المعرفة".
وعلى هامش ورشة العمل، وقعت المؤسسة مذكرة تفاهم مع شركة «بي دبليو سي»، سعياً نحو تعزيز قمة المعرفة عالمياً ونشر مخرجاتها، إضافة إلى المساعدة على الاستفادة منها على مستوى دول العالم.
وقد كشف تحليل مؤشر الجاهزية لمهارات المستقبل في دولة الإمارات وضمن مؤشر المعرفة العالمي لعام 2018، أن الحصة الأكبر من النشاط عبر الإنترنت تتعلق بتزويد جيل الشباب بالمهارات اللازمة لسوق العمل في المستقبل. كما أثبتت النتائج مدى فاعلية رؤية صناع القرار في دولة الإمارات لضرورة تزويد الشباب بالمهارات المستقبلية وربطها بسوق العمل، ما سيمكنهم من المنافسة في الأسواق العالمية، نظراً للميزة التنافسية التي يمتلكونها.