مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تشارك في "الملتقى الإقليمي لسياسات الاعتراف ونتائج التعليم غير النظامي" في بيروت
شاركت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في الملتقى الإقليمي حول "سياسات الاعتراف ونتائج التعليم غير النظامي والتعليم غير الرسمي وبرامج التعليم الموازي"، والذي ينظمه كل من مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية بالدول العربية في بيروت، ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة في هامبورغ بألمانيا، بحضور ومشاركة مختصين وخبراء من الدول العربية والعالم.
واستعرض وفد المؤسسة خلال جلسة خاصة ضمن الملتقى، تفاصيل وأهداف وخارطة عمل مشروع "تحدي الأمية"، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، خلال فعاليات قمة المعرفة لعام 2017، بهدف سدّ فجوة الأمية التي خلفها نظام التعليم الأساسي في المنطقة العربية، وتعويض ما فقده الشباب والأطفال من فرص التعليم النظامي.
كما ناقش الوفد التصوّرات للإطار الزمني للمشروع خلال الفترة من 2018 وحتى 2030، إلى جانب تسليط الضوء على شركاء المشروع من الجهات المحلية والإقليمية والعالمية. وتم خلال الجلسة فتح باب الحوار والاستماع إلى آراء الحضور، وذلك ضمن أربعة محاور، شملت التعريف الذي سيتم اعتماده والمفاهيم المرتبطة بمفهوم الأمية التقليدي وغير التقليدي، إلى جانب محور خارطة الطريق المقترحة لتنفيذ المشروع، والفئات المستهدفة من التحدي، وسبل الاستمرارية والتميز والمتابعة والتقييم المستمر، إضافة إلى سبل تحديد الجهود التي يمكن الاعتراف بها في العام الأول للمشروع.
وحول المشاركة قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "تأتي مشاركتنا في الملتقى الإقليمي حول "سياسات الاعتراف ونتائج التعليم غير النظامي والتعليم غير الرسمي وبرامج التعليم الموازي"، للتعريف بشكل أعمق بمشروع "تحدي الأمية" الرائد على نطاق الدول العربية، والذي نهدف من خلاله إلى محو أمية 30 مليون شاب وطفل عربي حتى العام 2030، وبالتعاون مع اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
وأضاف: "يشكل الملتقى فرصة مهمة للمؤسسة لتبادل الأفكار والرؤى حول آليات عمل مشروع "تحدي الأمية" لتحقيق أفضل النتائج وتبادل الخبرات مع الوفود المشاركة بمجالات البرامج التعليمية المختلفة، وسبل التعامل مع قضايا محو الأمية، وآليات الاعتراف واعتماد المحصلات في التعليم غير النظامي".
واطلع وفد المؤسسة خلال المشاركة على التجارب العربية والعالمية حول الجهود المتعلقة بمحو الأمية، كما تم استعراض لمحة عامة حول اليوم الدولي لمحو الأمية، وبرامج التعليم البديل في المنطقة العربية. وناقش الحضور مسودة الإطار الإقليمي للسياسات، بشأن تنفيذ مسارات التعليم البديلة والاعتراف واعتماد التعليم غير النظامي والتعليم غير الرسمي.
بدوره، أكد الدكتور حجازي إدريس، اختصاصي إقليمي لبرنامج التربية الأساسية وتعليم الكبار في المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت، الذي أدار الجلسة، اهتمام اليونسكو بالشراكة مع المؤسسة في مشروع تحدي الأمية وتقديم كافة الإمكانات والمساندة الممكنة للمؤسسة.
ومن جهة أخرى، قدم الدكتور هاني تركي، كبير المستشارين الفنيين لمشروع المعرفة العربي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عرضاً حول شراكة البرنامج مع المؤسسة والتكريم الذي حصلت عليه من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين خلال السنوات العشر الماضية، وذلك خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري.
كما أوضح الدكتور هاني تركي، أن الشراكة الاستراتيجية للبرنامج والمؤسسة ضمن مشروع تحدي الأمية، والدعم الذي يسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تقديمه للمؤسسة على مدى فترة المبادرة، مؤكداً أهمية مبادرة تحدي الأمية في تحقيق الأهداف المعرفية للمؤسسة وخاصة ما يتعلق بخدمة الأجيال الحالية والقادمة في المجالات المعرفية المختلفة وخدمة التنمية البشرية وبناء قدرات الشباب العربي.
كذلك، استمع وفد المؤسسة إلى مجموعات العمل الوطنية في العديد من الدول العربية بما فيها؛ مصر، ولبنان، وسوريا، والسودان، والأردن، والعراق، وفلسطين، والسودان، والمغرب، واليمن. وثمن الحضور دور المؤسسة وسعيها لتحفيز الجهود الإقليمية في التعامل مع مشكلة الأمية، كما أكد الحضور أهمية التعاون مع الجهات الرسمية في الدول العربية، والتي يناط بها التعامل مع قضايا الأمية والتعليم البديل.
كما أكدوا أهمية استهداف الفئات المختلفة من الأعمار، مع التركيز على الفئات من 15 إلى 24 عاماً، مع الاهتمام بشكل كبير بالفئات العمرية الصغيرة واليافعة، المُعرضة للتسرب من المدارس أو لعمالة الأطفال. وأهمية الاعتراف بجهود بعض الأفراد والجهات الرسمية والخاصة والجهات الدولية العاملة في مجالات محو الأمية في العام الأول وتكريمها، ومن ثم وضع خارطة طريق للتحفيز وتقديم المنح للجهود الخاصة بالتعامل مع أمية الأطفال واليافعين ضمن البرامج التي تنتهجها الجهات المختلفة وضمن إطار ومأسسة الجهات الرسمية في الدول العربية المختلفة، مع البدء تدريجياً بالدول الأكثر تأثراً وصولاً إلى الانتهاء من عبء أمية نحو 30 مليون طفل ويافع عربي.
واتفق الحضور على ضرورة استمرار هذه الجهود واستدامتها، مثمنين الدور المعرفي الكبير الذي تلعبه المؤسسة عبر برامجها المختلفة، والتي تنفذها بالتعاون مع الجهات الدولية والإقليمية المختلفة.